منتدى استراحات زايد - لكي لا نخسر معركة الفورمولا

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد:

"وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ" الأنفال (60)

وقال في سورة أخرى

"وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)" سورة العاديات

نشكر في البداية كلّ الأخوة الذين عملوا ويعملون جاهدين حتى يغيروا واقعنا المرير ووجودَ هؤلاء الظلمة الكفرة، وأود أن أنوه بادئ الأمر أن ما أكتبه ليس انتقاداً لهم؛ وإنما هو تحرك إلى الأمام فكل ما يُعمل حالياً لابد له من التطور للتعجيل باسقاط هذا النظام الفاسد.

يقول الله تعالى في الشطر الثاني من الآية الأولى (وأعدوا لهم) من رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم، والمغزى واضح بأن المطلوب هو ارهاب العدو بجعله يتهيأ القوة لديك حتى وإن لم تكن موجودة أصلاً.

وفي السورة الشريفة الثانية (العاديات)، يصف الجبّار المتكبر لا الحرب وإنما كيفية ذب الرعب _ تخويف_ الأعداء بالجري السريع(والعاديات ضبحاً) و إظهار الشرر أو النار (فالموريات قدحاً) و الهجوم المباغت (فالمغيرات صبحاً) وإثارة الجلبة والفوضى والغبار (فأثرن به نقعاً) وتخويف الأعداء بأن يكون المؤمنون في وسطهم دون خوف (فوسطن به جمعا).

كثيراً ما أستاء _ واعذروني على الصراحة_ عندما أذكر الطريقة التي يراسلُ بها كل من أراد أن يعمل فعالية داخل هذا البلد، فنحن ومن تأصل الطيبة في نفوسنا، لا نقدر إلا أن نتكلم بها، فنقول لمن يريد أن يدوس على دمائنا: إنه في الوقت الذي نرحب به بكم في أرضنا ضيوفاً أعزاء؛ إلا أنه وفي هذا الوقت عمل فعاليتكم الفلانية هو دعم للنظام الظالم و ...... الخ.

حسناً، ربما نقبل كرسالة أولية أن نرسل لمن يريد الحضور إلى هكذا فعاليات لكي نعطيه الخيار الناعم أولاً، لكن لابد لنا من أن ننتقل إلى الخيار الثاني إن لم يستجب هؤلاء الناس، لابد أن يعلموا أنه كما لنا وجه طيب نقابل به الناس، فلنا كذلك أنياب و أضراس ننهش بها من يريد أن يأكل حقنا أو يدوس علينا.

أن نقول شيئاً من هذا القبيل: نحن شعب البحرين قد أقمنا الحجة عندما أخبرناكم بانتهاكات هذه الحكومة الفاسدة الظالمة، لكنكم فضلتم الدوس على دمائنا و حريتنا في سبيل تحقيق أرباحكم ومصالحكم، هذه المرة لن نتكلم معكم بلطف وإنما هذه رسالة تحذير؛ إن نزل على أرضنا الطاهرة أحدٌ منكم فإن سلامته الشخصية يضمنها لنفسه، وهذا تهديد بالقتل واضح وصريح، إن من يريد العبث بدمائنا غير مرحب به في هذا البلد الطاهر.

حتى وإن لم يكن يوجد لدينا ما نستطيع عمله بشأنهم، لكن هذا التخويف هو الارهاب الذي سيجعلهم يفكرّون ألف مرة قبل أن يتعاونوا مع دولة ظالمة دكتاتورية مثل هذا النظام الكافر، وحبذا لو تم عمل شيئٍ حقيقي من التهديد. قد يأتي قائل ليقول أنّ الأمر خروج على السلمية والانبطاحية وما شابه، لكن من يريد الآن أن يستمرّ في السلمية قد اختار هذا الطريق، ومن أراد أن يتوجه إلى المقاومة قد اختار هذا الطريق. أما من هم في المنتصف لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، فيجب عليهم أن يقرروا عاجلاً.

هذا الأمر يحتاج إلى تبني من قبل المجموعات الثورية او حتى خلق مجموعة وهمية تعمل هذا العمل، وإن أردتم فإن هذا العبد الحقير يستطيع أن يعمل على كتابة رسالة باللغة الإنجليزية فيها تهديد إلى تلك المنظمات.

علينا أن نتجه إلى هذا التوجه سريعاً، ولكن أقترح أن نؤجل إرسال الرسائل إن وافقتم عليها إلى بداية الشهر، حتى يكون لمنظمة السباق القرار لكي تسحبه أو تبقيه، أما بعد ذلك فلا فائدة.