|
تَرِبَتْ يمينُك أبا مجتبى.. للسيد محمد علي العلوي محمد علي العلوي 7 جمادى الأولى 1433هـ / 30 مارس 2012م تغريدات مهمة جدًا لسماحة الأمين العام لجميعة الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان (حفظه الله) أطلقها عبر موقع التواصل الإجتماعي (Twitter) بتاريخ 28 مارس 2012م أذكرها تباعًا ثم أطرح رؤيتي راجيًا من القارئ الكريم تأملها: “ فساد حكومة البحرين أدى إلى خروج جميع الدول الخليجية المؤسسة لطيران الخليج ألا يكفي ذلك دليل على فساد هذه الحكومة وضرورة عزلها؟” ” ألا تكفي قضية شركة طيران الخليج كدليل كافي على فساد وفشل حكومة البحرين وتؤكد على ضرورة عزلها ؟” ” مستشفى الملك حمد تعطل ١٥ سنة ، سرقت ميزانيته ٣ مرات ؟! ألا يكفي ذلك لعزل الحكومة ؟! “ “ رست مناقصة مستشفى الملك حمد على ١٥ مليون وكلف أكثر من ١٠٠ مليون دينار ألا يقدم ذلك دليل كافي على فساد حكومة البحرين وضرورة عزلها“ http://www.alghadeer-voice.com/alawi...ds/thabeen.jpg“ تقدر خسائر طيران الخليج لسنة واحدة ب٦٠٠ مليون دينار ، ألا يكفي ذلك لعزل الحكومة ؟! “ “ باعت الحكومة أرض المرفأ المالي بدينار ألا يشكل ذلك أكبر استهتار بشعب البحرين ويقدم أكبر دليل على حجم الفساد في هذه الحكومة ؟!“ ” ألا يقدم سرقة سواحل المحرق والمنامة وعموم البحرين خير دليل على فساد هذه الحكومة وضرورة عزلها ؟!“ ” ألا يكفي فشل الحكومة في حل المشكلة الاسكانية على مدى أكثر من عشرين عاما لعزلها ؟! “ “ ألا يكفي فشل الحكومة في تنويع مصادر الدخل على مدى أكثر من ٤٠ عاما لعزلها ؟! “ “ ألا يكفي تراجع مستوى الخدمة الصحية والتعليمية دليل على فشل الحكومة وضرورة عزلها ؟! “ “ لقد فوتت هذه الحكومة على البحرين استثمارات تقدر بمئات المليارات من الدنانير على مدى ٤٠ عاما ألا يكفي ذلك لعزها ؟!“ ” لقد حاولت الحكومة تمويل ملكية مبنى الحكومة في الديبلوماسية من الملكية العامة إلى جيوب أفرادها ألا يكفي ذلك لعزلها ومحاسبتها ؟!“ ” لقد جعلت سياسات حكومة البحرين من البحرين المتسول رقم واحد في الخليج العربي ألا يكفي ذلك لعزلها” ” لقد قتلت هذه الحكومة المئات من أبناء شعبها على مدى ٤٠ عاما الا يكفي ذلك لعزلها ومحاسبتها ؟! “ “ لقد أدينت حكومة البحرين بالتعذيب الممنهج في تقرير بسيوني ومنظمة العفو الدولية وHRW الا يكفي ذلك لعزلها ومحاسبتها ؟!“ ” لقد وصل حجم الفساد المالي في شركة ألبا وصفقات بيع الألمنيوم إلى قرابة ملياري دولار الا يكفي ذلك لعزلها ومحاسبتها“ “ تقدر خسائر طيران الخليج منذ إنشائها حتى الآن بعشرات المليارات من الدولارات ألا يكفي ذلك لإقالة الحكومة ومحاسبتها ؟!“ ” لقد تسببت هذه الحكومة في جعل المواطن البحريني أفقر مواطني الخليج ألا يكفي ذلك لعزلها ومحاسبتها ؟” ذكر سماحة الشيخ علي سلمان (الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية) مجموعة من الحقائق التي تشير بوضوح إلى فساد مستشرٍ في الحكومة بحيث أنه لا يمكن الحديث حول إمكان الإبقاء عليها، بل أن مسألة (عزلها) أصبحت ضرورة لا كلام فيها على الإطلاق.. هذا جيد ولا شك أنني وغيري نتفق جدًا مع سماحة الشيخ في طرحه لمثل هذه الحقائق، إلا أن السؤال هنا: من نقصد بالحكومة؟ وماذا نقصد بالنظام؟ وما هي العلاقة بينهما؟ عندما نتحدث عن الحكومة فنقصد النظام الوزاري في الدولة، وليس القصد مجرد شخص رئيس الوزراء والوزراء، وبالتالي فإن الحكومة تمثل الرأس الإداري للدولة، وما أريد إثارته هنا: هل هذا الرأس مستقل في عمله، أم أن هناك من يراقب أداءه ويحاسبه؟ بنص الدستور نفهم جيدًا بأن الوزراء ورئيسهم مسؤولون مباشرة من رأس الدولة (الحاكم)، وهو الذي يملك تنصيبهم وعزلهم، إلا أن المعارضة السياسية تسعى إلى تشيكلة دستورية تضع الحكومة تحت عين الشعب أولًا، وتحت يده إن استدعى الأمر إقالة أو ما شابه، وكل ذلك من خلال مجلس النواب، وهنا أشير إلى نقطة مهمة ينبغي لنا الالتفات إليها، وهي أن الحكومة ليست حاكمة إلا بتخويل من الحكام وهو رأس الدولة، وهذا في غير الملكيات الدستورية التي تكون فيها الحاكمية للشعب من خلال مجلس منتخب وآليات معينة مقررة. هذا بالنسبة للحكومة، أما النظام فهو السلطة الحاكمة والمتمثلة هنا في العائلة الخليفية المالكة لأمر الحكومة التي أشرنا إلى معناها قبل قليل، بل هي مالكة لأمر الدستور من أوله لآخره وبنص مواد منه، ودليل على ذلك حالة ما يسمى بقانون السلامة الوطنية وهو قانون تعطيل الدستور!! فالحكومة إذًا يدٌ للنظام تعمل إن لم يكن بأمره فبتخويل منه ورضى، ونتيجة ذلك عدم موضوعية الفصل بين النظام والحكومة، وهذا ما يؤكده كم الانتهاكات التي أشار إليها سماحة الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان في تغريداته والتي تحتمل ثلاث احتمالات: الأول: أن لا يكون النظام على علم بها (الإنتهاكات). الثاني: أن يكون النظام على علم بها. الثالث: أن يكون النظام على علم بها ولكنه عاجز عن معالجتها. أما الاحتمال الأول فيعني أن النظام فاسد بانعزاله عن حكومته إلى درجة انه لا يعلم بحجم فسادها الهائل وإفسادها كما أشار إليه سماحة الشيخ (حفظه الله) في تغريداته، وإن كان الإحتمال الثاني والحال فيه أن النظام ساكت مع قدرته على المعالجة فالنتيجة أنه شريك مع الحكومة، فيكون كلام سماحة الشيخ علي سلمان (حفظه الله) موجهًا للحكومة ولازمها، أي للحكومة والنظام معًا، وأما إذا كانت الحالة الثالثة فلا شك في أنه نظام محكوم ضعيف وهن لا ينفع الإبقاء عليه. إلى هنا وأترك تأمل الحالة إلى القارئ الكريم.. |
| الساعة الآن 09:46 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir