جميع التقارير الصحفية تثبت أن الشغل الشاغل لإداريي الفورملا هو الأمن
 

قبل كل شيء هناك نقطة مهمة غفل عنها من حاولوا استعطاف القائمين على الفورملا من اجل الغاءه

قبل سباق البحرين هناك سباق في الصين وسجل البحرين في حقوق الانسان بالنسبة لسجل الصين نقطة في بحر فظاعات النظام الشيوعي الحاكم في الصين ورغم ذلك يحرص القائمين على الفورومولا على اقامته سنوياً دون اعتبار لضحايا النظام الشيوعي وهو ما جعل نشطاء حقوق الانسان الصينيين لا يهتمون كثيراً بحث القائمين على الفوروملا على عدم اقامتها في الصين لأن محاولاتهم ستذهب هباءاً

نأتي للبحرين ولماذا الغيت الفورملا في البحرين مرتين وربما تلغى هذه المرة ايضاً؟؟

في شهر فبراير كان سلمان بن حمد هو وراء قرار الالغاء عندما كان اعتصام الدوار قائماً حيث طلب من ادارة الفورملا تأجيله لوقت اخر من العام وكانت حجته ان البلاد ستكون منشغلة باجراءات الحوار والمصالحة بينما في الواقع كانوا يخشون من تداعيات اقامة السباق مع وجود ثورة مشتعلة وكانت في اوجها ذلك الشهر

وعندما اراد النظام تنظيم السباق مجدداً العام الماضي حاول طمأنة القائمين على الفورملا ليس من الناحية الحقوقية انما من الناحية الامنية ان البلاد قد رفعت عنها حالة السلامة الوطنية وان الوضع عاد لطبيعته وهناك حوار قادم في الطريق ولتأكيد ذلك طلب منهم ايفاد بعثة تقصي وجاءت البعثة ولم تلتقي الا بالمسؤولين الحكوميين وزارت مجمعاً تجارياً في الرفاع

الا ان كذب النظام وكذب هذه البعثة انفضح في وسائل الاعلام فضغطت الفرق المتسابقة من اجل الغاءه مجدداً وهو ما تم

هذه المرة يعاد نفس السيناريو السابق ويخرج ايكلستون رئيس الفورملا مطمئناً المتسابقين بالقول ان ما يجري في البحرين مجرد لعب عيال بين شرطة ومجموعة من الصبية وليس هناك ما يستدعي الغاء السابق وانه بعد تقديم لجنة بسيوني لتقريرها واقرار الملك له فإن البلاد في طريقها لاصلاح شامل يضعها مجدداً في سكة الاستقرار

وانطلت الكذبة على الفرق المتسابقة واعلنت موافقتها على اي قرار تتخذه ادارة الفورملا بعد ان كانت هذه الفرق هي من وقفت سابقاً وراء الضغط لالغاء السباق ولم ترضخ لقرار الادارة

الا ان التطورات الامنية الاخيرة جعلت هذه الفرق تعيد النظر مجدداً وتطالب بالالغاء ولو أن ضغطها لا زال من وراء الكواليس ولم يخرج للعلن الا من خلال تصريحات لمسؤولين في هذه الفرق لم يعلنوا عن اسماءهم ربما لجس النبض

لاحظوا في التقارير الصحفية دائماً عندما يتم التطرق الى امكانية اقامة السباق في البحرين يكون الحديث منصباً في الدرجة الاساسية على النواحي الامنية واذا تطرقوا للنواحي السياسية والحقوقية فمرة اخرى يكون التطرق لها من خلال امكانية تأثير تفاقمها على الوضع الامني وبالتالي امكانية اقامة السباق في ظل وضع امني متوتر

هناك من عمل طوال الاشهر الماضية على اقناع القائمين على السباق بالغاءه من خلال استعطافهم بتذكيرهم بما جرى في البحرين من فظاعات ورغم ذلك قابلوهم بالأذن الصماء وسخر منهم ايكلستون في عدة لقاءات صحفية وقلل من شأن اقامة اعتصام او مسيرة في حلبة السباق حتى انه وعد بأن يتكفل بحمايتها من القمع

لكن حين وجدوا ان الوضع الامني متوتر وان التوتر الامني ربما يطال الحلبة نفسها عندها بدؤا التلميح الى امكانية الغاء السباق مجدداً

فهؤلاء الجشعين لا يهمهم الوضع الحقوقي لسكان البلد اللذي يقيمون فيه سباقهم انما اولى اولوياتهم اولاً واخيراً العوائد التي ستتأتى من اقامة السباق في مناخ مستقر

ولو كانوا يهتمون بالوضع الحقوقي فمن باب اولى لكانوا لم يقيموه في الصين ذات السجل البشع في حقوق الانسان على مستوى العالم

وهذا المونتاج التحذيري للقائمين على الفورملا هو الاول من نوعه في أسلوبه

http://www.youtube.com/watch?v=V4mzzycvb-g

في وقت غلبت فيه رسائل الاستعطاف وترجي هؤلاء الجشعين