منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   النزول الفردي تصفية أم بطولة؟! (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=795278)

محروم.كوم 02-22-2012 05:10 PM

النزول الفردي تصفية أم بطولة؟!
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

ذهب الكثير من الشباب لفتح الميدان على هيئة مجموعات صغيرة وفرادا، فما كانت النتيجة إلا اعتقال أكثر من 300 شاب وشابة دون أن يفتح الميدان، ثم من أفرج عنهم من هؤلاء مجروح ومغروم للنظام، فما فائدة ذهابهم للميدان؟!.

ثم أتت الدعوات لأن يسلم الشباب نفسه للنظام، بأن يذهبوا بكثرة للميدان فرادا، فيصبح النظام عاجزا عن إعتقالهم، فيجد أن لا مفرد إلا بإعطائهم الميدان، فتعالت الصيحات بأن هذه تصفية للشباب وقتل وهج الثورة باعتقالهم، فتخمد القرى عن احتجاجاتها فتنتهي الثورة.
هل الفكرة ناجحة؟
أنا شخص لا أؤيد الفكرة، ففكري يؤمن بالنزول الكبير المنظم بالمقاومة، ومع ذلك بما أن الأمر يحدث يجب أن نجعله لصالحنا، نعم تكاثر الناس للذهاب للميدان يوميا بهذه الكيفية، سيجعل النظام مجبورة بافتتاح الميدان، فالنظام يقوم بالإفراج عن السجناء لأجل أن يعتقل أبطال الميادين، وأنت في هذه الحالة تأتي بأناس يملؤون السجون وهم غير مطلوبين... هذه الفكرة فيها منفعة، ولكن كيف نتخطى أهم سلبية فيها، وهي اعتقال شباب الميدان بكل أريحية؟
ملاحظات مهمة
* أغلب من نزل مترجلا، كانوا ينزلون بمحاذاة جيان وليس فوق كوبري الميدان
* الجيش لم يحرك ساكنا ومن يقمع هم الشغب
* نزول البعض من سيارته لم يدفع الناس الآخرين للنزول، وإن أستمر هذا الأمر سيزيد من هذه الحالة
* عندما أختنق شارع 14 فبراير، نزل شباب كثير من سياراتهم ولكن بمسافة كبيرة وهي قبل مجمع جيان.
الفكرة التي طرحتها سابقا
تتجه مجموعتين من الاتجاهين في شارع 14 فبراير نحو كوبري الميدان، وتلتقيان مع بعضهما فوقه، فيوقفون سياراتهم ليغلقوا الشارع، ثم يقاومون المرتزقة بالمليتوف أو بالأيدي حسب القدرة، وسيهزمون المرتزقة لأنهم غير جاهزين، بالإضافة لعوامل الخوف الكثيرة فيهم، فكثرة احتمالات اصابتهم والامساك بهم، كأن يدهسهم أحد أو ينزل لهم أحد من خلفهم وهم لا يعلمون، وعندما يهزم الثوار المرتزقة فوق الكوبري، ويصرخوا بكلمة (هَربوا هَربوا، نزولوا هَربوا) سينزل جميع من في السيارات، وبهذا سينطلقون للميدان دون استطاعة المرتزقة إيقافهم، وأما الجيش فسينسحب سريعا.
تعديل فكرة النزول فرادا للميدان
إن أراد الشعب الإصرار على النزول فرادا إلى الميدان، فعليه أن يقوم بهذه الأمور
* من يذهب للميدان يجب أن لا يكون شابا ميدانيا.
* يجب أن ينزل في اليوم الأول أكثر من 200 شخص، وفي اليوم التالي ينزل من أفرج عنه من جديد ويزيد عليهم ليصلوا 300 شخص، وهكذا يفعل يوميا، مع الاهتمام بأن لا يكون هؤلاء من أبطال الميادين.
* محاولة الترجل من أعلى كوبري الميدان وليس قرب جيان أو الدانة.
هل ممكن أن يفتح الميدان بهذه الكيفية؟
نعم باستطاعة الشعب فتح الميدان بهذه الطريقة، مع عدم تأييدي لها، ولكن ما أقف عاجزا عنه، هو الأمر المعنوي المخيف لهذا الاسلوب على النظام، ولم أرد إظهاره لتحفظي على هذه الفكرة، لكن كثرة المحبين للحرية، وتهافتهم يوميا بهذه الطريقة، أجبرني أن أكتب هذه اللفتة المعنوية المخيفة جدا للنظام.
الأمر المعنوي المخيف للنظام
نزول الناس كأفراد للميدان أعطى عمليات الرجوع بارقة إعلامية، ولولاها لأصبحت ذكرى 14 فبراير غير قوية إعلاميا، مع ذلك هذه العمليات لا تجدي في فتح الميدان، لكنها تعطي من يقوم بها صفة معنوية كبيرة جدا، هذه الصفة قد غابت عنا وعن النظام الذي سيهتز عندما يعرفها بشكلها الصحيح.

لتوضيح هذه الصفة المعنوية، أضرب مثالا بالثورة الإيرانية، عندما نزل الجيش وقتل أكثر من 80 ألف شخص، كان الناس يستلقون أمام الدبابة لتطأهم دون أن يتحركوا، وكان الناس ترى أن الدبابة دهست الكثير، فيلقون أنفسهم كما فعل سابقوهم لتطأهم الدبابة، هذه الحالة النفسية للشعب الإيراني، جعل الجيش يلقي السلاح مجبرا، حيث لا يوجد له حل إلا القتل، ولكن بعد القتل ماذا؟ أقتل وأقتل وأقتل فماذا بعد؟ والجواب مرغما يلقي سلاحه وينظم مع الشعب. وشهيدنا علي بداح الذي قصرنا معه ولم نذكره إلا قليلا، عندما دهسه المرتزقة، رأى الجاني هول ما صنع، ففر خائفا مرتعبا كالمصروع.

لو نظرنا لأنفسها هل نحن نستطيع أن نلقي أنفسنا أرضا لتطأنا الدبابة؟ الجواب لا لسنا مهيئين لهذا الأمر، لكن ما جرى من نزول للميدان بشكل فردي، يهيئ الأرضية شيئا فشيئا لهذه المرحلة، فسابقا هيئة بطلنا عبدالقادر درويش نفسه للموت، فنزل لوحده وهو لا يعلم هل سيبقى حيا أم لا، وأبطالنا هؤلاء هيئوا أنفسهم فنزلوا الميدان وهم لا يعلمون هل سيسجنون أم سيطلق سراحهم، ثم يتطور الأمر ليصلوا لتهيئة نفسهم للموت كما فعل عبدالقادر درويش، وسيرقى الأمر ليلقوا نفسهم للموت.

فيا نظام العهر أنت بهذه العنجهية تهيئنا لهذه المرحلة التي لا أظن أنها بعيدة عنا، فأنت أتيت بالقوة، ولن ترحل إلا بالقوة، وقد هيئت هذه القوة النفسية والروحية والإيمانية لشبابنا المقاوم، فتخيل يا نظام العهر أن مثل هذه القوة الروحية تمسك السلاح، ماذا سيفعلون بمرتزقتكم الجبناء؟.


الساعة الآن 04:24 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227