منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   شعر و خواطر (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=22)
-   -   [ قصيده منقوله ] ربيعُ الدمِ العربيِّ (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=802345)

موهبة 03-01-2012 09:25 PM

ربيعُ الدمِ العربيِّ
 
هُزّي أليْكِ
كَتائبَ الشُهداءِ تسقطْ
مِنْ حصادِ الْعُمْرِ
أياما جَنيةْ
وَكُلي
وَقرِّي عَيْنَكِ الْحَرّى
فذاكَ وَليدُكِ الآتي على
ظهرِ الْحيا
مِنْ ساقياتٍ لمْ تَكُنْ
تَسْقي الشِّفاهَ فأصْبحَت
ديما هَنية
هُزِّيهِ أيَّتُها الْبَتولُ فقد
صَبَرْتِ على شتاءِ الْجوعِ
حيْثُ مَسيحُكِ الْمَصْلوبُ في
جِذْعِ الْمَنافي عاد
يَحْمِلُ حُلْمَهُ الْعاري لنا
دامي الْيدَيْنِ
يُعانِقُ الْآلامَ كيْ
يَهْديكِ مُعْجِزَةً نَديةْ
ودعي الْحروفَ فلم تَعُدْ
تُجْدي هنا
صومي عنِ الْكلماتِ في الزمنِ الْموشى
بالدمِ الْمَسْفوحِ مِنْ
صَمْتِ الْخنا
فلقدْ هَرَمْنا حيْنَ
نامتْ أَعْيُنُ الْكلماتِ عَنْ
سُقْي الْحقيقةِ مِنْ سنا نبعِ الأنا
ها قدْ أتى
طفلا ليصَنْعَ مِنْ
بقايا الطِّيْنِ نَوْرَسَكِ الْمُحَلِّقَ في
فَضاءِ الْمَوْتِ حَتَّى يَمْتطي
حُلْما فَيَنْفُخَ فيه مِنْ
روحِ الْمُنى
فَيَكونُ أوطانا عَفيةْ
ودعيهِ يَبْعَثُ ريشَهُ
مِنْ تَحْتِ أَزْمِنَةِ الرَّمادِ وَجَمْرِها
إذْ خانَهُ الْأصْحابُ حيثُ
موائدُ الْكُبراءِ تَبْحَثُ عنْ
( يهوذا ) ثانيا
يَهْفو إلى
ذهبَ الْقياصرةِ الرديءَ ويرْتَجي
لِعَبَاءَةِ التَّقوى
تَطَرِّزها الْأكاذيبُ الّتي
فَطَمَتْ حروْفَ الْخوْفِ منْ
ثَدْي الْرياءِ ومنْ إلهِ السَّوْطِ
أَسْطُرُها الَّدنيةْ
عُذْرا إذا
سقطَ الْكلامُ كما
سقَطْنا في غياهِبِ خَوْفِنا
زمنا فلم
نَعْرِفْ سوى
سُكْنى الْكُهوفِ تُحاصِرُ الْمَعْنى المسافرَ
في التَّراتيلِ الشَّجيةْ
عذرا إذا
فَضَّتْ بَكارتَكِ الجنودُ وهمْ
سُكارى بالدِّماء
يُسبِّحونَ بِحَمْدِ آلهةِ الْخُنوعِ
وفي ومعابدِها القّصيةْ
فمسيخُنا الدّجالُ مازالتْ يداهُ
تَخُطُّ تاريخَ الْعروبةِ في
خَطاويهِ الخَفيةْ
لا تَنْظري
خلفَ المساءِ فليس مِنْ
نَجْمٍ سوى
عَزْمِ الشَّبابِ ضياؤه
آتِ بأحلامٍ عصيةْ
فدمُ الشّعوبِ على مذابحِ حُلْمنا
صلواتُ طُهْرٍ في
زمانِ العُهْرِ للِنَفْسِ الْأبيةْ
هُزِّي فَكُلُّ حُروفِنا خشبٌ
تقاذفها الرِّياءُ ولمْ تَعُدْ
إلا أناشيدا غبيةْ
هُزِّي ضمائرَنا الّتي
قُبِرَتْ كما
قُبِرَتْ عَزَائمُ مَجْدِنا
خَلْفَ انْتشاءِ الذّاتِ
بالْنَصْرِ الْمُزَيَّفِ في
قصائدنا لأمْجادِ الطواحينَ الْعَتيةْ
هُزِّي فعلَّ دماءَنا
تأتيكِ يوما بالصَّباحِ ونورِهِ
ما دام حَرْفي لمْ يَعُدْ
رطبا دنيةْ


الساعة الآن 07:07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227