منتدى استراحات زايد - كلمة الائتلاف في حفل تكريم أمهات الشهداء في مهرجان جمعيةالعمل الإسلامي

http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...46321465_n.jpg

كلمةُ الائتلاف في حفل تكريم أمهات الشهداء في مهرجان جمعية العمل الاسلامي ( عهد الأمل )

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابهم المنتجبين.

قال تعالى في محكم كتابه العزيز:

بسم الله الرحمن الرحيم

لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (95)

صدق الله العلي العظيم

يقبل عيد الأم وكدأبه في كل عام حاملاً البهجة إلى قلوب الأمهات، مزداناً بفرحة الأولاد تعبيراً عنْ احتفائهم بهنَ.

ففي هذا اليوم تكرَم الأم التي أنجبت، وربّت وتعبت، وسهرت ليكبر طفلها، فكيف بالتي فعلت كل هذا ثم ضحّت بابنها وقدّمته قرباناَ ؟؟

فإنّ كانت الجنّة تحت أقدام الأم لأنّها أم، فما لأم الشهيد ؟؟

اليوم وحين تتلقى جميع الأمهات باقات الورد، وتفتح هداياها، وتسمع كلمات المعايدة، لنْ يقدّم أحمد باقته، ولنْ يشتري علي هديته’ ولنْ تحضن مريم أمها معايدة.. وهكذا حال بقيّة أمهات الشهداء، ولكنّ ما ينتظركنّ يا أمهات الشهداء أعظم من مال الدنيا كلّها، فكفاكن فخراً أنكن أنجبتن أبطالاً، وكفاكن عزاً أنّهم نالوا الشهادة، فأنتن غداً بجوار أم سيد الشهداء سيدتنا ومولاتنا الزهراء(ع).

فيا أم الشهيد، إنْ فقدت ابناً أو بنتاً ، فنحن لكِ أبناء وبنات، ولكِ من كل بحرانيّ أبيّ، وبحرانيّة شريفة ألف باقة ورد، ومن قلوبنا نعايدك في عيدك الأجمل.

حزنك حزننا، وفرحك فرحنا، وغضبك غضبنا، ما عليك إلا أنْ تشيري بأصبعك حتى نسارع لنلبيك، ونكون طوعاً لكِ، فلا تبكي حزناً فوالله لنْ نرتاح حتى نأخذ لك بالثأر ممن أنزل الدمعة منْ عينيكِ، وسننتقم لكِ ممن حرمك منْ أخينا، وسندخل بهجة النصر على قلبكِ لتقري عيناً فأنت يا أم الشهيد أجمل الأمهات..

في هذا اليوم الذي نجتمع فيه قرّرنا في ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير أنْ نحمل الجميل الذي كرّمنا الشهداء به حيث ألهمونا الثبات والجهاد، أنْ نكرّم أمهات الشهداء، الأمهات الصامدات الصابرات المحتسبات، اللاتي كلّما تذكرن أبناءهن عُشنا وعد الله: "نصرٌ من الله وفتحٌ قريب"..

أمهات الشهداء هن أمهات الثورة والثائرين، وهن النور اللألاء الذي يرشد الثوار على طريق الثبات والمرابطة، أمهات الشهداء اللاتي شكرن الله وأثنين عليه عندما استشهد أبناءهن ورددن: فدوة إليك يا تراب الوطن الغالي.

نحتفي في الواحد والعشرين من مارس بصفوة الصفوة من نساء بحريننا الغالية، ونتشرف في تكريمهن على ما بذلوه - وما ييبذلونه - في سبيل الدين، والوطن، والثورة، فكل باقات ورودنا لا تكفي، وكل هدايانا المتواضعة أمام عظيم ما قدمتن يا أمهات الشهداء لا تعادل شيء أمام دمعتكن، ونؤكد في ائتلاف شباب الثورة، بأنّنا أبناءكن، ونعتز بكن، ونفتخر بأنْ ننتمي لوطنٍ أنتنّ حرائره وصفوته.

وندعو كافة أبناء شعبنا – دون استثناء – في هذه المناسبة (عيد الأم ) إلى الوفاء للشهداء وأمهاتهم وأهاليهم الشرفاء، ومعاهدتهم بالحفاظ على الثورة ومكتسباتها، والسير بها حتى النصر وإسقاط النظام الخليفيّ الفاسد الفاقد للشرعيّة، ومحاكمة رموزه القتلة، ليقرّر الشعب مصيره، ويختار نظامه الذي يناسبه على كافة المستويات والصعد .

كل عام وأنتن بخير يا أمهات الشهداء، وكل عام وشعبكم وفيٌ لشهداءه وثورته، والنصر آت آت بإذن الله .

اللّهم ارحم شهدائنا الأبرار وثبّت لهم قدم صدقٍ عندك يا كريم.

أخوانكم في ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر منْ فبراير

20 مارس / آذار 2012م