مهم - وماذا بعد الذكرى السنوية الأولى للثورة؟
 

هذا المقال هو عبارة عن متابعة لمقالين تم نشرهما مسبقا فالرجاء من القراء الكرام قراءة المقالين السابقين أولا من أجل أن تكتمل الفكرة.

ما الذي أخر نجاح ثورة 14 فبراير؟
https://www.facebook.com/14FebPRPC/p...75974622460110

الفرق بين الفعاليات التي يحميها النظام وتلك التي يقمعها.
https://www.facebook.com/14FebPRPC/p...94406367283602

ما شهدته الساحة البحرينية في الذكرى السنوية الأولى للثورة من تصعيد أمني غير مسبوق لم يكن مستغربا، بل على العكس تماما كان متوقعا بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده مايكل بوسنر في المنامة والزيارة الخاطفة لرسول الشئم جيفري فيلتمان وأخيرا تصريحات بيرني إكلستون الأخيرة التي وصف فيها المعارضين بأنهم (حفنة أطفال مخربين). اعتقال النشطاء الحقوقيين الأجانب بطريقة وحشية واستخدام الرصاص الانشطاري والغازات السامة بشكل همجي وإطلاق الرصاص من المدرعات لقتل الشباب العزل لم يأت من فراغ بل جاء بعد أن تمت تهيئة الأجواء الإعلامية وبشكل جيد أيضا لتقبل هذا التصعيد الأمني من جهة النظام وعدم انتقاده في المحافل الدولية.

تصريحات بوسنر وفيلتمان وإكلستون وغيرهم كانت جميعها ترتكز على أن النظام في البحرين يسمح "للمعارضة" بالتجمهر والتظاهر، بل أن بوسنر ذكر اعتصام "ساحة الحرية" في قرية المقشع بالاسم. خلاصة التصريحات أن النظام في البحرين ديمقراطي يسمح بحرية التعبير عن الرأي وأما الشباب الذي يتظاهر في الشوارع هم فئة (قليلة) من المخربين الذين يسعون لتشويه سمعة واقتصاد البلد ومن الطبيعي أن يتم التصدي لهم بالشكل المناسب حتى لو استدعى ذلك استخدام القوة المفرطة والمدرعات.

لقد نجح النظام بشكل كبير في الاستفادة من التجمعات المرخصة للجمعيات السياسية كذريعة للتصعيد الأمني وارتكاب المزيد من الجرائم وهذا يعود أساسا للتخلف السياسي لقوى المعارضة "المرخصة" التي تمكنت – إلى حد بعيد – من فرض مشهد سياسي متذبذب بفضل الهامش الواسع "نسبيا" الذي تمتلكه في تحركاتها والتدخل الواضح من السفارة الأمريكية في اتخاذ قراراتها، في حين تقبع المعارضة التي ترفض المساومة مع النظام في غياهب السجون.

من هذا المنطلق نود أن نوجه النداء لجماهير المعارضة بجميع انتماءاتها بعدم المشاركة في الفعاليات المرخصة التي لن تقدم للثورة شيئا سوى المزيد من القمع والقهر والاضطهاد. حتى لو كان الهدف من المشاركة هو ترديد شعارات الثورة (يسقط حمد والشعب يريد اسقاط النظام) في هذه التجمعات فإن الهتافات الحقيقية لن تتعدى الساحات التي تقام فيها هذه الفعاليات والرسالة التي ستصل إلى العالم ستكون مغايرة للحقيقة. الرسالة التي تصل إلى العالم هي ما يردده (الميكروفون) بأن الغالبية "الساحقة" من المعارضة تريد الحوار "الجاد" والإصلاحات مع أن هذا خلاف الحقيقة كما يعرف الجميع.

وأيضا نود أن نتوجه للجمعيات السياسية بضرورة رفع سقف خطابها ومطلبها السياسي ليقترب أكثر من مطالب الجماهير المعارضة. لا نتوقع من الجمعيات السياسية أن تطالب بإسقاط النظام (الذي هي جزء رسمي منه) ولكن نطالبها بتبني خيار حق الشعب في تقرير المصير، حيث أن هذا المطلب لا يتناقض مع خيار الجماهير وهو حق مكفول لدى جميع الأعراف والقوانين الدولية.

وأخيرا نود أن نوجه كلمة لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير. بفضل ثباتكم وصود الجماهير المعارضة تمكنت الثورة من التصدي لكل محاولات الإجهاض التي عملت عليها الإدارتان الأمريكية والبريطانية مع حلفائهما في الخارج و "أصدقائهما" في الداخل، ولكن الوقت قد حان للتصعيد الثوري ليس ميدانيا فقط ولكن على الأصعدة السياسية والإعلامية والحقوقية أيضا. كبداية نقترح أن تتم ترجمة ميثاق اللؤلؤ إلى اللغة الإنجليزية بشكل لائق إضافة إلى جميع البيانات والاعلانات القادمة حتى يصل صوت الثورة الحقيقي إلى ما وراء حدود الوطن العربي والإسلامي.

مركز 14 فبراير السياسي

تابعونا على:
فيس بوك http://www.facebook.com/14FebPRPC
تويتر http://twitter.com/14FebPRPC