اتركوا المواجهات العشوائية ولتعمم تجربة بني جمرة على كل المناطق
 

المواجهات التي تلي قمع التظاهرات عادة مواجهات عشوائية تكون فيها الخسائر مقتصرة غالباً على المتظاهرين بين معتقل وجريح لذلك ادعوا الى الفصل بين المواجهات وبين التظاهرات حيث ينسحب الثوار تكتيكياً بعد قمع المسيرة وليستعاض عن المواجهات بهجمات مرتب لها مسبقاً في اطار حرب العصابات التي توقع الخسائر في صفوف العدو وينسحب بعدها المقاومون دون اصابات تذكر

وأدعوا الائتلاف وهو اللذي لديه اتصالاته السرية مع المجاميع الثورية في القرى والمناطق ان يحثهم على هذا الامر

فهو تحدث عن الدفاع المقدس دون ان يؤطر هذا الدفاع في اساليب ذات جدوى اذ ان ما نراه في الشوارع غالباً هو القاء المولوتوف عشوائياً حتى ان المرتزقة تعودوا عليه بعكس العمليات البطولية في العكر والنويدرات وبني جمرة التي يجب ان يعمم نموذجها على كل المناطق ولا تستنزف الطاقات في المواجهات التي تلي التظاهرات والتي لا يكون مخططاً لها مسبقاً

اليوم مثلاً في الزحف للميدان كنا ننتظر عمليات نوعية ضد المرتزقة وان كنا لن نصل للميدان لكن على الاقل سنوقع اصابات في العدو لكن ما وجدناه هو تكرار لسيناريو العودة في سبتمبر الماضي .. مجاميع شبابية قليلة العدد تتوجه للميدان وتتعرض للقمع فيتحول الزحف الى مواجهات متفرقة تستمر حتى اذان المغرب فتتفرق المجاميع الشبابية بعد ان يعتقل منها من يعتقل ويجرح منها من يجرح

انا لا الوم الائتلاف لأنه لو وضع عشرات ومئات خطط العودة لن تنجح بدون مشاركة شعبية واسعة لكن في نفس الوقت ومع علم الائتلاف ان الكثير من الناس مترددين في العودة للدوار خشية القمع خصوصاً بعد الضربة الامنية في مارس من العام الماضي كان عليه ان يحول العودة الى ضربة موجعة للنظام حتى وان لم تنجح المجاميع الشبابية في السيطرة على الدوار

ومن ناحية اخرى اختلف مع الدعوات التي خرجت للتوقف عن الحراك الثوري في كل مناطق البحرين والتركيز على الدوار في يوم العودة

فما دام اصحاب هذه الدعوات يعلمون ان العودة صعبة في مثل هذه الظروف الم يكن من الافضل ان تمتلأ البحرين عن بكرة ابيها بكافة اشكال الحراك الثوري؟ لا ادعو لتظاهرات داخل القرى في يوم العودة ولكن كنت اتمنى ان يتم تطبيق كل الافكار التي طرحت خلال الفترة الماضية حول الحراك خارج القرى في كل انحاء البحرين بحيث تكون البحرين اليوم باكملها كتلة ثورية ملتهبة وليس المناطق القريبة من الدوار فقط والا كيف نطلق على ما يجري مسمى ثورة ما دامت اغلب شوارع البحرين هادئة ؟