![]() |
ثورة البحرين .. عام من الالم والامل بسمه تعالى ثورة البحرين .. عام من الالم والامل عند المنعطفات التاريخية والسياسية عادة ما تحدث هزات تشبه الى حد بعيد حركة الغربال حين يقوم بفرز الحبيبات عن بعضها فيتساقط السهل الناعم وتبقى الحبيبات الكبيرة الصلبة . في الحياة يحدت هذا الغربال على مستوى الافراد والامة ليفرز الصلحين الصابرين عن الانتهازيين والوصوليين , كما انه امتحان واكتشاف لقدرات الفرد والمجتمع ومستوى ايمانه . ومن اقسى هذه المنعطفات في حياة الانسان حلات النصر والهزيمة , والنجاح والفشل التي تؤثر على حلة الانسان النفسيي ايجابا او سلبا حيث تنقل النسان من اقصى درجة من الالم الى اقصى درجة من الامل . فحياة الانسان بين امل والم .. فاذا مازاد الالم عند الانسان اصيب بحالة من الياس والاحباط , اما اذا زاد الامل فيصاب بحالة من الغرور والثقة المفرطة . ان المؤمن هو من يمتلك حالة التوازن وضبط النفس في حالة الالم والامل , وجميع منعطفات الحياة الحادة والمصيرية. الى أي مدى يمكن ان تاثر هذه المنعطفات والمواقف ؟ هل تغير ايمانك .. هل تغير قناعاتك .. هل تزرع الشك في قلبك .. ام مجرد هواجس ؟؟ من المواقف التاريخية التي زلزل فيها الحواريون زلزالا كبيرا حين خرج الامام علي (ع) من بيته ملببا بالاغلال , وهو الفارس الشجاع قالع باب خيبر ومجندل عمر ومرحب , يقاد هكذا في حالة من الهزيمة دون مواجهة او دفاع . حين خرج امام اصحابه في هذه الحالة اهتزت قلوب البعض وشككت اخرى و داخل الشيطان قلوب آخرين , الا القلة الثابثة التي كانت قلوبها كزبر الحديد مثل المقداد اللذي كان قابضا على سيفه ينتظر اشارة من الامام (ع) لم يخالجه ولم يساوره شك . بعد عام على الثورة قد تساور الانسان الشكوك أو الهواجس , وقد تعصف به الظنون وتذهب به بعيدا جدا الى حالة من الياس والاحباط او حتى الشعور بالهزيمة والانكسار في اقصى حالة من الشعور بالالم .. بينما ياخد الامل المفرط قسم آخر من الناس والقلة القليلة التي تعيش حالة من التوازن بين الامل والالم , واثقة بنصر الله لم يدخل قلبها الشك , ولم يشوش يقينها الباطل وجبروته . وقد افرد الله سبحانه وتعالى سورة من القرآن يدعو فيها الى ضبط النفس والمحافظة على توازنها في سورة النصر , وقد دخل رسول الله فاتحا مكة وهو واضع راسه على كربوس فرسه تواضعا . اخواني اخواتي الاعزاء الكرام .. ثقو بنصر الله واصبرو وصابرو , ولاتغير نفسياتكم صولات الباطل , فالمواجهة سجال وللباطل جولة وللحق دولة . فاذا جاء الحق زهق الباطل ان الباطل كان زهوقا . فبعد عام على جولة الباطل التي لم تترك احدا دون عقاب حتى طالت مساجد الله وقرآنه ,و من قتل وتعذيب وفصل وخنق بالغازات السامة و والسلب والنهب .. لم تحقق السلطة شيئا ولم تثني الناس عن مطالبها , بل خرجت انشاء الله اقوى واكثر اصرارا على اسقاط النظام . لم يبقى شيئ عند السلطة لم تقم به بعد وليس امامها متسع من الوقت لجولة اخرى تمتد عاما آخر, ولايمكن ان تيصمد المرتزقة عاما آخر ولا اقتصاده المهزوز الآيل للسقوط .. وحتى حلفاءه سيكونو في موقف محرج في حال دعم هذه الديكتاتورية عاما آخر . فمتى ماتنتهي جولة الباطل ستنتصر ثورة البحرين كما ستنتصر ثورة مصر واليمن خلال الشهور القادمة انشاء الله . . فلا تاخذكم في نصر الله الضنون . بعد عام من الثورة.. وبعد عام من الالم والأمل هل انتم على العهد لدماء الشهداء والثكالى .. هل انتم صمود ؟؟ ودمتم بخير |
الساعة الآن 08:42 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir