|
لكل منهجه في الثورة (والحسين) منهجي السلام عليكم حين أجول بفكري تائها بين جنبات الثورة اللؤلؤية أرى من عجائب نصر الله للمؤمنين ما يجعلني متيقنا بالعناية الإلهية لها , فأغور أكثر حتى أصل لما يفوق التوقع لدى المتوقعين بل ما يفوق حسابات المتابعين للثورة والعاملين عليها. هذه العناية من الله عز وجل في اعتقاد القاصر المتكلم لا لأن شعب البحرين مؤمن فقط أو مظلوم فقط أو صابر محتسب فقط , بل لأن هناك سرا أعمق من هذا وذاك ولعل الله سبحانه وتعالى أمر ملائكته بنسج ثوب النصر الأصغر بإبادة الظلمة من آل فرعون إلى النصر الأعم حيث وعده الأكبر كجدول ترجع أصوله للنهر الأعم حيث يا منصور أمت ويا لثارات الحسين وحيث تملأ الأرض كلها قسطا وعدلا كما ملأت ظلما وجورا. نعم هذا ما أتوصل إليه ولذلك يغمرني الأمل من أخمص القدمين حتى يغطي الرأس المليء بالشيب في ريعان الشباب , وقد أكون لست الأوحد ولست من القلة المؤمنة بذلك بل قد أكون مجرد فرد في مجتمع لديها هذا الإحساس وهناك من يسبقني فكرا وحراكا نحو تلك الدولة الممهدة للدولة الأعظم قاصدا لها بدراية تامة وعلم يقين, أقول قد يكون ولا غرابة في ذلك . قد يسألني البعض ما الذي جعل هذا الإحساس يراودك ؟ , وهنا لا يحير الجواب لدي فما يحصل حقيقة إن وضعته على كفة ميزان الواقع رجح موت الثورة وانتهائها قبالة الإستمرار , فمن تزدلف عليه كل الأرض لتقف ضده بهذه الطريقة لا يمكن له الوقوف على قدميه على الإطلاق , فمن دول عظمى تقف موقف المتآمر ومن دول عربية وخليجية شقيقة تمد فرعون وجنوده بالعتاد وأشباه الرجال ومن جامعة لهم جامحة عن ثورتك ومن إعلام عالمي وعربي إما متناس لحقيقة قضيتك أو محرف أو واقفا موقف الضد لها , ومن علماء سوء ووعاظ سلاطين جعلوا القرآن يلبس جلباب العسكري المنفذ لطلب ولي أمره مهما كان ومن مؤامرات كبيرة تحاك في الخفاء كلما أوقدت أطفأها الله تعالى بدم شهيد يحيي الضمير الموات . كل هذا وذاك وما لا نعلمه من حرب ضروس ضد هذه الثورة المباركة لم تغير من حالها شيء بل زاد يقين المريد لدحض الباطل كل الباطل يقينا , وزاد عنفوانه عنفوانا وأصبح اليوم أشد أملا بالنصر مما مضى من أيام الثورة المظلومة المنتصرة . هنا كربلاء عادت من جديد , كربلاء التي كنا نسمعها رواية ونتخيلها بأفكارنا فقط ولكن حين رأينا شيئا منها في ثورة اللؤلؤ أيقنا بما لا يقبل الشك أنها ليست مجرد واقعة وقعت أو حادثت كانت بفعل ماض ناسخ ولكنها جماعة الدنيا بأسرها وأنها الأمل المنشود لليوم الموعود حيث نعيشها ثلاثا بإذن الله تعالى نعيشها مأتما وموكبا ونعيشها ثورة لؤلؤية ونعيشها تحت راية المنتقم للحسين ابن علي عليه السلام . ولذا أرجوك وأقبل يديك لا استطاعة لدي أن أتقبل فكرك مهما كان ومن أي مصدر وبأي أسلوب لا استطاعة لدي أن لا أعيش الحسين في ثورتي علما وعملا تفكيرا وحراكا , إبتعد عني فإني متشدد في ذلك لأني رأيت بعين اليقين أن لا نصر لي إلا بالحسين وأن لا مخرج لي إلا بكربلاء وأن لا ملجأ لي لأدعو ربي بالنصر إلا تحت سقف كربلاء وفي محراب الحسين , فلتكن لديك أفكارك في الحراك السياسي وذاك أمر راجع لك لكن لا تجبرني أن أتجاوز عقلي وديني من أجل عقلك وديدنك , لقد رأيت الحسين عليه السلام في كل مجزرة ورأيته يقف معي في كل محنة حتى يقول لي كلمة واحدة وسؤال لأستذكر ما فات من وعي كربلاء كنت أسمعه تحت الأعواد (يا باب نجاة الأمة وأبو الأيمة , ياسفينة النجاة يبو علي) . مركز أوال نذير |
| الساعة الآن 07:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir