منتدى استراحات زايد - خاطرة للمعتقل الشيخ ياسر الصالح بعنوان: "كيف أنساك و لم تزل ذاكري"

بسمه تعالى

خاطرة للمعتقل الشيخ ياسر الصالح بعنوان: "كيف أنساك و لم تزل ذاكري"

http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...91593050_n.jpg

خاطرة للمعتقل الشيخ ياسر الصالح بعنوان:

"كيف أنساك و لم تزل ذاكري"

يدي مرفوعة إلى السماء، و القيد في معصمي، و دموعي تنهمر على خدودي، و ليل داج قد ارخى سدوله علي في زنزانتي، وحيداً أناجي ربي، بقلب كسير و روح متعلقة بأستار العظمة، أناجيك يا مؤنسي في غربتي، أناجيك يا ربِ بين قضبان من حديد، أحمل أغلالاً قيدتني من ذنوب و معاصي، استحي أن أواجهك بها يا سيدي، و أنت يا ربِ الكريم الرحيم، ذو القوة و الجبروت..

هو ليل موحش يغشيني، و صمت رهيب يلفني، و قد انقطعت عن الدنيا و إليك يا مؤنس المستوحشين و فدت، و ببابك نزلت ملتمساً قراك، و حاشاك أن تردني فمن ذا الذي اناخ ببابك مرتجياً نداك فما أوليته، و هل تراك يا سيدي تصرفني عن بابك خائباً و لست أعرف سواك مولى بالاحسان موصوفاً، إلهي و هل يرجع العبد الابق إلا إلى مولاه ..

فاقبلني، يا قابل السحرة اقبلني، و اني أعلم أن ذنوبي كثيرة، و اني يا سيدي اقر لك بها، فواخجلتاه منك يا أملي..

آه يا سيدي لماذا أضعت عمري في الغفلة؟! لماذا صرفت أيامي بعيداً عنك؟، ترى يا سيدي هل تقبلني الآن؟ و هل تغفر لي تقصيري يا غياثي في كربتي.. سيدي لي طلبة فلا تردني، فإني أعلم أن هذا القيد باذنك لا بد أن ينكسر عما قريب، و لكن سيدي منك أطلب فكاك رقبتي من النار، و أن تزيح عني أغلال الآثام و المعاصي، فيا سيدي حقق رجائي، و أجري ذكرك على لساني و قلبي دوماً

و اجعلني كما قال سيد الساجدين و زين العابدين (ع): الهي.. كيف أنساك و لم تزل ذاكري

24 - 1- 2012