منتدى استراحات زايد - مسيرة (العزة 9مارس ، ماذا بعد ؟)

بعد أن قالها سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم حفظه الله تعالى ذخرا لنا بضرورة النزول للشارع في 9مارس القادم وبعد إعلانه عن مشاركته شخصياً فيها وبعد كل البيانات الداعية لها من مختلف الأطراف ، فإن هناك تساؤلاً يطرح نفسه وهو ماذا بعد هذه المسيرة التي من المتوقع أن تفوق التصورات من كافة النواحي ؟ ماذا على المعارضة بكافة أطيافها أن تقوم به تجاه هذا النظام الساقط؟ كون هذه المسيرة ستمثل سقف الحراك الثوري على صعيد المسيرات الاحتجاجية بعددها وأمواجها المتلاطمة والتي لن يبقى بعدها مجال لعدم التصعيد الثوري و الفوري من قبل المعارضة .

إن الأمر لن يخلو من حالين إما أن تنجح المسيرة وتمضي في طريقها وهذا احتمال كبير ، وإما أن يمنعها النظام ولا يسمح بخروجها وهذا الاحتمال لا يقل عن سابقه قوة .

وعلى الحال الأول فضلاً عن الحال الثاني إن لم يستجب النظام للسقف الأدنى من تطلع المعارضة المتمثلة في الجمعيات الساسية وهو المملكة الدستورية - ولا أظنه يفعل - فإني أتصور أن على المعارضة بكافة أطيافها أن تلجأ للتفكير في تصعيد نوعي آخر هو ما قاله الأستاذ فاضل عباس الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي الوحدوي في برنامج قناة العالم الخاص بالبحرين يوم السبت 3/3/2012 بضرورة التفكير في الإضراب العام لشل البلاد بأكملها وإجبار النظام على الرضوخ لإرادة الشعب وهي ورقة رابحة إن صبر الناس عليها وعلى تبعاتها حتى وإن كانت أليمة .

على أن يكون الإضراب بداية الشهر الميلادي كون الناس تمتلك شيئاً من رصيد المال تقوم به حياتها لمدة أسبوع على أقل تقدير وعلى أن يكون الإضراب مدعوما من العلماء الأفاضل كما هو الحال مع هذه المسيرة المزمع انطلاقها. ولا يأتين أحد ويقول إن ورقة الإضراب قد احترقت لأن عليه أن يثبت وجه احتراقها إن تبنتها المعارضة بكل أطيافها ودعمت من قبل كل الرموز الوطنية والدينية وهي ورقة متجددة وفاعلة بكل جوانبها وحيثياتها . فهل آن الأوان لمثل هذه الخطوة الجبارة ؟ نأمل ذلك .

يسقط حمد ونظامه