منتدى استراحات زايد - سجل وجهة نظرك في حق تقرير المصير

بعد المسيرة التاريخية ( 9 مارس 2012) تظل التحديات المقبلة كبيرة وخطيرة وربما هي المرحلة الأعقد من كل المراحل التي مرت بها البحرين طوال عام كامل، الاستحقاق الأكثر مناسبة لمسيرة 9 مارس هو ترسيخ حق تقرير المصير كأفق متوزان لحل الأزمة في البحرين.
بعض الأطراف السياسية ترى ( من حقها ذلك مع حق الاختلاف معها) أن استحقاق المسيرة هو سقف المطالب السياسية وفق وثيقة المنامة.
بعض الأطراف ترى أن مسيرة 9 مارس برهنت على أن السقف السياسي يجب أن لا ينخفض عن حق تقرير المصير.
أطراف أخرى كانت ولا تزال أن الاستحقاق منذ 17 فبراير ( يوم الخميس الدامي) هو اسقاط النظام.
ورغم أن مسيرة 9 مارس أظهرت كل هذه الآراء فقد أجبر الديوان الملكي على محاولة الاعتراف بنصف الحقيقة وهي أن هناك مطالبات سلمية وطنية حضارية ولا يزال ينكر النصف الثاني من تلك الحقيقة وهي تلك المطالب بالطبع فإن الطريق الأسهل والأنسب للنظام هو تمويه المطالب جمعيا ومحاولة وضع الصورة بشكل مقلوب وهي موازنة تجمع صحوة الفاتح مع مسيرة 9 مارس واعتبارهما كتلتين متصارعيتن كما في مقابلة دير شيغيل ( عندما يتفق الموالون والمعارضة سأقبل بذاك الاتفاق)
من وجهة نظر شخصية المرحلة المقبلة تحتاج للكثير من العمل الإعلامي والحراك الميداني المعبر عن حق الشعب في تقرير مصيره بصورة سياسية وعلى أسس مرجعية دولية.
تطبيقات تقرير المصير ليست واحدة وقد تكون متداخلة في أطرها القانونية وحتى لا نقع في ضبابية حول هذه الدعوة نحتاج لأن نتدارس هذه الفكرة بما يخلق أرضية شبه مجمع عليها ولا ضير هنا أن تطرح الجهات الداعية لحق تقرير المصير وفق رؤيتها عملا بالديمقراطية الشعبية.
في الشهر القادم على الأرجح سيعقد سباق الفورملا أي أن المواجهة السياسية ستتحول من مبارة صفرية ( تقام / لا تقام) إلى مبارة تعادلية ( هو يكسب ونحن نكسب) ويمكن هنا تحديد ما الذي يمكن تحقيقه في حالة انعقاد السباق في البحرين وكيف؟
المطلوب الآن المشاركة في تعريف حق تقرير المصير كما يبدو لنا وهل يمكن اعتباره أرضية سياسية صالحة؟
بانتظار التعليقات