منتدى استراحات زايد - إلى الساقط حمد // لا أمن للوطن إلا بأمن المواطن .. هكذا تكون المعادلة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
واللعن الدائم على آل خليفة وآل سعود ومن بايعهم

بات من الواضح انعدام الأمن في كل الأحياء السكنية، فلا أحد يستطيع الأمن على منزله وأهله وعرضه وحياته، وتقوم فرق الموت الخليفية بأختطاف الأطفال تارة وتعذيب الشباب في الشوارع والطرقات تارة أخرى، ومنذ عام ولحد الآن فقد اقتحمت ألاف المنازل واعتدي على النساء وأغرقت القرى بالغازات السامة وما زالت، وقد دفع الشعب عشرات الشهداء من مختلف المناطق ومختلف الأعمار بسبب هذا الإرهاب الخليفي السعودي المتصاعد، وليس قتل الشهيد جعفر من المقشع والشاب صبري من شهركان بسبب الغازات السامة و الإعتداء على طفل السنابس آخرها أو الإعتداء على مسجد الصحابي صعصعة بن صوحان.

رغم صدور المئات من التقارير والبيانات والتغطيات الإعلامية التي نددت بالإرهاب الخليفي والسعودي، ورغم المطالبات المستمرة بوقف هذه الإنتهاكات ولكنها لم تلق أذن صاغية بل على العكس تماماً فقد خرج الساقط حمد يوم أمس يشكر ويثني على دور قوات الحرس الخاص وفرق الموت والجيش السعودي، وممتدحا عمه الساقط خليفه، وكأنه يتحدانا ويرد على كل من استنكر أفعاله ورفضها.

من هنا نصل إلى القناعة التي تقول "" كيف ما تكونوا يولَ عليكم"" وعلى هذا الأساس نقول إما أن توقف هذه الإعتداءات ويأمن الناس على حياتهم وأموالهم وأعراضهم ومقدساتهم وإلا فإن الأمن سينعدم من كل البلد. الساقط حمد وزبانيته لا يهتم لنا لأن القرى وقاطنيها هم وحدهم من يعانون ولكن العاصمة والأماكن الحيوية والحساسة استطاعت إلى حدٍ ما استعادت شيئ من عافيتها ولهذا قرر الحكم استضافة سباقات الفورملا1 وعقد بعض المؤتمرات والمهرجانات المختلفة بعد أن وضع الضابط البريطاني جون ييتس والضابط الأمريكي جون تيموني خطة أمنية تتركز على قمع القرى وتحافظ على الهدو والحياة الطبيعية في العاصمة كما توفر الإحتياطات الأمنية للمرتزقة عبر تزويدهم بالدروع والسيارات المحصنة.

لهذا كله فإن السبيل لقلب المعادلة وخلق حالة التوازن ووضع الخطوط الحمر التي نستطيع أن نجبر الساقط حمد على احترامها وعدم المساس بها هو إيجاد معادلة ميدانية تلجم الشرذمة الخليفية وتفرض المعادلة نفسها للحفاظ على الأرواح والأعراض والمقدسات والدفاع عنها وهذا ما تقره الفطرة السليمة والمنطق والشرع والقانون الدولي أيضاً. هناك شعار كثيرا ما يتردد في الدول الأوربية وهم يؤمنون به وينظرون له ( No Justice No Peace ) بلا عدالة لا يوجد سلام أو أمن.

من هنا فإن سباق الثائرين الذي اقترحته قبل يومين يأتي في هذا الإطار حتى تصل الرسالة واضحة وجلية أن انعدام الأمن للمواطنين يعني انعدام الأمن في الوطن
وان استمرار بقاء الرموز رهائن عند النظام الخليفي يعني خراب البلد
وان الإعتداء على المقدسات يعني العبث بأرواح مرتزقة الساقط حمد
وان اختطاف الأطفال والشباب يعني التشجيع على الرد بالمثل

وان اقامة سباقات الفورملا1 أو أي مهرجان أو مؤتمر في مثل هذه الأوضاع يعني تحريض الثوار على احراق البحرين وجعلها جهنم في عيون الشرذمة الخليفية والإحتلال السعودي

قد يقول البعض أن هذا يعني أن هذه الفعالية ستكون سببا في وصمنا بالإرهاب وستعطي الذريعة لقمعنا بأقسى من السابق، وهذا منطق يصطدم مع الفطرة والشرع أولاً ويعني الإستسلام للماديات وضعف الإيمان بالقدرة الإلهية ثانيا.
وثالثاً: فإن الخيارات الرادعة للإستبداد الخليفي والإحتلال العسكري مره وصعبة وليست مفتوحة فإما أن يرفع الشعب راية استسلامه أو يستجيب لقدره ويمضي لميدان الشرف والمقاومة. خامساً: فإن من يقول أن هذا النوع من العمل سيعطي ذريعة لقمعنا أكثر من السابق فهو يعتمد على تحليل قد يصيب وقد يخطأ وفي تقديري فإن هذا النوع من العمل سيفرض معادلة جديدة ويجعل حتى من الأمريكيين وحلفائهم يضغطون على الشرذمة الخليفية لأنهم يدعمون الكفاح المسلح في سوريا ويبررون أعمال القتل هناك ومن الصعب أن يأخذو موقفا معاكسا في البحرين إذا ما ثبت الثوار على مقاومتهم وبشكل قوي.

وللحديث تتمة بعد قراءة الأراء والتعليقات