لماذا لا تتوجه عمليات الثوار لاستهداف املاك ومصالح الخليفيين وأزلامهم؟
 

في الأشهر الأولى للثورة خصوصاً مع فرض قانون الطوارئ تلقى الاقتصاد ضربة قاصمة أوشكت على القضاء عليه نهائياً وتضرر أغلب التجار بكافة مكوناتهم

الا انه بعد ما يقرب العام بدء اقتصاد النظام يستعيد عافيته تدريجياً فيما التجار الشيعة يعانون من استهداف النظام لهم بالتضييق على تجارتهم والامتناع عن التعاقد معهم فيما اقتصاد الخليفيين وأزلامهم في مأمن من الاستهداف لأن الناس تخلوا تقريباً عن مقاطعته

نسمع من الائتلاف تهديداً ووعيداً بالعملية الفلانية والعلانية وحين يأتي وقت تنفيذها يتضح أنها كسابقاتها لا تعدو كونها عملية حرق اطارات استطاع النظام امتصاص تأثيرها ولم يعد يعرها اهتماماً وهذا ما نلحظه من تجاهل اعلامه لها بعد ان كان يضخم من خطورة مسيرة سلمية مثلاً ايام الدوار ويعتبرها ارهاباً !!!

لا أنكر بأن حرق الاطارات له تأثير على الاقتصاد لكنه تأثير طفيف ينتهي بانتهاء اطفاء اخر اطار حيث ان تعطيل الموظفين عن اعمالهم يعطل عمل الشركات والمؤسسات الحكومية لفترة وجيزة ومن ثم يعود الوضع كما كان عليه كما ان هناك من اهلينا ممن يشتكون انها تعطل مصالحهم

الا ان ما يقصم ظهر النظام حقيقة هو استهداف المصالح التجارية والاملاك التي يمتلكها افراد ينتمون لعائلة ال خليفة والضباط والمسؤولين الحكوميين المتورطين في الانتهاكات

هؤلاء يجب ان تستهدف مصالحهم استهدافاً مباشراً بتدميرها حرقاً وحتى تفجيراً اذا توفرت الادوات المناسبة

فليسموكم كما يشاؤءون

مخربين ارهابيين مجرمين

المهم انكم ستتهمون بهذه التهم بعد ان تكبدوهم خسائر فادحة وليس بسبب حرق اطار

اعتقد ان على الائتلاف ان يعيد حساباته ويسمي الامور بمسمياتها فكلمة (عملية) تستحق عملاً يتوافق حقاً مع هذه التسمية

وان كان الائتلاف لا زال يتخوف من وصمه بالارهاب ومصراً على ان تبقى الثورة في ادنى مستوياتها الثورية فلتخرج مجموعات ثورية مستقلة تقوم بهذه العمليات

هناك مجموعة يتيمة قامت بعمليات تستهدف مصالح شركة بتلكو لكن ما نحتاجه هو عمليات تستهدف المصالح المباشرة للخليفييين وازلامهم من كافة انواع المصالح بما فيها قصورهم ان توفرت امكانية استهداف قصورهم

مع ضرورة عدم تبني ثوار قرية من القرى لهذه العمليات حتى لا يسهل استهداف ثوار هذه القرية انما يتم نسبها لتسميات عامة من قبيل ( كتيبة الشهيد علي مشيمع ) و ( حركة السادس عشر من مارس ) ...الخ

فكما انهم قتلوا وهتكوا وسرقوا ودمروا كذلك نحن يجب ان نقابل العين بالعين والسن بالسن ففي الوقت اللذي نعاني منه ويعاني منه اهالينا يكونون هم في مأمن في قصورهم البعيدة

على الاقل ان لم نستطع استهدافهم شخصياً او استهداف قصورهم فلنستهدفهم استهدافاً غير مباشر فيما يملكون