|
خاطرة ..... عملاق الصمود ما عسى ان يفعل المعوقون؟ من ذلك المتعكز على عصاتين لا يستطيع الحراك بدونهما. وذلك الجسد المضنى الذي اصبح عاجزا عن حمل روح صاحبه، كيف يتمرد على صاحب الصولجان؟ قال للشعب منذ سنوات كلمة واحدة اصبحت تعبيرا مختصرا يستعمله الجميع. فالجريح الذي تنزف دماه من اشلائه الممزقة يرفع اشارة النصر، واذا قال كلمة: صمود اطمان من حول صحته الجسدية والنفسية. والمعتقل الذي يقول لاهله: صمود، يدخل الفرحة في نفوس اهله واصدقائه لانه يريد ان يقول ان التعذيب لم يكسر شوكته. والمخطوفون من قبل فرق الموت يكشفون اجسادهم ليرى العالم جراحهم وهو يقول: صمود. الطفل والشيخ، المتظاهر وضحية التعذيب والسجين جميعا يرددون هذه الكلمة. هل تعلم انها خرجت من فم ذلك الرجل المقعد، ذي العقل العلمي الكبير، واستاذ الهندسة الميكانيكية، والكاتب الذي اقض مضاجع الظالمين بكلماته؟ الدكتور السنكيس نكل به بدون رحمة. اعتقلوا زوجته وابنته وولديه وعذبوهم امامه، فكان كالطود لا يلين. وانتقموا منه باقالته من منصبه بالجامعة فكان صامدا كالجبل. سحبوا منه عكازته واجبروه على الزحف على بطنه للحمام شهورا، فما انحنى لحظة. ضربوه حتى ادموا جسده، فما تفوه بكلمة "آه". ارتفع ضغطه مرارا، ونقل الى المستشفى، واضرب عن الطعام حتى فقد وزنه، فما كان منه الا الصبر والاحتساب. انه العملاق الذي صغر دونه اولئك الاقزام، يواجههم بنفسه، ويواجهونه بعبيدهم وبلطجيتهم لانهم اجبن من مواجهة هذا العملاق الشامخ. حفظه الله للاسلام والانسانية والحرية والشعب والعائلة، وفرج الله عنه ليكون شاهدا على عصابة شريرة سيمحقها الله عما قريب ويقصمها الى الابد. |
| الساعة الآن 02:03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir