الخواجة لا يجب ان يكون اول احجار الدامينو
 

قبل خمسين يوم اعلن الخواجة اضراب عام عن الطعام تحت عنوان الموت او الحرية، وفي ذلك اليوم تناقلت وكالات الانباء الخبر، كذلك قنوات التواصل الاجتماعي، ونفس الامر في اليوم الثاني الثالث حتى خيل الي اني سأكون مع نقل يومي عن حال الرجل ومتابعة من الجميع له يوم بيوم بل ساعة بساعة ان امكن.

مع تواصل الاضراب بدأ الامر يأخذ منحى الاعتيادية عند الشعب، فاليوم رقم 20 هو نفسه اليوم رقم 30 او 42 او 46 لا فرق، كما سبق واعتاد على امر تهديم مسجد واعتداء على مأتم، وشتم علني لديننا، واعتقال وتعذيب، فكل هذه الامور وبتكرارها تصبح امر اعتيادي، وكأن لسان حال البعض يقول " اعتقل فلان ؟! وما الغريب في هذا فكل يوم لنا معتقلين ".

النظام ومنذ البداية ينفذ ومن ثم يرى ماهي ردة فعلنا، فان رآها قوية توقف عن الاستمرار وبدأ في التبرير، اما ان رآها ضعيفة فانه سيواصل.
نفس الامر هنا عن الخواجة، فان كانت ردة فعلنا اعتيادية او ردة فعل من هو معتاد على خبر موت فلان او علان، فابشروا بالرموز تتساقط واحد تلو الآخر.

لن ينفع استنكار ولن ينفع تسمية احدى المظاهرات التي اعتاد عليها النظام في القرى باسم الخواجة، فهذه الامور هي من الاعتياديات عند الحكم، فنحن ان اردنا ان ننقذ الخواجة فعلينا ان نقلب البلد عاليها سافلها قبل ان يموت الرجل، والا فان البقية ستأتي من خلفه.
لا يجب ان يكون الخواجة اول احجار الدامينو، ولايجب ان نصل به الى مرحلة يكون فيها للنظام خيار ( لندعه يموت ونرى ماذا سيحصل )
الوقت قليل والعمل كثير، والخيار لايزال عند الشعب.