منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   مقال في الغارديان: الوفاق أمام خيارين: إما الثورة أو مراقبة ما يجري (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=788471)

محروم.كوم 02-16-2012 10:00 PM

مقال في الغارديان: الوفاق أمام خيارين: إما الثورة أو مراقبة ما يجري
 
مقال في الغارديان: الوفاق أمام خيارين: إما الاصطفاف مع الثورة أو مراقبة ما يجري

http://static.guim.co.uk/sys-images/...nment--007.jpg

المقال بقلم الكاتبة البحرينية د. آلاء الشهابي، وهو بعنوان: عام واحد بعد انتفاضة البحرين، الحركة أصبحت موحدة أكثر من أي وقتٍ مضى

مُترجِم 14 فبراير: في شهر مارس الماضي وبعد أن قام النظام البحريني على نحوٍ مفاجئٍ بهدم نصب دوار اللؤلؤة في المنامة، قام النظام مبتهجاً بالنصر بعرض صور من أعماله على قناة التلفزيون الحكومية، ليرسل رسالة واضحة إلى المحتجين الذين تجرأوا على تحدي سلطته بالتجمع هناك. أصبح النصب جزءاً من الصراع الجسدي والنفسي بين الدولة وشعبها، هو للحكومة "ذكرى سيئة"، وبالنسبة الثوار أصبح النصب الرمز النموذجي للحرية والمقاومو. اليوم وفي الذكرى السنوية الأولى للانتفاضة عادت هاتين العقليتين للاشتباك مرة أخرى، حيث حاول الثوار العودة إلى المنطقة التي كان يتواجد النصب فيها. البعض توقعوا حدوث حمام دم ولكن -وبالمرور على آخر التقارير- يظهر أن الحكومة لربما تعلمت درسها: المزيد من الدماء سيعجل من سقوطها ولن يؤخره.

بالنظر للاحتجاجات التي جرت في مدة عام؛ نجد من الواضح أن النظام قد استهان بالأثر الذي سيثيره هدم النصب، فحتى الموالون الشباب الأكثر ليبراليةً صعقوا في ذاك الوقت. الحكومة أخفقت أيضاً في تنسيق خط رسمي لتبرير هذا الفعل، فبينما كان وزير الخارجية صادقاً بما فيه الكافية بوصفه النصب على أنه "ذكرى سيئة"؛ ادعى مسؤولون آخرون أن هدم النصب جاء لكي "يحسن الحركة المرورية"، وإذا كان هذا الادعاء حقيقياً على المرء أن يتساءل لماذا تم إغلاق هذا التقاطع الجديد في الشهور الإحدى عشر الماضية. الدوار الذي يبعد خمس دقائق عن المنطقة المالية يُعدُّ الآن معسكراً للجيش، حيث يتم حراسة كل مدخل بالدبابات العسكرية، ونُصِبَت عدة خيام لإيواء القوات.

بالإدراك المتأخر، كان من الممكن أن يكون لهدم "اللؤلؤة" وهو الاسم المعروف بين المتظاهرين للنصب فائدةً لم تكن بالحسبان، فبهدم النقطة المركزية لحركة المقاومة قامت الحكومة بترسيخ النصب في الوعي الجماعي.

العنف الذي مارسته الشرطة والحملة القمعية التي تلت ذلك والتي شهدت 3000 معتقل و4500 مفصول من العمل و60 قتيل على فترة 11 شهر قد وحدا المحتجين. الجماعات المتطرفة التي علمت أن التركيز على موقع واحد يخاطر بجعل الاحتجاجات خافتة قامت بالزحف إلى الديوان الملكي والقصر الملكي. الوجوه والأسماء الجديدة التي التقت في دوار اللؤلؤة والمجهولة بالنسبة لجهاز الاستخبارات استطاعت الهروب من قبضة السلطات بينما تم اعتقال آلاف الأشخاص الآخرين.

في بادئ الأمر؛ لم يكن لدى "شباب 14 فبراير" خطة عمل جماعية واضحة. تم التشجيع على الحراك المستقل وتمت الموافقة على ضرورة اللامركزية الكلية، هذا الأمر اقتُرِحَ بشكلٍ أولي من قبل عبدالوهاب حسين الذي يقضي الآن حكماً بالسجن المؤبد. إذا لم يكن هناك قادة رسميون ولا مصدر معلومات مركزي بخصوص مدى النشاطات التي ستقوم بها مجموعات مختلفة ضمن الحركة فسيصبح من المستحيل عملياً اختراق هذه المنظمة وإغلاقها بشكل استباقي.

الذاكرة الثابتة للتجربة التي قضاها المحتجين في دوار اللؤلؤة أصبحت مقدسة عند العديد من الأشخاص الذين عثروا على المعنى الوجودي هناك. رمزية الدوار يمكن رؤيتها في الكتابات على الجدران وفي الدمى الصغيرة التي حملت أثناء الاحتجاجات وفي مقاطع الفيديو الترويجية. فيديو ثلاثي الأبعاد نشر على موقع اليوتيوب هو ليس إلا مثال واحد حول كيف تنهض ذاكرة النصب -الذي لازم خواطر النظام- مثل العنقاء لكي تتحدى النظام مرةً أخرى.

قبل أسبوع من الذكرى السنوية؛ حصل أكبر أحزاب المعارضة وهو الوفاق على نحوٍ مفاجئ رخصة لبدء اعتصام في قرية صغيرة اسمها المقشع تقع في المنطقة السكنية المطلة على شارع البديع السريع. تم وضع منصةٍ وخُصِّصت مناطق عملية من أجل وسائل الإعلام والندوات والفنون .. إلخ. حاولت الوفاق بشكل كبير أن تجعل هذ الاعتصام كتدريب للعودة "النهائية" إلى دوار اللؤلؤة، بدون أن تصادق بشكل رسمي على محاولات حركة 14 فبراير من أجل العودة.

الشيء الذي كان غائباً عن هذا التجمع "المرخَّص" هو الروح الفوضوية للثورة والتي تتحدى بشكلٍ مباشرٍ النظام الذي يصمم الثوار على إسقاطه. الوفاق تجد نفسها الآن وهي تواجه المعضلة ذاتها التي واجهتها قبل شهر فبراير من عام 2011: إما أن تضع نفسها مع الشباب وتؤيد ثورتهم أو أن تستريح وتجلس للمراقبة لتتجنب المواجهة مع الدولة. التصريحات الصادرة من علي سلمان تدَّعي أن الدوار ليس هدفاً للحركة، مما يشير أنه يتطلع إلى الطريقة غير التصادمية.

إن سحق أيقونة المقاومة وإخراج المحتجين المتحمسين بالقوة لم يؤديان إلا لتأجيج المشاعر الثورية خلال العام الماضي، إذ يحاول الثوار العودة مرة أخرى إلى الموقع السابق لدوار اللؤلؤة، وسيكونون مدفوعين من قبل ذكرى ثقافية نموذجية راسخة تشمل إحساساً نادراً من الحرية والاستقلالية -التان وُجِدَتا في دوار اللؤلؤة- وحقهم للعودة هناك. الحكومة سوف تواجه الحالة نفسها التي كانت موجودة في العام الماضي: إما أن تفتح دباباتها على شعبها أو لا.

رابط المقال: اضغط هنا

http://feb14translator.blogspot.com/2012/02/blog-post_16.html


الساعة الآن 05:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227