أسئلة تلوج في خاطر الكثيرين عن ثورتنا و الأئتلاف و قوتنا و مقاومتنا
 

بعد مرور ما يقارب اسبوع على الذكرى السنوية ، حققنا فيه نجاحاً و سطرنا مواقف بطولية خصوصاً في دحر المرتزقة أعلى المدرعات و في المدرعات نفسها و تسببت المقاومة في خسائر جسيمة للنظام جعلت البريطاني جون ياتس ينبح في الصحف الاجنبية بأنه فاقد السيطرة، و قد اوقفنا حركة الشراء في المجمعات لمدة يومين و أغلقنا الكوبري لمدة يومين أيضاً. و لكن تبقى النتيجة ليست المرجوة من شعب مثل الشعب البحريني .

هل أقصى درجات مقاومتنا هو المولوتوف ؟؟؟؟
هل تم إستنفاد طاقات ثوارنا ؟؟؟
هل اختفت كتائبنا المجاهدة و القاومة ؟؟؟
هل التفدق للميدان بالتقسيط و بطريقة عشوائية تعني اننا لسنا منظمين و لا يوجد ترتيب و خطط ؟؟؟
هل التراجع الأمني و الإستراتيجيات المتخبطة للداخلية ميدانياً و نفسياً كفيلة بردع شعب كالبحريني ؟؟؟

لا أشك في أن الجواب على الاسئلة أعلاه هو النفي . و لكن هذا يغضب كل شخص غيور على دم شهداء وطنه ، خصوصاً بعد تصريح اكسلتون ( مدير الفورميلا ) عندما قال : قالت لي الحكومة البحرينية ان هناك مجرد أطفال يخرجون يومياً لمواجهة الشرطة في القرى ، و بما ان 14 فبراير مر بدون فوضى عارمة فليس هناك شي مخيف.

بالرغم من ان اكسلتون تجاهل وجود المدرعات و الانتشار الامني الذي ليس من المنطقي ان يكون لمواجهة أطفال و بالرغم من ان اكسلتون إنسان متذبذب و تصريحه لن يؤخد عليه فالسباق بقي عليه شهران، و هناك احتمالات عديدة قد تقلب الطاولة ، و بالرغم من اننا نعلم انه يميل لإقامة السباق بسبب ضغط عليه و بسبب رشوه العام الماضي 40 مليون دولار و لكن فلنسأل انفسنا ما الذي جعل اكسلتون يقول هكذا ؟ لا بد انه كان يضع صورة معينة للغضب الشعبي و من خلال الأخبار شعر انها اقل مما كان يتوقع .

لا يخفى على الجميع ان استراتيجية الجمعيات السياسية على رأسها الوفاق في الإبتعاد بنفسها عن حركة الشارع اللا مركزية لها تأثير ، كما ان الخطابات التخديرية لها تأثير في إمتصاص الحماس . و لكن لا زال الكثيرون يشعرون ان قوة الشعب البحريني في مواجهة هذه الحكومة في ظل تراجعها الحالي ليس بالمستوى المرجو من شعب كالبحريني.