شرطة الوفاق " بسطاء " والمعضلة في نهج الغطرسة وتضيق الخناق على الآخر؟!
 

عدة امور مهمة للغاية تستغلها الوفاق في تعاطيها مع الأخر في المعارضة ونقصد بالآخر هم رفقاء الدرب في تيار الممانعة او المجاميع الشبابية التي فجرت ثورة 14 فبراير ، نهج الوفاق لم يتغير فهي تسعى بقوة للغلبة والتضيق على الآخر بشتى السبل وتزداد وتيرة هذه السبل كلما قرب الوضع من أي تسوية تضطر من أجلها الوفاق لزيادة تضيق الخناق على الرأي الآخر الذي قد يفوق من حيث الشعبية والحضور على سقفها واخواتها ؟!

شرطة الوفاق او البسطاء الذين تستغلهم الوفاق في التنظيم لفعالياتها مساكين ويأتمرون بأوامر الضباط الكبار في الوفاق وهم يحالون ان يظهروا بكل قوة في تسير المسيرات او ايا من فعاليات الوفاق ولكن الوضع اختلف اليوم وليس كما قبل 14 فبراير هو مثل ما بعده ؟! دخلت معالدلة الشعب ولشعب كلمة؟!

منهجية الوفاق التي تستحق المناقشة هي سعيهم بكل قوة لتغيب الرأي الأخر واحيانا قتله بالكامل مستغلين في ذلك تقاطع النظام معهم في ضرب الرأي الأخر وتغيب وملاحقة كل رموزه ، طبعا لايمكن ان تكون الوفاق تقصد ذلك ولكنها مصالح تقاطعت عن غير قصد وبدا واضحا استفادة الوفاق منها. إلى جانب محاولات تسكيت وتحيد مؤيدي الراي الآخر خصوصا في الخارج وفي الدوائر الدينية .

اليوم هناك رأيان يسيران في الساحة رأي يقول بإسقاط النظام الخليفي وعدم مهادنته او مجاملته ويجب تقرير المصير واصحاب هذا الرأي ورموزه مغيبون ملاحقون ومسجونون ومعذبون ويدفعون اغلى الأثمان والرأي الأخر هو الذي تتبناه الوفاق واخواتها واصحاب هذا الرأي يتعرضون لأقل بكثير من اصحاب الخط الأول .
الوفاق كيف تعاطت مع المختلفون مع منهجها من رفقاء الدرب في السابق وهل يصلح هذا الأسلوب اليوم ؟!

الكل يعلم ان الوفاق تعاطت من رموز تيار الممانعة بجفاء كبير وانها حاصرتهم بكل الطرق الدينية وغيرها لتضيق الخناق عليهم وتغيب رأيهم ووجودهم في الساحة ولكن اليوم الوضع تغير كثير وما عاد الرموز من الإتجاهين هم وحدهم اللاعب الأساسي اليوم الناس وجموع الجماهير باتت خاضرة بقوة ولها كلمة وهي محور اي حل فالبتالي لم يعد مقبولا تغيب الراي الأخر او تضيق الخناق عليه من خلال اسكاته وقمع صوته من جهة وتغيب شريحة المؤيدين لسقفه والا فالوفاق تصبح من اهم منابع التشظي والمساعدة على القمع والتنكيل بالأخر من حيث تعلم اولا تعلم ؟!

يراع