منتدى استراحات زايد - توبلي:نبذة عن تاريخ المعتقل الحر"سامي مفتاح"

نبذة عن تاريخ المعتقل الحر"سامي مفتاح"

يكمل اليوم معتقل بلدة توبلي سامي مفتاح سنته الاولى في زنازين الكيان الخليفي وبهذه المناسبة سنسلط الضوء على جزء من تاريخه الجهادي الحافل بالعطاء منذ انتفاضة التسعينات.

سامي مفتاح كان كأي شاب من هذا الوطن يحلم بحياة هائنة كريمة ولهذا قرر ان يعتق حياة الذل والعبودية بالنزول الى ميادين الجهاد مع تفجر الانتفاضة في تسعينات القرن الماضي بالرغم من سنه الصغير آنذاك والذي لم يتجاوز الستة عشر عاما وبعد ان ذاع صيته في اوساط القرية حاول جلاوزة النظام بمساعدة رخيصي النفوس القبض عليه حيث كان حليفهم الفشل اكثر من مرة وذلك يعود لحنكته وشدة بأسه الى ان تم القبض عليه بعد ملاحقات طويلة استمرت اشهر فقضى انتفاضة التسعينات ما بين معتقل او مطلوب الى ان تمت الاصلاحات الشكلية.

بعد الهدوء النسبي الذي شهده البلد ما بعد فترة الميثاق , تجددت الاحتجاجات مرة اخرى وكانت الحدث هو التضامن البحراني مع الانتفاضة الفلسطينية فكان المعتقل سامي يتقدم الصفوف الامامية في المسيرات المتجهة الى السفارة الامريكية ولا اعتقد احدا منكم نسي صورة الشاب الذي رفع العلم الفلسطيني فوق السفارة الامريكية , نعم انه سامي !!

ومع تصاعد وتيرة الاحتجاجات مرة اخرى اثناء دعوة المجاهد عبدالهادي الخواجة الى تنحى رئيس الوزراء والتي تزامنت مع العريضة الشعبية التي اطلقتها الجمعيات السياسية في عام 2004 وبعد اعتقال آية الله سند واحداث المطار في عام 2005 كان لسامي بصمته في تلك الاحتجاجات التي كانت مقتصرة في تلك الفترة على قريتي الديه والسنابس , فعمل بعد ذلك على نقل ذلك الحراك الى قرية توبلي , فكانت قرية توبلي من القرى التي لم تهدأ حتى انطلاق ثورة 14 فبراير.

معظم من هم في عمر سامي الآن متزوجون ولهم ابناء ويعيشون حياة هادئة الا هو الذي لم يتسنى له ذلك لسبب ان حياته لم تتغير عما كانت عليه في التسعينات , فكان حتى بعد سنوات الالفين اما مطارد من مخابرات النظام او معتقلا داخل زنازينهم والتي قد جاوزت مرات اعتقاله 5 مرات , آخرها كانت اثناء القبضة الامنية واعتقال الرموز في شهر رمضان 2010.

تحققت امنية سامي بعد الافراج عنه اثناء الاعتصام في ميدان الشهداء بأن يرى الشعب كله قد نزل للشارع رافضا الظلم وعاش كما عاش الشعب حينذاك يتنفس الحرية , لم يستمر بقائه خارج السجون طويلاً فكان على موعد مع السجن مرة اخرى بعد اسابيع قليلة من الهجوم على الميدان.

تنبه النظام هذه المرة الى خطر هذا الشاب فكانت النية ابقاءه في السجون اطول فترة ممكنة , وهذا ما حصل من خلال تلفيق تهمة قطع اللسان الباطلة له ولبعض من خيرة شباب القرية , فالنظام يعرف بأس وارادة سامي الذي يعود الى الساحات اقوى من قبل في كل مرة يتم فيها الافراج عنه , يشهد لسامي مفتاح الاعداء قبل الاصدقاء حيث ينقل احد معتقلي القرية المفرج عنهم واثناء التحقيق معه قال له الجلاد حرفيا "انه ابي اعرف المجموعات اليديدة الي تطلع في توبلي , الحمدلله سامي وربعه عندنه ولا جان نص اصابات شرطة البحرين في توبلي" .

"بواسطة أحد أصحاب سامي مفتاح"