المعارضة: الوفاق قلب الثورة النابض وساهمت بشكل كبير في صمود الشعب
 

خلال كلمة ألقاها أمين عام الوحدوي في مؤتمر الوفاق 2012
المعارضة: الوفاق قلب الثورة النابض وساهمت بشكل كبير في صمود الشعب


أنه لمن دواعي سرورنا أن نلتقي اليوم في المؤتمر العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية نلتقي بوجوه وهامات ليست بغريبة علينا سوءً كانت من قيادة أو أعضاء الوفاق فهم رفاق المواجهة ورجال المعارك كما عرفناهم في ساحات النضال والعز والكرامة يتقدمون الصفوف تحت شعار النصر أو الشهادة.





كلمة قوى المعارضة - جمعيات تحالف وثيقة المنامة

بالمؤتمر العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية - السبت 31 مارس 2012

ألقاها الأستاذ فاضل عباس الأمين العام لجمعية التجمع الوطني الوحدوي الديمقراطي



-------------------------------------



الاخ العزيز سماحة الشيخ على سلمان ..... أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية .... الإخوة الأعزاء الأمناء العامين وممثلي الجمعيات السياسية... الأخوات والإخوة أعضاء المؤتمر العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية...

الأخوات والإخوة الحضور.... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,



أنه لمن دواعي سرورنا أن نلتقي اليوم في المؤتمر العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية نلتقي بوجوه وهامات ليست بغريبة علينا سوءً كانت من قيادة أو أعضاء الوفاق فهم رفاق المواجهة ورجال المعارك كما عرفناهم في ساحات النضال والعز والكرامة يتقدمون الصفوف تحت شعار النصر أو الشهادة.

لذلك نهنئكم ونثق فيكم وفي قدرتكم قيادتاً وجماهير في إنجاح أعمال مؤتمركم الهام لتخرج منه الوفاق أكثر قوة وصلابة وإصرارا على تحقيق مطالب شعب البحرين هذا وانتم كما عرفناكم وبدون مجامله أو مواربة قلب الثورة النابض.

نعم الوفاق قلب الثورة النابض كما هي ستره الصامدة عاصمة الثورة ونحن نقول ذلك ليس للإسفاف أو المجاملة ولكن لتعلموا يا إخواني أهمية مؤتمركم وما سوف يخرج عنه ولنضع النقاط على الحروف ونقدر الأحجام والأوزان لمن يتربص بالثورة وبجمعيات تحالف وثيقة المنامة وفي مقدمتها الوفاق بان عليهم أن يعيدوا حساباتهم وانتم هنا من هذا المؤتمر سوف تعيدونهم لصوابهم بنتائج هذا المؤتمر التي سوف تزيد من قوة الثورة وتحالف وثيقة المنامة والوفاق.

الوفاق كما عرفناها مند 14 فبراير ساهمت بشكل كبير في أحداث الثورة وصمود شعب البحرين ورفضت كل الضغوط والترهيب في فترة السلامة الوطنية بل أني سمعتها من سماحة الشيخ على سلمان أكثر من مره إن أراد النظام الاعتقال والسجن فنحن مستعدون وان ارادو الشهادة فنحن مستعدون ولكن مطالب شعب البحرين لا تراجع عنها.

أن النظام البحريني وفي إطار سعيه لإجهاض ثورة 14 فبراير لجا إلي كافة وسائل العنف بدءً من الرصاص الحي إلى الغازات السامة وصولاً إلي القتل خارج القانون وقد اثبت الخيار الأمني والعسكري فشلا دريعا ولذلك لجا النظام إلى خيارات سياسية ليحصل على ما لم يستطيع الحصول عليه بالعنف الرسمي فجاء بحوار التوافق الوطني وكان فاشلا فقاطعه الوحدوي وانسحبت منه الوفاق ورفضت وعد والقومي والإخاء نتائجه ثم جاء النظام بفكرة الاتحاد الخليجي والذي من الواضح انه بحريني – سعودي فقط لرفض دول مجلس التعاون الخليجي الاخري له ويهدف النظام من وراءه لتذويب الأغلبية الشعبية البحرينية في الحضن السعودي ونحن وان تراجع الحديث عن هذا الموضوع في الإعلام الرسمي وان كانت المؤشرات تشير لعدم وجود حماسه سعودية له إلا أننا نعتقد بان علينا فضح وتعرية ومواجهة هذا المشروع وهنا يقع على عاتق الوفاق مسئولية كبيره في المبادرة باقتراح وثيقة سياسية تواجه هذا المشروع المشبوه ليس لكوننا ضد وحدة الأقطار العربية وبالتحديد الخليجية ولكننا ضد ان يهرب النظام البحريني من الاستحقاقات السياسية الديمقراطية باتجاه الخارج وهذا ما يجب توضيحه لجماهير شعب البحرين.

ونحن إذ نثق في سماعكم لصوت حلفائكم فإننا نؤكد بان الوفاق لعبت دوراً كبيراً في تشكيل واستمرار تحالف وثيقة المنامة ونحن نعتقد بان الوفاق بثقلها الجماهيري والسياسي عليها مسئولية كبيره في تقوية هذا التحالف الذي عليه أن يطلع بدور سياسي كبير في مرحلة النضال ومرحلة الاستحقاق السياسي لكي لا تكون تحالفاتنا وقتيه أو طارئة كما الأحداث بل هي تحالفات مصيرية تقود المجتمع وتسعي لقيادة الدولة عبر حكومة منتخبه بشكل ديمقراطي وفق صناديق الاقتراع.

ومن المهم أن يتضمن إعلانكم السياسي مبادرتاً للقيام بعمل مذكرة تفسيرية لوثيقة المنامة للتأكيد على ما جاء فيها باعتبارها مبادئ ثابتة لا تقبل التراجع وفي مقدمتها الحكومة المنتخبة التي يشكلها ائتلاف القوي السياسية التي تشكل الأغلبية في البرلمان ومجلس نيابي كامل الصلاحيات ينفرد بالتشريع والرقابة لنؤكد رفضنا لمشروع المجلس بغرفتين وتجاوزنا لمرحلة ميثاق العمل الوطني بقيام ثورة 14 فبراير.

كما ينبغي لنا جميعاً التأكيد على ضرورة استفادتنا جميعاً من أخطاء تجارب الحوار السابقة وفي مقدمتها حوار لجنة المبادرة في التسعينات ونقول ذلك لمن لا يقرا التاريخ وما جرى من جدل بخصوص الحوار هذه الأيام والذي أجهضه تصريح مستشار الملك نبيل الحمر، وسر استفادتنا منها هنا لا ينطلق كوننا نرفض الحوار بل نحن في جمعيات تحالف وثيقة المنامة كنا ومازلنا أول من يطالب بالحوار الجاد ذي المغزى الذي يحقق مطالب الشعب ولكن ما نود الإشارة له هو أن تكون جمعيات تحالف وثيقة المنامة جسد واحد في الحوار الجاد وبالتحديد في المرئيات الواحدة الملتزمة بوثيقة المنامة وهو ما يحقق الحوار الجماعي الثابت الذي نعتقد بأنه صمام الأمان لتحقيق نتائج ايجابية، لكي لا نسمح للنظام للاستفراد بالجمعيات وتقسيمها وفق منطق إيديولوجي يخدم مصالحه.

كما نؤكد على حرصنا على علاقات الجمعيات السياسية بالقوي الدولية وفق ما تقتضيه مصلحة شعب البحرين ولكن لا يمكن لنا الاستمرار في الصمت أو الصراخ الدبلوماسي فقط حيال موقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعمة للنظام البحريني ونعتقد بان الوقت قد حان لتشعر الإدارة الأمريكية بان عليها أن تختار بين الوقوف مع شعب البحرين وما يتطلبه من مواقف وإجراءات عملية بعيداً عن الأقوال لتكون أفعال وبين الوقوف مع النظام وما يقتضيه من تهديد للمصالح الأمريكية في المستقبل وخصوصا أن الأحداث في المنطقة تؤكد أن الإدارة الأمريكية تعمل من أجل مصالحها فقط.

أننا في جمعيات تحالف وثيقة المنامة نبارك لكم نجاحكم في عقد المؤتمر العام في ظل هذه الظروف السياسية والأمنية العصيبة ونؤكد لكم وقوف الجمعيات السياسية معكم كداعم ومساند لكم، آملين أن يتمكن مؤتمركم من تحقيق تطلعات جماهيركم وشعب البحرين.