|
كريم المحروس: الثورة ليست حدثا ينتهي بتسوية أو حوار فضولي .. الأستاذ كريم المحروس: - الاشهر القادمة ستكون خطيرة جدا تتطلب منا صمودا كبيرا حتى نصنع اليأس في قلوب آل خليفة وان ارتكبوا حماقات فينا ..فالصمود والصبر عنواننا القادم - علينا غلق كل الطريق المؤدية الى التفاوض مع حمد لكوننا لا نأمن جانبه مطلقا وان اي خطوة ايجابية نحوه تتطلب من متخذها تحمل وزر تجاوزه منفردا - كل يوم يمر على الثورة والنهضة نشهد تحولا جديدا فيه خطوات تصعيدية شبابية من أجل الوصول الى مرحلة سقوط النظام فما هي الوظيفة الواجبة علينا ؟! - منذ اولى ايام الثورة والنهضة ثبت ان الوسيلة الضاغطة والمنتجة هي تدرج فعل الردع الشبابي وان كل ما عدا ذلك فهو عيال على هذه الوسيلة فلنحترمها - ان تكون وسيطا بين الشعب وآل خليفة وانت مؤسسة رسمية في الحكومة فلن تستطيع الا ان تكون وسيطا خارج دائرة الشعب والمعارضة ولست مفاوضا عنهما - لا سبيل الى الانتصار الا بتقديم الارادة الشعبية بما لها من آمال أصيلة وعلى المعارضة والجمعيات ان تؤدي دور رأس الحربة في المواجهة لا الوسيط - وكذلك نقول لكل اطراف المعارضة والجمعيات انكم لستم تعيشون لوحدكم في غرف اتخاذ القرار السياسي فأمامكم شعب مراقب وله وعي مختلف عن وعي التسعينات -كنا نقول لحمد وسلمان وخليفة بعد ان نشروا الجيش في شوارع المنامة انتم لستم تعيشون في قصوركم لوحدكم تتخذون فيها القرارات المهلكة فالعالم تغير - هل دخول الجيش السعودي الى البحرين حدث بلا علم من حمد وسلمان وكان خليفة لوحده وراء الجريمة هذه؟ لماذا الضحك على الذقون بهذه السذاجة؟! - ان تتمسكن امام مستبد وتنفي جرائمه فلن ترى من الضحايا الا ادانة لك ، وهل هناك جريمة اكبر من احتلال البلاد بجيش آل سعود وانتشاره في المناطق - في القصص الهندية والاوروبية والافريقية القديمة نجد اهم التقسيمات بين افراد المجتمع من كان منذ طفولته حربي أو سياسي أو عبد مملوك أو غير ذلك - وحين يختلط الحابل بالنابل نتيجة الحروب والصراعات القبلية الوحشية ويغزو شعب شعبا آخر فان تلك القيم الاجتماعية تبقى ثابتة لا تتغير - في بلدنا وكأننا قسمنا اجتماعيا الى وظيفة المقاوم ووظيفة السياسي ووظيفة التابع الذي ينتظر التحولات ليصطف بين مقاوم أو سياسي بحسب الهوى - المقاوم صار من شأنه تقديم التضحيات من نفسه وأهله وماله بينما السياسي من شأنه الراحة والسكينة والتجوال بين دهاليز التسويات والحوار والتفاوض - ثم علينا ان نقدر ان الوضع القائم يتطلب دورا رئيسا للسياسي او للمقاوم حتى نختار في الاصطفاف بين احدهما بعصبية حاسمة محاربة وان بالوصف المقيت - ثم نغوص في مغالبة بين السياسي والمقاوم لنحسم الامر لصالح احدهما وان تطلب منا استقدام التزكيات الاضافية الخارجية من هنا وهناك - ومن غير النظر الى طبيعة العدو الذي امامنا الجامع بين ما هو سياسي وعسكري وامني للقضاء على ثورتنا ؛ نمعن النظر الى ما عندنا فقط لنتخالف فيه - هل امكانية الجمع بين ما هو سياسي وما هو مقاوم في تنسيق فعلي هو إجراء مستحيل أم لا يخرج على كونه بسيط جدا لا تعقيد فيه مطلقا ؟ - امكانية الجمع بين السياسي والمقاوم المجرد من المغالبة واردة جدا بشرط تصفير حق الجهات ورتبها او تجميدها فالحق هذا ليس أصيل وانما شعبي مستمد - ما عندنا من رتب سياسية بين الجماعات مستمد من تحزبات وليس من سند شعبي فلا حق لأحد ان يفرض لذاته حقا مقدسا في السياسة او في المقاومة - بعضنا مازال يرى في السياسة حقا له من دون غيره فمن وظائفه فرض الحوار والتسويات على الشعب وبقية الجهات وان المقاومة هي من وظيفة غيره حصرا - فإن اغلق حمد باب التسويات والحوار جمد السياسي واسند خده الى كفه منتظرا الظرف المناسب ليعيد الكرة من جديد لعله يحظى بما يعين وظيفته - المقاوم والسياسي بالتصنيف الحاد عمل فاشل فلا يحق للمقاوم ان يتجرد عن تحديد موقفه السياسي وكذلك السياسي لا يحق له ان يتهرب من العمل المقاوم - لا نريد احدا من الاتجاهات ان تكون وظيفتها الاساسية والوحيدة الجلوس خلف طاولة السياسة والحوار والتسويات والهروب من ميادين المقاومة - كما لا نريد من المقاوم ان يتهرب من التصريح في وصف الموقف السياسي ومتطلباته بحسب رؤيته انطلاقا من طبيعة الاوضاع الميدانية التي يقودها - انتصارنا سياتي سريعا ان اجتمعنا على موقف جامع بين السياسي والمقاوم بلا مغالبة حزبية وان ندخل جميعا في الميادين وللشعب حق تقدير الموقف اللازم - ولولا تطور الميادين ومحافظتها على حماس الثورة والنهضة خلال سنة كاملة غاب عن دعمها اتجاهات الحوار والتسويات لما كان للسياسيين من دور اليوم - تكذب 400 الف بحراني خرجوا في مسيرة قالوا فيها:الشعب يريد اسقاط النظام،يسقط حمد،ارحلوا،لتعلن للعالم امامهم انك كاذب سياسي معمم ووجب تصديقك! - اللعبة التي يؤدونها للقضاء على الثورة والنهضة من أجل ان يكونوا هم رأس الطائفة في التسويات؛هي نفسها التي حاربوا بها آية الله العظمى محمد الشيرازي (اعلى الله مقامه) - ما يجري من عمل دعائي لخط التسوية مع القتلة من خلال عدد من الانشطة (الشعبية) ليس غرضها تقوية موقف المفاوض بل لضمان مقاعد الدوائر الانتخابية - ان قيل لك بأننا لن نفرط بمطلبك فاعلم بأن التسوية مضت وان ربع حقوقك لن تحصل عليها وانك اصبحت شاذا على الاجماع اذا صمدت على الشعارات الثلاثة - حق القصاص من القتلة ليس حقا سياسيا بل حق واضح وصريح في الشريعة فكيف تتخذ لك شريعة خاصة لتسقط بها هذا الحق ولتعزز بإزائه ملكية باطلة شرعا - دين جديد مكسو بالمفاهيم السياسية ينتشر في بلادنا مستعد للانقلاب على الحقائق والوقائع من أجل أن يسجل نفسه قائدا لصالح قانون الجمعيات الملكي - سقط عهد المكرمات مع بدء اولى ساعات الثورة حتى حشرت رؤوس فضولية نفسها فعادت المكرمات بالقطارة وبالامس كانت لجنة التعويض وروج لها فضوليا - التعويض بلجنة ملكية على قاعدة (أنت تأكل وانا اشبع) وثورة عارمة مستعدة للتعايش مع أي ظرف أمني معقد حتى اسقاط النظام يشبع بها غير رعاتها - لك الحق ان تبني رأيك وموقفك بحسب النظرية السياسية التي تؤمن بها ولكن نظريتك هذه فاسدة حين تنزو بها على قمة ثورة شعبية لا ايمان لك بنظريتها - هل من متطلبات السياسة ان تفرط بدماء التضحيات من أجل ضمان مقاعد انتخابية تحت مظلة ملكية..نعم، على ان يحكمك دين جديد تصلي به جماعة مع اوباما - الثورة ليست حدثا ينتهي بتسوية أو حوار فضولي، الثورة سجلت لحظاتها في التاريخ ولن يستطيع احد ان يمحو شعاراتها الثلاثة بمقعد انتخابي ملكي |
| الساعة الآن 01:20 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir