عدة نقاط رئيسية كفيلة بنجاح مسيرة الشعب ب 9 مارس، التي دعا لها قاسم
 

عدة نقاط كفيلة بنجاح مسيرة الشعب ب 9 مارس، التي دعا لها سماحة الوالد آية الله قاسم، نوجزها لكم في أربع نقاط رئيسية :


المقدمة :

اطلق سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم نداءا وطنيا مخلصا لحضور مسيرة 9 مارس التي اطلق عليها مسيرة الشعب، وركز سماحته في خطابه من على منبر الجمعة، ان لا تكون المسيرة الضخمة التي دعا اليها حكرا على الجمعيات السياسية فحسب، بل هي للصغار والكبار والنساء والرجال من كل نسيج واطياف الوطن، بمختلف انتماءاته وتوجهاته!


عدة عوامل يمكنها ان تحقق نجاح يبهر الجميع بمسيرة 9 مارس:


النقطة الأولى: الموقع

يجب ان تنطلق المسيرة من موقع مثالي لا رمزية فيه لفئة دون اخرى، ويفضل ان يحدد آية الله قاسم بنفسه موقع الإنطلاق بصفته الداعي للمسيرة، فليس لأحد الحق في تحديد الموقع الذي يفضله هو، وقاسم هو الأحق بذلك، فكلنا مدعويين للحضور لا داعيين، فالموقع المحدد لابد ان يرضي الجميع، ويرتاح له جميع الذين سيشاركون من أبناء الشعب البحريني الأصيل.


النقطة الثانية: الشعارات والمطالب

الشعارات يجب ان تكون متاحة للجميع مادام ان المسيرة بإسم الجميع ولكافة الأطياف، فلا يخفى عليكم جميعا تعدد المطالب، فمن غير العدل والإنصاف ان يسيطر شعار فئة على أخرى بالمسيرة، أو مطلب أناس على غيرهم، إلا إن اراد جميع المشاركين ترديد شعار موحد بإرادتهم جميعا لا بفرض من أحد ، ويجب ان يترك الناس ليعبروا عن ما في داخلهم بأريحية، وإن هتفوا بسقوط حمد أو بإسقاط النظام، فهو من حقهم إن أرادوا ذلك، كما من حق غيرهم ان يهتفوا بالشعار الذي يؤمنون به.

ربما يخصص لاقط 'مايكروفون' لضبط الشعارات وتوحيدها، وإن كان لابد من ذلك رغم أننا لا نحبذ هذا العمل، فيجب ان يمثل المطلبيين الرئيسيين المطروحيين في الساحة من خلال إتاحة اللاقط لشخصيين على الأقل يمثل كل منهما مطلب واحد، وذلك كحل وسط ينصف الجميع، فمن الإجحاف ان يكون اللاقط لشعارات تمثل طيف دون آخر، والجميع يعلم بأن هناك تعدد في الشعارات والمطالب، بإختصار مطلبي اصلاح واسقاط النظام يجب ان يسمعا من اللاقط الذي يتحكم بزمام الأمور، ولأن هناك انقسام بالمطالب، لنرى مدى تفاعل الناس مع كل شعار، هذا إن كان اللاقط يمثل الشعب بمختلف توجهاته، كما يراد للمسيرة.


النقطة الثالثة : التنظيم

يجب ان لا يكون جميع المنظمين من حزب أو تيار واحد، ويفضل ان يكون منظمي المسيرة الضخمة التي دعا لها والد الجميع من عامة الناس بمختلف انتماءاتهم، فإن كان المنظمين يتبعون حزب أو تيار معين، ذلك يجعل التنظيم حكرا على فئة دون أخرى، وهذا مخالف لأهداف المسيرة الحقيقية التي أعلن عنها قاسم، فمن حق الناس بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم ان يساهموا في التنظيم، فالوفاقي والحقي والوفائي والإئتلافي والمنبري والوحدوي والوعدي والأملي وجميع أحزاب المعارضة وتياراتها الأخرى يجب ان يكون لكوادرهم تواجد في التنظيم كما لبقية عامة الناس أيضا واللذين لا ينتمون لأحزاب وغيرها.


النقطة الرابعة والأهم: الهدف

إن سماحة آية الله قاسم أعلن عن هدف المسيرة بوضوح تام، وقال أنها للرد على من ادعى بأننا شرذمة قليلة 'ملك البلاد' فيجب ان نثبت الهدف الذي أعلن من أجله سماحته اطلاق المسيرة، ولا نحرفه، ويجب ان نرد بقوة على 'حمد' ونقول له بأننا لسنا قلة كما ادعيت، بل نحن أغلبية عظمى، فالنحافظ على المضمون 'الهدف' لأنه أهم بكثير من الشكل، وهذه فرصة للشعب ليرد على من أهانه!


أخيرا :

إن مسيرة 9 مارس بإمكاننا جميعا إن أردنا ذلك، ان تكون مسيرة تاريخية لا تنسى، لنجعلها مسيرة ترضي جميع المشاركين فيها، إن عدونا الغاشم قد سلبنا الحرية، وفرض رأيه الدكتاتوري بالقمع والقتل والتنكيل بالناس، وفي المسيرة يجب ان لا تسلب الحرية من المشاركين فيها، وذلك من خلال منحهم إياها للتعبير عن آرائهم بأريحية، نأمل إن تكون المسيرة نقطة تحول كبرى في ثورة 14 فبراير المجيدة، بشعاراتها القوية، وحضورها الجارف، وأهدافها السامية المنصفة لدماء الشهداء والمعتقلين والمظلومين، وتقتص من القتلة والمجرمين، فارجوا ان يكون 9 مارس يوما للتصعيد الجبار والهائل لنيل حقوقنا المسلوبة بكل الخيارات المتاحة أمامنا.


نتمنى من أعماق القلب النجاح لمسيرة كل الشعب ب 9 مارس، وان تكون هذه المسيرة بداية لتوحدنا جميعا بتشابك أيدينا ببعض، لنلبي نداء سماحة الأب آية الله قاسم، الذي أراد لهذه المسيرة ان تكون شاملة وجامعة لكل مكونات ونسيج المجتمع البحريني الأصيل بمختلف انتماءاته، والذي أراد من خلالها أيضا ان يكون مظلة و والدا للجميع، لا ان يكون والدا لطيف دون اخر، وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى، واعذرونا ان خذلنا التعبير بطرحنا الذي نأمل من خلاله أن يكون في صالح جميع إخوتنا وأحبتنا الكرام، قد نختلف في الرأي لكننا لا نختلف في الود والمحبة، تحية للجميع