منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   ستموت أيها الملك (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=845880)

محروم.كوم 04-06-2012 11:50 AM

ستموت أيها الملك
 
الافتتاحية > افتتاحية مرآة البحرين: ستموت أيها الملك

http://bhmirror.no-ip.org/uploaded/e...0405050519.jpg

لم يرفع الخواجة شعار(الموت لآل خليفة)لكن العائلة اليوم بملكها ترفع شعار (الموت لعبد الهادي الخواجة). فهل يجوز لعائلة حاكمة أن تحكم بالموت على مواطن أمام مرأى العالم؟

لقد حرك الخواجة الدبلوماسية الدولية بشكل غير مسبوق، لتجيب على هذا السؤال. وضع نظامها الأخلاقي على محك حياته وحريته أو موته وحريته. في خيارات المعادلة كلها، الحرية ستكون للخواجة.

في الحدث الكبير يتحول السؤال من فقه الفرد إلى فقه الدولة، من الفرد في حالته المعزولة إلى الاجتماع الإنساني في حالته المركبة. السؤال ليس عن شرعية إضراب الخواجة حتى الموت، بل عن شرعية النظام الذي يحكم على المجتمع بالموت، ليس الخواجة فرداً، ففيه كل هؤلاء الذين لن يتركوا الساحات، هولاء أبطال الميادين، هؤلاء الذين لم يخونوا لؤلؤة الحرية منذ 14 فبراير.

(الحرية أو الموت) هي المعادلة نفسها الذي وضعها الفيلسوف وعالم النفس الفرنسي مصطفى صفوان في كتابه (الكلام أو الموت) وهي المعادلة نفسها التي وضعها نيكوس كازانتزاكيس في روايته عن كفاح الشعب اليوناني (الحرية أو الموت). لم يفعل الخواجة شيئا سوى الكلام، وسّع دائرة حريته، فقال رأيه في النظام وشرعيته وحق الشعب في اختيار شكل السلطة التي تحكمه. قال الكلام الذي يعادل الموت في مملكة لا تحمي سلطتها من يملكون شجاعة الكلام.

ذهب الخواجة إلى ساحة تحديه وهو يحمل كل هذه الأصوات التي تهتف باسمه اليوم، ذهب بتفويض شعبي ليضع حياته في كف الحرية التي تعادل حياتنا كلنا.اختار قلبه ليفاوض به سلطة لا قلب لها، سيتوقف قلبه في أي لحظة من الآن، لكن لن تتوقف مطالبنا بالحرية، سيكون مطلبها أعسر على السلطة، سنطالب باستعادة قلب الخواجة ليكون مع لؤلؤة الدوار في جسد الدولة، في ذاكرتها، سنطالب أن يكون أرشيف الخواجة النضالي معترفاً به وبشرعيته، وسيكون الاعتراف به صك شرعية من يحكمنا.

لقد أشعل موت سقراط في السجن سؤال الحرية والعدالة والفضيلة ونظام الحكم السياسي الصالح، وسيشعل موت الخواجة في السجن، سؤال الحرية المستلبة في نظام عائلة آل خليفة، وعدالتها المنقوصة وفضيلتها الغائبة وأمنها المستلب، وشرعية نظام حكمها الذي يتخطّف الناس بالموت والقتل والسلب.

لا يموت من يضع الحرية في معادلة الموت، بل يموت من يقاوم الحرية ويستخف بموت طلابها. ستموت حكومة خليفة بن سلمان، وسينتهي تحكم الخوالد في حرية الناس، وستخضع العائلة الحاكمة لقبول مساواتها بالناس، وسيسقط حمد. لا شيء خارج تاريخ الحرية.

الحرية لم يردها الخواجة لنفسه بل أرادها لنا جميعا لكنه أراد الموت له وحده.لن ينجو هذا النظام الاستبدادي من موت الخواجة، لقد حكم الخواجة على استبداد هذا النظام بالموت. ستموت أيها الملك فلست أكثر من قطعة شطرنج في لعبة الموت أو الحرية.

http://bhmirror.no-ip.org/article.php?id=3760&cid=77


الساعة الآن 08:26 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227