الجمعيات و البطل الخواجة .. لم التجاهل ؟
 

بصراحة منذ كذا يوم و أنا أتابع تغريدات رموز الجمعيات المعارضة و أحاول أن أحصي التغريدات الداعمة للبطل عبدالهادي الخواجة ...... و فعلا يحز في قلبي أن لا تعدوا التغريدات على أصابع اليد الواحدة عند الشخص الواحد و أغلبها ريتويت .

لست أدري لم الجمعيات لديها هذا الجفاء للبطل الخواجة ؟؟؟

هل لأنه فعلا إنسان نظيف و صادق مع نفسه و الآخرين و لا يتلون حسب السياسة ..... أنا أعلم أن بعض رموز الجمعيات لا يتقبلون أفكار الخواجة ... فهي تعري مواقفهم و تجعلهم أقزاما أمام عملاق فهم المشكلة منذ ٢٠٠٤ عندما صرح بكلمته المشهورة ((تنحى يا خليفة)) و التي جعلت الجمعيات تتجاهله آنذاك بل تتهمه بتخريب جهودهم لأنه اقتحم التابو من وجهة نظرهم .. بينما هم قبل آسابيع تشجعوا و استخدموا كلمته ((تنحى يا خليفة)) و كأن الفضل لهم دون ذكر لحقوقها المحفوظة سلفا للبطل عبدالهادي.

البطل نفسه تطور في عام ٢٠٠٩ عندما صرح بكلمة أقوى (( فلترحل العصابة الحاكمة)) و التي طبعا أتحدى أي جمعية سياسية معارضة ترفعها .... فهي ليست بشجاعة البطل.

للأسف هذا التجاهل شمل حتى عائلته المناضلة و ابنته زينب و ما تعرضت له .

اليوم البطل عبدالهادي الخواجة يخوض مغامرة قد تكلفه حياته ..... فهو يرى الجمعيات مدمنة بمخدر السلطة و لا تستطيع أن تنزع المخدر ... بل تحتاج بين فترة لجرعة من هذا المخدر و يكون على هيئة حوار مرتقب .... طريقة عبدالهادي الخواجة هي الأسرع لتخليص الشعب و الجمعيات من مخدر السلطة .... فهو يدفع ثمنها بجسمه ..... فلو حدث شئ للبطل الخواجة (لا سمح الله) ..... فالوضع سينقلب على بكرة أبيه ..... و الجمعيات الخانعة اليوم عن نصرة البطل في محنته ..... سترى نفسها في مرمى النيران و من الشعب أيضا .



هذه رسالة أوجهها للجمعيات و على رأسها الوفاق

البطل عبدالهادي الخواجة هو أمانة في أعناقكم آنتم قبل الحكومة ..... فمن العيب كل العيب ... أن أرى الجمعيات الغربية تدعمه بكل ما أوتيت من قوة و آنتم تبخلون عليه بتغريدة أو حتى مسيرة.

لو حصل أي شئ للبطل .... لن تستطيعوا حينها أن تقولوا نزلنا لنسيطر على الشارع .... فلن تستطيعوا أن تسيطروا على انفسكم آيضا.