منتدى استراحات زايد - يا معشر الوفاقيون ،،،،،،،،،، أليس فيكم رجل رشيد !!؟؟

كثيرون هم هؤلاء الذين يوهمون أنفسهم والآخرين بأنهم رجال سياسة، بينما هم في الحقيقة والواقع بعيدين كل البعد عن مفهوم السياسة، بقدر ما هم قريبون من مفهوم التياسة .

هنا في البحرين بلد الثقافة والحضارة والتاريخ، يحاول البعض من المتسلقين للشهرة والوجاهة والسلطة والمال والرغبة في العظمة والظهور والذكر على ألسنة الناس إرضاءً لرغباته الجامحة في نفسه، بتقمص دور اللاعب السياسي الخارق للعادة، الذي يعلم ما لا يعلمه الشعب ويفقه ما لا يفقه الشعب ويستقرئ ملا يستقرئه الشعب ويستنبط ما لا يستنبطه الشعب ويستحيي لما كان ويكون وسيكون وما يمكن أن يكون ولا يكون وما يجب وما لا يجب أن يكون أو لا يكون !!؟؟

فبين الفينه والأخرى يخرج علينا أحد قياديي جمعية الوفاق لتناوب الأدوار فيما بينهم، ليعلل لنا تلك الخطوات الإنبطاحية والهرولات الإنهزامية والتنازلات تلوا التنازلات للنظام الخليفي الديكتاتوري الساقط للشرعية، مبرراً ومفسراً(( سيبويه زمانه )) سبب تلك الخطوات التي تصب لصالح النظام الخليفي المستعمر لبدلنا، وكأنه محمد سعيد الصحاف وزير الإعلام العراقي في عهد الطاغية صدام المجيد، ليوهم الشعب بأن الأمور على ما يرام وأن خطواتهم صحيحة تصب في صالح الوطن والمواطنين، ذاهبين بوطننا السليب نحو سوق النخاسة الخليفية السعودية، وكأننا عبيد مناجيس لا كلمة لنا ولا حول إلا إتباع خطواتهم الهدامة بحجة مبدئهم الميكافيللي الملعونة بأن الغاية تبرر الوسيلة، ولا نعلم عن أي غاية يبتغون من النظام المجرم وهم يفرطون في الحقوق الوطنية بغية إرضاء العدوين المستعمرين لبلدنا آل خليفة وآل سعود !!؟؟

يقول أحدهم : أنا لم أخترع فكرة الصلح والإصلاح، بل أوجده الرسول (( ص)) حينما تصالح مع كفار قريش في صلح الحديبية !!؟؟

هنا يكمن العبث السياسي من قبل القيادات الوفاقية، من خلال التلاعب بالمفردات وتمييع المواقف وإستغفال الشعب من خلال زج أسم الرسول (( ص )) وقد يضيف بعض الآيات الكريمة في خطابة الملغوم وذكر أسماء بعض أهل البيت (( ع )) الذين هادنوا طواغيت زمانهم لمقتضيات ظروف الزمان والمكان، ولا ينسى تربية اللحية وحمل المسبحة والتختم بالعقيق اليماني في اليمينى وإطلاق بعض الشعارات الرنانة ضد النظام الخليفي الساقط للشرعية، لكتمل الصورة عند المتلقي، وترسيخ تصرفاته في عقول الواهمين والحالمين والمخمليين من أنصار جمعيته التي هي الأخرى وصمت نفسها (( بالإسلامية )) بأنها إيمانية عقائدية وطنية خالصة، وهو يعلم بأن ما يقوله للتبرير وإستعطاف وإستغفال جمهوره الذي يواليه ويناصره بصورة استسلامية تبعية .

فهل بين لنا هذا المتحاذق وجه الشبه فيما بين صلح الحديبية بين الرسول (( ص )) مع كفار قريش، وبين نوع الصلح الذي يبتغيه للشعب البحريني المظلوم عبر التاريخ مع النظام الخليفي الساقط للشرعية !!؟؟

وهنا أتسائل : هل دخل النبي محمد (( ص )) مكة المكرمة مع أنصاره في العام الذي تلا التوقيع على معاهدة الصلح (( السابع الهجري )) مع كفار قريش وهم يحملون الورود الفواحة والشموع الوضاءة على أنغام الموسيقى الصداحة، أم (( حاملين سيوفهم )) بقوة وفخر واعتزاز، تحسباً لأي (( غدر )) قد يقوم به كفار قريش ضدهم !!؟؟

وهل استمر صلح الحديبية لمدة (( سنتان )) أم لمدة (( 230 سنة )) ؟؟ حيث لم تمضي سنتان حتى نقضت قريش ذلك الصلح ودعمت أحلافها بني بكر على خزاعة مما دفع النبي محمد (( ص )) لفتح مكة (( عنوة )) أي بالقوة حينما نقض الكفار ذلك الصلح، ولم يلجأ للإستعطاف والتوسل لدخول مكة رغم قلتهم عدداً وعدة مقارنة بكفار قريش، وفي البحرين لا زال الوفاقيون يرفعون قميص عثمان لتبرير منهجهم الإنبطاحي والإنهزامي .

ويقول أحدهم الآخر : وهو كبيرهم الذي علمهم المراوغة والتمييع في المواقف والإستكانة والإنبطاح ومزاولة زيارة القصور الخليفية الظالمة، بأن منهجه الإمام الحسن (( ع )) وأن طرحه يمر في نفس السياق الذي سار فيه طرح الإمام الحسن (( ع )) مع معاوية بن أبي سفيان (( لعنه الله )) ؟؟

وهنا أتسائل : هل تنازل الإمام الحسن (( ع )) للخلافة وبايع أبن هند آكلة الأكباد، أم أنه صالح فقط ولم يبايع (( كما بايع الوفاقيون آل خليفة ونصبوهم حكام على رقابنا ما بقيت الأيام والسنين )) وكان صلح الإمام هدنه لما فيه خير للإسلام والمسلمين وتجنبهم الإنشقاقات البينية وتمزيق وحدة الصف (( وهل هرولتهم نحو القصور الخليفية الظالمة عبر تلك السنين الطويلة، فيها خير للشعب البحريني المظلوم )) !!؟؟

- وهل كان صلح المام الحسن (( ع )) اختيارياً أم مجبراً ؟؟؟

- وهل كان جيش الإمام الحسن (( ع )) خالياً من جواسيس وعملاء وعيون معاوية بن أبي سفيان، هذا الكذاب الأشر وليس الداهيه كما يتصوره البعض، الذي دلس ضد جيش الإمام الحسن (( ع )) وقادته واستمالهم ببريق الدينار كما حصل مع قائد جيش الإمام (( ع )) عبيدالله بن العباس، حيث أرسل إليه، بأن الإمام الحسن (( ع )) قد راسله في الصلح (( هذا الأمر كان قبل الصلح )) وهو مسلم الأمر إلي (( أي إلى معاوية )) فإن دخلت في طاعتي الآن كنت متبوعاً وإلا دخلت وأنت تابع، ولك إن جئتني الآن أن أعطيك ألف ألف دينار - أي مليون دينار (( مليون دينار في هذا الزمان تعني الكثير الكثيرفما بال ذلك الزمان ؟؟؟ ))، يعجل لك في هذا الوقت النصف وإذا دخلت الكوفة النصف الآخر، فأنسل عبيدالله بن العباس قائد جيش الإمام الحسن (( ع )) ليلاً فدخل معسكر معاوية، فوفى له ما وعده، كما عمل معاوية بهذه الخديعة مع بعض القبائل الذين والوه الطاعة بالسر واستحدثوه على السير نحوهم وضمنوا له تسليم الإمام الحسن (( ع )) عند دنوه من معسكرهم والفتك به .

فالإمام الحسن (( ع )) أبرم الصلح ليفوت الفرصة على معاوية للطعن في الإمامة وينكشف حال معاوية بن أبي سفيان .

كما أن صلحه (( ع )) كان تمهيداً لثورة الإمام الحسين (( ع ))، وإبطال شرعية خلافة بني أمية لعنهم الله .

يذكرني ذلك الحدث بما لبريق الدينار من تأثير على النفوس، فمعاوية يقدم مليون دينار رشوة لقائد جيش الإمام الحسن (( ع )) واليوم حفيده سلمان بحر يقدم شيك بــ (( مليار دينار )) أي ألف مليون دينار، لأبن أنطوانيت ملك الأردن لجلب مرتزقته لقتل الشعب البحريني وبالأمس القريب قدم وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم شيك بــ 100 مليون دولار رشوة للوزير السوري وليد المعلم، ليستميله في مواجهة الرئيس بشار الأسد، ولا ندري كم من المبالغ التي دفعت في البحرين لإستمالة معارضي النظام الذي لا يخجل (( يسقط حمد )) نفسه من هذا التصرف، بل يتبجح به، حيث صرح منذ فترة وجيزة لجريدة التلي تلغراف البريطانية في آخر زيارة له، بأنهم يستعملون هذا النهج لإستمالة المعارضة في الخمسينات والسبعينات والتسعينات في إسكات المعارضة بالإغراءات المادية والمناصب الوزارية .

ونرى بأن من يرفعون شعار صلح الإمام الحسن (( ع )) عنوان تحركهم، يعلمون علم اليقين بأن النظام الخليفي الساقط للشرعية يتهرب من الإصلاح ولا يعترف بحق الشعب البحريني السليب بالعيش بحرية وكرامة أسوة ببقية شعوب العالم، ورغم ذلك يأتون إليه صاغرين منكسرين متوسلين مستجدين قشور المطالب المحقة والعادلة، ويعيرهم النظام آذان صماء، وأفواهاً بكماء وعيوناً عمياء .

وهناك من الوفاقيين : من غرد ناحية الهند وراح يتغنى بمحرر الهند (( المهاتما غاندي )) كقدوة في ثورته السلمية، ويحاولون التشبه بنظاله السلمي ضد الإنجليز دون أن يطبقوا الأدوات الغاندية التي أستخدمها غاندي ضد المستعمر الإنجليزي، بل حاربوها وحثوا الشعب على أن لا يطبقها، كالعصيان المدني وراحوا يتخبطون في مفاهيم الثورة السلمية والعصيان المدني، وأخذوا يفصلون المواقف حسب توجهاتهم، وتناسوا مقولة غاندي (( إن طريق الإستقلال يغسل بالدماء )) وليس الإنبطاح والتوسل والإستجداء، الذي يتغنى البعض الساذج بثورته السلمية دون النظر لمفاهيم الثورة البيضاء، فهؤلاء المخمليون لا يعرفون غير لغة الوردة التي لا تسمن ولا تغني من جوع .

وهناك من الوفاقيين : من راح يهتدي ويسترشد بفلسفة أعظم عظماء الساسة الأوروبيون وهو الرئيس الألماني الشهير (( بسمارك )) مؤسس الرايخ وموحد ألمانيا العظمى، الملقب بالمستشار الحديدي، وأخذو يرددون عبارته الشهيرة (( السياسة فن الممكن )) ولم يعلموا بأن الممكن هو من صناعة النسان نفسه وبفعل إرادته وقراراته وطموحاته وإصراره على تحقيق أهدافه بقدر ما يصاغ وفقاً للظروف وحدثية الزمان والمكان .

ولا يمكن لكائن من كان، بما في ذلك الحيوانات والزواحف والطيور بالقبول بالمحتل لأرضة وعشه ووكره ، تحت أي ذريعة من الذرائع، وقرائنا كيف قاوم هنود الأباتشي الأمريكيين، للمستعمرين الفرنسيين والإنجليز بالفؤوس والرماح والسهام والسكاكين وصدورهم العارية للدفاع عن أراضيم دون أن يخنعوا ويستسلموا للمدفع والبندقية .

فيا معشر الوفاقيين ،،، أليس فيكم رجلُ رشيد ؟؟؟