![]() |
رسالة بعثتها أحدى الأخوات رسالة بعثتها أحدى الأخوات ... تزوجت شهر سبتمبر 2009 , و بعد معاناة نفسية و متابعات مع دكتورة في عيادة خاصة و ترقُب لأول مولود لنا حملت بعد سنة و 3 أشهر في شهر ديسمبر من 2010 و تابعت حملي مع دكتورة في عيادة خاصة و في مركز حكومي و كان الحمل يسير بشكل ممتاز , جهزنا كل شيء للمولود الأول و بالغنا في ذلك لاشتياقنا لها – حيث كانت أنثى – و تجاوزنا الخمسمائة دينار لتجهيز الملابس فقط بالرغم من دخل زوجي المحدود , أنا متزوجة من قرية ********** و لأن قرية **** من المناطق الثورية قضيتُ فترة حملي في قريتي **** لأنها أقل هدوء و أقل تأثراً بالثورة – سابقاً – . قضيتُ فترة حملي حتى نهاية الشهر الثامن حيث قضيت بضعة أيام في مركز السلمانية بسبب ارتفاع في ضغط الدم و حين أُخرجت كان الضغط ممتاز و تابعتُ ضغط الدم يوم و ترك و أمرتني الدكتورة بترك حبوب الضغط لأن كل شيء بخير , و مع بداية الشهر التاسع في الحمل و تحديداً 29 من شهر أغسطس تنشّقت الغاز المُسيل للدموع و الذي كان من مخلفات المرتزقة و قمعهم في قرية **** حيث تصل الغازات بسرعة هائلة حينما يتم قمع شباب **** لصغر المنطقتين و قربهما الشديد من بعضهما . كل ذلك و لم أشعر بأي شيء و لا بأي خلل في حركة الجنين الذي كان يتحرك في بطني بسبب الماء – حسب كلام الدكتورة - رغم موته إلى أن حانت ساعة ولادتي في الرابع من شهر سبتمبر – بالرغم من ان موعد الولادة كان في 24 من الشهر نفسه – قبل أن يدخلوني غرفة الولادة في مستشفى جدحفص للولادة تم إجراء الفحوصات لي و تبيَّن لهم أن الجنين ميت , فُجعت حينها و زوجي و لم أصدق الخبر و الجميع تأثَّر لما جرى لابنتي البكر التي ترّقبت و أباها ولادتها بكل شغف لكن رحيلها أفجعني و أذهلني و صدمني و الكل استشعر ألمي لأن الابن و الضنا لا تُقدِّره الأثمان و لا يعوّضه كائناً من كان , ولادتي كانت صعبة قليلاً و تأخرت في الولادة من الصباح و حتى المساء و ذلك بسبب أن الطفلة ميتة و في الحالات الطبيعية الطفل هو الذي يدفع نفسه و يساعد والدته للخروج للحياة الدنيا . بعد أن ولدتها طلبت رُؤيتها و كانت طبيعية و سليمة و جميلة إلا أن لا روح فيها – و ذلك أيضاً كان كلام الدكتورة - , و قالوا لي الأطباء إن المولودة الميتة لم تمت بين ليلة و ضحاها و أن شكل المولودة و شكل جلدها يفيد بأن الموت اختطفها منذ ما يقارب الاسبوع , و السبب لم يذكروه لي بالرغم من إجرائهم تحاليل و فحوصات قبل دفن ابنتي , و ما جعلني أشك في أن الغاز الخانق هو الذي جعلني ثكلى أنني في ذلك اليوم – 29 أغسطس - تنشّقت غازاً كثيراً بسبب خروجي من منزل أحد الأقارب في جدعلي إلى منزل والدي سيراً على الأقدام بالرغم من أن منزل الأقارب لم يكن يبعد كثيراً عن منزل والدي .. هذه قصة حملي و ولادتي المُفجعة و الأليمة و كل شكواي إلى الله الواحد الأحد الذي أعطاني هذهِ الهبة واستلم أمانته قبل أن أناغيها بين يدي و أدعوه لينتقم لي و يُفجع آل خليفة و أولئك المُرتزقة بأعز ما لديهم من أبناء حتى يتحسسوا الحرقة و النار التي أضرموها في فؤادي و فؤاد زوجي و ألتمس منكم الدعاء ليعوّضني الله خيراً في الدنيا و الآخرة .. ألا تستحق صغيرتي جود نشر مظلوميتها ؟ اختكم في الله .. ام جود |
الساعة الآن 05:10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir