الغرب لن يدعم "المطالب الديمقراطية" في البحرين
 

أستغرب كيف أن بعض من في البحرين يستنجد ويلعق أحذية الغرب ليدعموا ما يعتبرونه "المطالب الإصلاحية" في البحرين!

ألا يعلم هؤلاء -العالمون العارفون بالسياسية- التاريخ الطويل والعلاقة المتينة بين آل خليفة والغرب؟ وأن الغرب لا يمكن أن يحصل على عميل خير من آل خليفة؟

لدرجة أن الولايات المتحدة تعتبر البحرين أهم عميل لها من غير دول الناتو!

البحرين كانت -ولا تزال- مقرا للقواعد العسكرية الغربية التي تنطلق قواتها للعدوان على الوطن العربي.

فالبريطانيون انطلقوا من البحرين في عدوانهم على البصرة أيام الحرب العالمية الأولى، ومن البحرين وجهوا ضربتهم للقضاء على الثورة العراقية العام 1941 أيام الحرب العالمية الثانية.

ومن البحرين انطلقت القوات البريطانية لوأد ثورة ظفار.

وبعد انتهاء عصر الامبريالية البريطانية وبزوغ فجر الامبريالية الأمريكية أصبحت البحرين مقرا للأسطول الخامس الأمريكي.

آل خليفة وقعوا اتفاقية التجرة الحرة مع الولايات المتحدة، وجعلوا من الاقتصاد البحريني اقتصاد رأسمالي منفتح يستقبل مختلف أنواع الشركات الغربية وبيئة استثمارية رائعة للمستثمرين الأجانب.

هل لا زال البعض يتوهم أن الغرب سيدعم مطالبهم الإصلاحية في البحرين؟ هل الغرب يضع الأولوية لمصالحه أم مصالح شعوب المنطقة؟