|
عِندَما يَنفجرُ الدَّمُّ خَفِيُّ الأمـــــرِ يَظهَــــرْ في ظل رحاب شهدائنا الأبرار الذين لازلنا نؤبنهم واحدا تلو الاخر والذين نعيش ذكرى رحيلهم واستشهادهم كشهداء الخميس الدامي و القائد المحرر عبد الرضا بوحميد او شهيدنا الفارس الذي سنؤبنه اليوم " فارس حِداد السماء " الشهيد البطل حسين البقالي أقدم لكم هذه القصيدة الشعرية للأستاذ الشاعر غازي الحداد التي القاها في ميدان الشهداء والتي توضح لنظام الخليفي ان الدم عسكر لا فارس همام رحل واستراح منه ومن جهاده الذي قضّ مضجعه!! فشهيد ودمه لازال يبعث وسيبعث فينا روح التضحية والفداء دائما حتى نسقطك ونحقق ما يريد http://www.youtube.com/watch?v=gYEcZuIfbn0 عِندَما يَنفجرُ الدَّمُّ خَفِيُّ الأمـــــرِ يَظهَــــرْ كُلُّ شيءٍ عندهُ مُنكشفٌ مَهمَا تَستَّـــــرْ هِمَمُ الثوار أكبَرْ .. نَفَسُ الأحرارِ أعْطَـــــرْ ويَكونُ الظالمُ المغرورُ عِندَ الشَّعب أحقَرْ ويَكونُ الدَّم مِنْ كُلِّ قصيدِ الشِّعرِ أشعَــرْ وتَرى فوقَ ظلام الليلِ مصباحاً تكــــــــوَّرْ وتَرى العشبَ الذي أسفلهُ الإظماءُ والثرّ كُلُّ شيءٍ يتغيَّرْ.. ينبتُ الشوكُ ويزهَــــرْ وَينابيعُ الكرامات مِنَ الصـــــــــــمِّ تُفجَّـــرْ وَسماءٌ حُبِسَتْ عنَّا زمـــــــــــــــاناً تتقطَّر وَتروي باسقَ النَّخلِ على الرَّمضِ المُقفَّر وَتكونُ الأرضُ كالجنَّةِ من مُسكٍ وعنبَـر وَتصكّ اليائسُ العاقرُ وجهـاً وتُبشَّـــــــرْ أنها حبلى بمولودٍ جميلِ الوجــهِ أشقَر إنه الدَّم الثي ثارَ وللثُّوار كَبَّــــــــــــــــرْ من شهيدٍ خطَّ بالأحمرِ للتشريع مصدَرْ لابسا من صدره درعاً موشَّى ومُحبَّــــر كُلَّما أزَّ رَصاصٌ من مدفع رشاش يَـــــــأَرْ لمْ يَكُنْ يعلم جيشُ الغدرِ أنَّ الدَّمَّ عَسكَرْ لمْ يَكُنْ يعلم أنَّا كربلائيــــــــونَ صُبَّرْ وَلنا طفلٌ بقمطيهِ إلى الأعداءِ شَمَّرْ ظامئاً يقتلعُ السَّهم مِنَ العزِّ بِمَنحَــرْ وَلنا كَفٌّ يَشدُّ الرايةَ الحمـراءَ أبتَــــــر وَلنا هامٌ على حدِّ عمـودِ الرَّضـخ أثَّرْ وَخُدودٌ شأنُها فوقَ الكـراماتِ تُعفَّــــرْ وَرُؤوسٌ بَسَطَتْ أعناقَهـا حَتى تُجَــزَّرْ وَجُسومٌ قد أبَتْ في غيرِ لَحدِ المجدِ تُقبَرْ مِنْ هُنا كُنَّا وكانت انتفاضاتٌ تُسَطَّـــــــــرْ بشهيدٍ يلقَفُ الإِفكَ بِثُعبانٍ مُقـــــــــــــدَّرْ لمْ يَعُدْ فِرعونُ بعدَ اليومِ بالأحبـالِ يَسْحَـرْ كُلَّمَا قَدَّمَ عَهْدَاً نَقَضَ العَهْــــــــــــدَ وأَنكَـرْ فَـ "رِضَا" شقَّ غمارَ المَوتِ فَردٌ وتَصَــــــدَّرْ مارداً يمشي بزهوٍ حَقُّهُ أنْ يَتَبَخْتَـــــــــــرْ وَالذي فَجَّرَ وَجْهَ الأرضِ ذَا الرَّأس المُفَجَّـرْ وَ"عليٌ" وأخوهُ "فاضلٌ" والــدَّرْبُ يَزخَــــــرْ أنَّ هَيهاتَ يُقلُّ الدَّم أو يُنسَــى ويُهـــــدَرْ قُلْ لأمي لا تُخَلِّي القلبَ حـــزناً يتفطَّــــرْ قُلْ لها نامَ قريراً من لهُ عينــاكِ تسهَـــــرْ وَانثريني ياسميناً من شفيرِ القبــرِ أزهَـرْ ثمَّ لا ضيرَ إذا الدمع سُـروراً قد تنثَّــــــــــرْ إنني زَوْرَقٌ نَحوَ جنـانَ الخلــــــــــدِ أبحَـــرْ بِبطولاتِ الأُلَى مدُّوا لهذا الشعـــــــــب معبرْ وَحكايات تخلي الذِّكرَ مَحمُودَاً معـــطـّــــــــــر مِن رجالاتِ صراطِ الله والنهجِ المُطَّهَــــــــــــرْ عِشقُهم أنْ يلثمُوا السَّيفَ على مَبضعِ مَنحَرْ علَّمتهُم كربلا أنَّ زُفافَ العِزِّ أحمَـــــرْ وَلِباسُ الدَّمِ للشُبَّان يومَ العِرسِ أوقَرْ وَاليد البتراء أقوى بالفِدَا والزَّندُ أظفَـرْ وَالذي يخترقُ السَّهمَ بعينيهِ لهُ الرايةُ أجدَرْ وَالمُضحُّونَ صَواريخٌ إذا الأعمار أقصَــــــرْ وَإذا سَارُوا بركبِ الموتِ يشتاقونَ أكثَـرْ قَرَّرُوا ذاكَ فكانوا أصدقَ الأشهادِ مَعشَرْ اللهم ارحم شهدائنا الأبرار واجعل لهم قدم صدق عندك يا كريم |
| الساعة الآن 04:53 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir