مسيرات صمود الأصيلة ؟! وتجمعات الجمعيات الهجينة ؟!
 

مسيرات صمود الأصيلة ؟! وتجمعات الجمعيات الهجينة ؟!

صمود ، عنوان مسيرات يقودها نشطاء حقوقيون يتصدرهم الناشط الباسل نبيل رجب من موقع مؤثر وتحدي حقيقي ونضال لا غبار عليه وكلمة صادقة تتجسد في عمل على الأرض واضح ونقي كالثلج الشفاف ؟! استمرت صمود واحرجت النظام اولا وجمعيات المعارضة الرسمية ثانيا ؟! وحلفاء النظام المتشدقين بالديمقراطية والسلمية ثالثا؟! لكنها صمود تحاصر اليوم بشكل جلي امنيا من قبل النظام وسياسيا من قبل حلفائه وفي المقابل تراجع الجمعيات الرسمية عن ما اعلنوه مرارا من الذهاب للعاصمة وليس لمجمع رسميا ضمن العاصمة ولكنه لا يشكل اي ضغط وليس المكان الحساس التي منعت من اقامة اي فعالية فيه جمعيات المعارضة الرسمية وفعالياتها الهجينة ونقصد هنا الهجينة اي انها تحمل شعارات اصيلة من قبيل الصمود ولا تراجع ولا استسلام ولا ولا ولا ولكنها لا ترقى لتلك الشعارات وليس العيب في الجماهير الزاحفة للمكان وإنما في القيادات التي تخطط لمثل تلك الإحتفالات الكرنفالية والتي كل يوم تتراجع عن غيره من حيث الموقع وتأثيره على النظام وليس آخرها الدعوه لإعتصام قيل عنه بنبرة حادة مفعمة بالتحدي والشعارات انه سكون في العاصمة ؟! ما يفهم منه انه تحدي وانه كسر للخطوط الحمر الغير شرعية التي وضعها النظام لمثل هذه الجمعيات المعارضة الرسمية ؟! لكن سرعان ما تبين انه فقط موقع لمجمع يعد من ضمن مجمعات العاصمة وانه ليس موقع للتحدي ولا لكسر الخطوط الحمر ولا حتى البيض من خطوط النظام ؟!

ليست المعضلة في عدم صدق الجمعيات مع الجماهير ولا في عدم قدرتهم على تحدي النظام وقواينه الجائرة ناهيك عن اسقاط الحكومة ؟! لأنهم عرفوا بعقلانيتهم حد الإنكسار؟؟ ولكن المعضلة الحقيقية في خلق تباين بين الحق الأصيل بالتجمع السلمي الذي تطرحه مسيرات صمود في المنامة وبين هذه الفعاليات الهجينة التي تتبناها القوى المعارضة الرسمية الضعيفه قياديا فهذا التباين بالتأكيد يفسح المجال لضرب صمود والقائمين عليها في المنامة ويعطي مبرر كبير لتمليع وجه النظام ومبرر كافي امام حلفاء النظام في التشدق بأن المسيرات التخريبية يتم التعامل معها قانونيا ومسيرات الإعتدال والإنضباط يتم حمايتها ويتجمع فيها عشرات الآلاف في مقابل شراذم المخربين في مسيرات غير معترف بها ؟!

من العيب السكوت من جماهير جمعيات المعارضة الرسمية عن تراجعاتهم الهجينة ويجب الضغط عليهم فلم يعد هناك قبول بأن يساق الناس والجمهور دون ان يكون لهم رأي ضاغط من اجل تفعيل مسيرات وفعاليات ضاغطة تتسم بالأصالة وتنسجم من الشعارات الثورية المطروحة . ومن العيب السكوت بمبرر فصل ما تقوم به الجمعيات من ترجعات على مصير الثورة ومصير الجماهير والجيل القادم فترجعات الجمعيات احد اسباب ضرب مجاميع الشباب والرموز المناضلة من خارج اطارهم في الساحات؟!

يراع