ليس المهم الكذبة وانما الانشغال بها
 

لقد فطن النظام بعض نقاط الضعف لدى بعض الجهات المعارضة و بعض فئات الشعب لإنشغالهم ببعض الأكاذيب الذي يقوم بإختلاقها بدل تجاهلها والتغاضي عنها ،بل ورأى ان اؤلئك اصبحوا يذهبون بعيدا في الانشغال و الاسترسال في تلك الأكاذيب والمسرحيات السياسية و الاعلامية التي يقوم بإطلاقها و اختلاقها ، واصبح يرى ان تلك الجهات اصبحت تتفنن في الانشغال بتلك الاكاذيب والمسرحيات مرة بطريقة السياسية ،ومرة بطريقة الفنية والمسرحية ،ومرة بطريقة الفكاهية ،ويمكن لمن يريد ان يرى ذلك ان يأخذ جولة على حوارت المجالس والخطب الدينية والسياسية المواقع الاجتماعية للصفحات الشخصية لشخصيات البارزة ولعامة الناس !

وهذا امر جعل النظام يقوم بخلق كيانات وشخصيات تقوم هي بنفسها بختلاق تلك الاكاذيب و المسرحيات و الافكار المغلوطة !! بل واصبحت تلك الكيانات والشخصيات تسترسل في النقاشات وفي المناكفة مع تلك الجهات المعارضة ومع تلك الفئات الشعبية حول الأكاذيب و المصطلحات والمفاهيم الغبية التي تقوم بإختلاقها تلك الكيانات الموالية لنظام ! وبسبب انشغال البعض بكل كذبة و حادثة يقوم بإطلاقها النظام واتباعه لم يعد النظام بحاجة الى طرح الملفات والأكاذيب الرصينة ذو المصداقية العالية التي يمكن ان تخلق زوبعة تنشغل بها تلك الجهات بشكل اكبر ، بل اصبح شغله الشاغل اختلاق الكذبة مهما كانت باطلة و واهية وهزيلة و مهما كان محتواها انشغال الشعب بها !

فها نحن نرى ما ان يقوم النظام الخليفي بإختلاق كذبة _ كصفوية والمجوسية و حزب الله وولاية الفقيه وغيرها _ الا وترى اولى المتصدين لها هم الشخصيات البارزة سواء على الطريقة السياسية او الطريقة الفنية و الاعلامية او الطريقة الفكاهية حتى وان كانوا يعلمون ببطلان ذلك الإدعاء ،نعم قد يكون لبعض الملفات والقضايا الكاذبة التي يختلقها النظام بعض الأهمية والرد عليها يكون مهم الا ان الانشغال بكل كذب يطلقها هذا النظام هو امر يصب في الغاية التي من اجلها اختلق الكذبة وهي اشغال الشعب بها

وهاهي الشخصيات المهرجة التي قام النظام بصنعها وخلقها لأشغال الناس بتلك الاكاذيب والخزعبلات تلقى صدى واسع لها بين الناس واصبح الشعب ينشغل بها كما ينشغل باكاذيب النظام ،فما ان يقوم احد هؤلاء بالإدلاء بقول الا وترى الشعب اول من يقوم بنشر ما يقوم به ذلك المهرج للنظام !! وما ترى احد هؤلاء يقوم بفعل حتى وان كان سخيف كتمحاولة تشغيل تلفون الآيفون بطريقة المقلوبة الا وقام الشعب بالأنشغال بذلك الفعل !! بل واصبحت بعض تلك الشخصيات المهرجة بعد ذلك الوزن الاعلامي الذي ساعد الشعب على اضفائه لها وبعد تعاطي بعض الجهات المعارضة معها بالاجتماع معها والقاء التحية عليها حتى بعد تأييدها لعملية تفريق اعتصام الدوار تقحم في كل شاردة وواردة يقوم بها النظام بعدما قام هو بخلقها حتى وان كان الامر لا يعنيها و يمكن معرفة ذلك من خلال القاء نظرة على الشخصيات التي دعيت الى ما يسمى بحوار التوافق الوطني فسيرى الشعب فيها الغث والسمين !!

فحذاري ثم حذاري من الافراط في الانشغال بتلك الشخصيات وبتلك الاكاذيب النظامية !!