منتدى استراحات زايد - أطباء يحذرون المرضى من التعرض للأجواء المغبرة

أطباء يحذرون المرضى من التعرض للأجواء المغبرة

دبي- محمد ديبة:

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall.../06/194970.jpg

حذر أطباء من النتائج الصحية السلبية لتعرض المصابين بعدد من الأمراض التنفسية والعينية للأجواء المغبرة والرياح المحملة بالرمال التي تكرر حصولها خلال الفترة الماضية .

وقال الدكتور بسام محبوب استشاري ورئيس قسم الأمراض التنفسية والرئة في مستشفى راشد ل”الخليج” إن الرياح التي تكون في مثل هذه الظروف المناخية محملة بحبيبات الأتربة والرمال وحبوب اللقاح بالأشجار، تسبب الوعكات الصحية والسعال للأشخاص السليمين، ومن باب أولى أن تؤثر سلباً في المرضى، وأن تمثل كابوساً لبعضهم .

أشار محبوب إلى أن خروج المرضى من منازلهم في مثل هذه الحالات قد يؤدي إلى نوبات انسداد حاد بالرئة أو حالات ربو مزمن أو انتكاسات لحالات تحسس ملتحمة العين، لافتاً إلى أن 15% من سكان الإمارات يعانون أمراض الربو وضيق التنفس .

وأوضح الدكتور فراس جعفر النجار من قسم الطوارئ بمستشفى راشد أن الغشاء المخاطي الموجود داخل فتحتي الأنف وفي القصبة الهوائية يقوم بدور “الفلتر”، ويحاول تنقية الهواء من الغبار، إلا أنه مع زيادة نسبة الأتربة في الهواء، ينفذ جزء منها إلى الرئتين وتسبب المتاعب الصحية .

وأشار إلى أن العديد من حالات الأمراض التنفسية كالربو وأزمات التنفس والفشل التنفسي المزمن، والتهابات الجيوب الأنفية تنشط في فصل الشتاء وبداية موسم تفتح الأزهار، ويزداد نشاطها بشكل لافت مع العواصف الغبارية .

ونصح الدكتور النجار المرضى بتقليل النشاط البدني والامتناع عن ممارسة أي رياضة في حال هبوب هذه الرياح، لا سيما الجري أو المشي لمسافات طويلة، لأنها تستلزم تعرض الشخص لأتربة الجو من جهة، وتزيد حاجته للتنفس والأكسجين، ومن ثم دخول كميات إضافية من الغبار إلى رئتيه .

كما أشار إلى فوائد ارتداء الكمامات المبللة التي يعلق فيها الغبار قبل متابعة طريقه إلى المجرى التنفسي .

من جهته أكد الدكتور محمود غنايم رئيس قسم الطوارئ في مستشفى دبي أن أعداد مراجعي القسم ممن لحالاتهم الصحية علاقة مباشرة بتغيرات الجو نتيجة الطقس المغبر تزداد بنسبة تفوق ال 100% عادة في مثل هذه الأجواء، ولفت إلى أن الأطفال يمثلون النسبة الأكبر من المراجعين في مثل هذه الحالات .

كذلك نصح الدكتور حسين عبد الرحمن المدير الطبي في مستشفى دبي المرضى والسليمين على حد سواء بتجنب التعرض للغبار والأتربة قدر الإمكان، وإغلاق نوافذ وأبواب المنزل بشكل محكم، وعدم الخروج إلى الشوارع إلا لأسباب اضطرارية .

كما نبه إلى ضرورة المواظبة الجدية على تناول الدواء في مثل هذه الظروف الجوية، وأن يكون علاج الأمراض التنفسية كالبخاخ الذي يستخدمه مرضى الربو في متناول اليد، تحسباً لأي حالات أو نوبات صحية طارئة .

............ الخليج ............