إستراتيجية العودة للميدان
 

بسم الله الحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين.






-----
العودة للميدان هي أشبه بالحرب, والعودة بالزحف الجماهيري كما في المحاولات السابقة لا يحقق البقاء
في الميدان, والتخطيط للوصول والبقاء بدون حساب ردة الفعل وكيفية التعامل معها, و من دون معرفتك
نفسك وخصمك جيداً, ومن دون توفير أساليب الحماية ومن دون وجود خطوات أخرى مستمرة حتى النصر
هو تخطيط ناقص.

البداية تكون من إستبدال طريقة الزحف الجماهيري المعلن بدعوة مخططة ومنظمة تنظيم كامل ,
قائمة على حسابات دقيقة, و وجود قادة ميدانين يتمتعون بمواصفات معينة, كما ينبغي في التابعين للقائد
الميداني توافر فيهم مواصفات معينة.

وأهم سبب لإستبدال نوع الزحف, هو الإستفادة من ميزة التحرك في زمان ومن مكان يجهله خصمنا,
وإستغلال هذه الميزة يزيد في قوتنا ويضعف خصمنا, و لا يعني هنا إلغاء دور الجماهير نهائياً, فالإستفادة
منهم تكون بالتوقيت والكيفية المناسبة.

وكما إن الحرب تعتمد على الخداع والمهارة, فكذالك العودة للميدان تعتمد على الخداع والمهارة, ويتمثل
ذلك في إجبار الخصم على التحرك كما نشاء, وتضليله عند الدفاع والهجوم, وإستغلال الفرص وتجنب المخاطر .. إلخ.

وإن قوتنا يجب أن تزيد في كل خطوة نخطيها ويمكن زيادة القوة عبر الطرق الآتية:
- زيادة القوة بالإعتماد على الخصم.
- إضعاف الخصم, وهي لاتنحصر في أسر وقتل فقط.
- الإبتكار والتخطيط والتنظيم.
- السلاح الروحي "الدعاء"