منتدى استراحات زايد - تيار العمل الإسلامي: حياة الرمزين مشيمع والخواجة في خطر

بيان تيار العمل الإسلامي حول تدهور الحالة الصحية للرمزين مشيمع والخواجة
والوفاء للقادة المعتقلين
بسم الله الرحمن الرحيم
إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ..

تلقى تيار العمل الإسلامي بقلق شديد الأنباء التي تحدثت عن تدهور الحالة الصحية لكل من الرمزين المجاهدين الأستاذ حسن مشيمع والأستاذ عبد الهادي الخواجة اللذين يقبعان في سجون آل خليفة منذ أكثر من عام. ففيما تحدثت الأنباء عن تدهور ملحوظ في صحة الأول ، قالت أن الثاني قد نقل إلى مستشفى القلعة جراء تدهور حالته الصحية بشكل مخيف بعد امتناعه عن تناول جرعات من الماء والجلكوز. وأفادت الأنباء الواردة من داخل السجن، وبالتحديد من عائلة المجاهد الرمز الأستاذ حسن المشيمع أن أعراضاً جديدة ليس لها علاقة بمرض السرطان قد بانت عليه، وأنه يشكو حاليا من آلام شديدة في أعلى البطن وبالتحديد اسفل القفص الصدري الأمر الذي يدل على أن الأستاذ يعاني مشكلة في شرايين القلب كما يقول الأطباء الذين تم وصف حالة الأستاذ لهم.
أما المجاهد الكبير والمدافع الدولي عن حقوق الإنسان الأستاذ عبد الهادي الخواجة ، فقد حذر الأطباء من أنه أشرف على الموت، وأنه قد لا يستيقظ من نومه ويذهب في أي لحظة في غيبوبة نتيجة للتدهور المخيف الذي طرأ على حالته الصحية بعد امتناعه عن تناول الماء وشيء من الجلكوز الذي نصحه به الأطباء إذا ما أراد البقاء على قيد الحياة.
إن تيار العمل الإسلامي وفي الوقت الذي يحمل السلطات الخليفية مسؤولية ما يحدث وسيحدث لهذين الرمزين الكبيرين، فإنه يحذر من التبعات الخطيرة التي ستتبع أي مكروه يصيبهما لا سمح الله، ويؤكد أن أرض البحرين الطاهرة ستتزلزل من تحت أقدام السلطة التي لا تزال تصر على استمرار احتجازهما وعدم تحملها المسؤولية الكاملة في توفير الرعاية الصحية لهما.
إن تيارنا الرسالي الذي يشيد بشجاعة وصبر وصمود القادة والرموز في داخل السجن، يدعو جماهير الثورة إلى تكثيف فعالياتهم ونشاطاتهم وحضورهم في الساحات من أجل تضييق الخناق على السلطة الخليفية المتهالكة وممارسة شتى أنواع الضغوط عليها لإجبارها على اطلاق سراح هذين الرمزين الكبيرين وسائر الرموز والمعتقلين الذين بقوا أوفياء لمطالب الشعب على الرغم من تعرضهم لشتى صنوف التعذيب وصمودهم أمام جميع الضغوط التي مورست بحقهم من أجل أن يحيدوا عن طريق الثورة.
يا جماهير الثورة في البحرين
لقد حاول النظام في داخل السجن مراراً مع العلامة المجاهد سماحة الشيخ محمد علي المحفوظ ومع عدد من القادة إغراءهم بشتى الوعود مقابل الإعتذار للطاغية حمد الكاذب والناكث للعهود والمواثيق وتحملوا في سبيل ذلك ما لا يتصوره العقل من صنوف التعذيب والتنكيل والإهانات حتى صاروا مصداقا لقوله تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليهم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) وفاء لدينهم وقيمهم وللثورة وجماهيرها.
إن تيار العمل الإسلامي وفي الوقت الذي يدعو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وجميع المنظمات الحقوقية الدولية وجميع الأحرار في العالم التدخل لإنقاذ حياة هذين الرمزين الكبيرين، في ذات الوقت يعاهدهما وكل الرموز القادة الذين يرزحون في سجون السلطة الخليفية الغادرة وشعب البحرين بأنه سيبقى على الدرب إلى أن يأذن الله بالنصر القادم وأنه لن يحيد عن طريق الثورة وأهدافها في اسقاط النظام الخليفي الفاسد وإقامة البديل الحضاري على أرض البحرين الطاهرة . كما أن تيار العمل الإسلامي يبشر شعب البحرين بأن النصر قريب وأن الصمود الرائع والمذهل الذي أبداه الشعب لحد الآن أمام عمليات القتل والتعذيب والتشريد وعمليات القمع والعقاب الجماعي وصمود قادتنا ورموزنا في السجون أمام شتى صنوف التعذيب المادي والمعنوي ما هو إلا دليل على أن النصر قادم بإذن الله.
يا جماهير شعبنا المجاهد .. يا ثوار 14 فبراير
إن سلطات آل خليفة تعيش أيامها الأخيرة وأن حالة اليأس التي تعيشها مع السعوديين والأمريكيين بدأت تتضح معالمها جراء ضرباتكم الموجعة التي توجهونها لهم في كل لحظة من لحظات ثورتكم المجيدة التي لم تخضع لحد الآن لأي إملاءات أو توجيهات خارجية، بل اعتمدتم فيها على امكانياتكم الذاتية وابداعاتكم وأساليبكم السلمية التي أرهقتهم وأفقدتهم صوابهم الأمر الذي جعلهم يتخبطون في اتخاذ قراراتهم بعد أن أسقطتم جميع خياراتهم .
إن نصر الله قريب، وهو مدخور لكم بأمره، وما النصر إلا من عند الله.
تيار العمل الإسلامي
4 أبريل 2012