![]() |
مع الثورة أم مع الثورة المضادة؟ مع اقتراب ساعة الصفر، تمر المعارضة في البحرين أمام أخطر مفترق طرق منذ اشتعال الثورة في الرابع عشر من فبراير العام الماضي. طريق ذات الشوكة الذي اختاره الشعب الثائر ليس بسبب عواطف جياشة ولكن بعلم ووعي ومسئولية. هذا الطريق طويل وشائك ولكنه يصل في النهاية إلى الحرية الحقيقية التي لا يمكن أن ترى النور في ظل نظام آل خليفة الذي أثبت مرارا وتكرارا استحالة إصلاحه. أما الطريق الآخر فهو الطريق الأسهل الذي يراهن عليه النظام والإدارة الأمريكية. يراهنون عليه لأنه يثبت نظام آل خليفة في الحكم ويعيد لهم الشرعية التي فقدوها بعد ما ارتكبوه من جرائم يندى لها الجبين. الطريق الأول هو طريق الثورة، وأما الطريق الآخر فهو طريق الثورة المضادة. موقعكم من الثورة يتحدد بمدى قربكم أو بعدكم عن السياسة الأمريكية. كلما اقتربتم من السياسة الأمريكية ابتعدتم عن الثورة والعكس صحيح. مغازلة السفير الأمريكي بذريعة "توسيع دائرة الأصدقاء وتقليص دائرة الأعداء" هي سياسة خاطئة فتاريخ الإدارة الأمريكية وحاضرها بل وحتى مستقبلها المنظور أوضح بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الإدارة لن تتردد في تصفية "أصدقائها" متى تطلبت مصالحها ذلك. أليست الإدارة الأمريكية هي "الشيطان الأكبر" الذي لا يؤمن بأن مبادئ أو قيم إنسانية؟ إخوتنا في جمعية الوفاق: نعتقد أن نهجكم وسياساتكم الحالية تدفعكم باتجاه طريق الثورة المضادة. نحن كمجموعة شبابية نود أن نتوجه لكم بالنصيحة النابعة من حرصنا على مصلحتكم ومصلحة الثورة التي ينبغي أن تكون جزءا فاعلا فيها. لا نطالبكم بتبني خيار إسقاط النظام ولكن نطالبكم برفع سقف مطالبكم والدفع باتجاه حق الشعب في تقرير المصير. |
الساعة الآن 11:24 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir