نفي المنفي!
 

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

(البينة على المدعي واليمين على من أنكر).. قاعدة فقهية في باب القضاء يعمل بها إلى يومنا هذا، حتى في القانون الوضعي للدول الغير إسلامية.. ولكن البعض اليوم في الساحة قلب المفهوم وبدأ يطالب بإثبات على العدم!!

تصور لو طلب منك دليل على انك لم تقتل أحدا في حياتك؟ أمر يصعب اثباته وفي بعض الحالات يكون مثيل هذا الأمر مستحيلا، فالأصح هو طلب دليل على من اتهمك بهذه التهمة كالقتل أو غيرها..

نرى في ثورة 14 فبراير اليوم اتهامات عديدة مثل كون الدوافع من مخططات إيرانية أو أن الثورة طائفية بحتة أو..أو..
فانشغل بعض الناس بمثل هذه الترهات على الثورة، وبدأ باتخاذ مواقف وقرارات فقط من أجل تبرئته من هذه التهم.. والأولى أن يطالب بدليل من المدعي.

فبما يخص الطائفية على سبيل المثال.. نحن كلنا نعلم تماما ان الثورة لم تتفجر لتكون رافضة لتواجد أهل السنة والجماعة في البحرين أو حتى رفضا لمذهبهم وعقيدتهم وأفكارهم.. فهذه تهمة لا تنهض لأن تكون معتبرة في حقنا. فقام البعض باتخاذ بعض المواقف وتبني بعض الأفكار فقط من أجل دفع هذه التهمة عنه (مع انها غير ثابتة أصلا).. فكم رأينا أناس يقولون لنا لا ترفعوا شعار ياحسين (مثلا) لكي لا يقولوا عنا طائفيين!! ولا تحملوا رايات أهل البيت (عليهم السلام) لكي لا نتهم باننا متشددين ..الخ
وكل ذلك كان من أجل نفي الطائفية عنا مع انها تهمة غير ثابتة أصلا. والأعظم من ذلك ان حتى الأفعال التي قام بها البعض من أجل نفي هذه التهمة (الغير ثابتة) كرفض الشعارات الشيعية لم تكن في محلها..
فالتهمة غير ثابتة ومعالجتها غير صحيحة والمواقف الذي ترتبت على هذه المجموعة الخاطئة ليست في محلها أيضاً..!!!!!!!
بمعنى: ان البعض يقول لا ترفعوا شعار (ياحسين) لانه شعار طائفي!! وهذا التصرف هو الطائفية بعينها، فهم يريدون أن ينفوا الطائفية (المنفية) بفعل طائفي.. فأن تمنع الناس من حرياتها الدينية هي الطائفية بعينهااااااااا

اتركوا السني يستنهض الناس بصلاح الدين الأيوبي،،، واتركوني أنا استنهض أصحابي بعلي بن أبي طالب والإمام الحسين الشهيد (عليهما السلام) ولا طائفية
واتركوا الاسلاميين يأمرون الناس بالمعروف وينهونهم عن المنكر،، ولا طائفية،، ولا جبر،، ولكن الطائفية والجبر في أن تمنعهم من ممارسة هذه الحريات ،، والجبر في أن تجبرهم على السكوت والصمت.. والناس لديها عقولها وهي تتأثر بالخير وترفض الشر


اللهم صل على محمد وآل محمد