منتدى استراحات زايد - دخلنا يوم 14 فبراير وتيار الوفاء يصدر بيان يدعو للنفيرة

تيار الوفاء الإسلامي
https://fbcdn-profile-a.akamaihd.net...04712157_q.jpg
بيان ذكرى 14 فبراير

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ

تطل علينا الذكرى الأولى لميلاد ثورتنا المجيدة في 14 فبراير2011، وقد وصلت البلاد إلى مرحلة فاصلة مع نظام الحكم الخليفي الذي واجه أصوات المحتجين السلميين بالقتل والقمع والتنكيل سعياً في إسكات الأصوات الحرة وتثبيط عزيمة الشعب عن المضي قدما نحو المطالبة بحياة العزة والكرامة، ولكن المفاجئة التي صعقت مثلث السفارة الأمريكية والإحتل...ال السعودي و نظام الحكم وحيرتهم في أمرهم كانت إصرار شعبنا البطل على مطالبه الحقة في إسقاط النظام الخليفي الفاسد وحقه في تقرير مصيره.

لقد كانت مغالبة شعبنا لأوجاعه والصبر على قساوة المرحلة واستمراره في طريق الثورة وتقديمه القرابين الزكية بنفس مفوضة أمرها لله متوكلة عليه في مسيرها الصفعة الأعنف التي وجهها شعبنا الصامد إلى وجه النظام الخليفي البائس، فجعلته يترنح بين خياراته فمرة يظهر بمظهر الراغب في الحوار وتقديم الفتات من الإصلاحات، ومرة يعمل على تفعيل الترسانة الأمنية وإطلاق يد البطش والتنكيل، لكن صبركم وصمودكم وإيمانكم بطريق الثورة المعول الأساس الذي هدم وأفشل مخططات النظام.

بعد عام على إنطلاق ثورتنا الميمونة تجلت لنا ثمرات هذا الحراك المبارك في فرض إيقاع جديد على الساحة قفز بالعمل المطلبي مسافات قياسية ما كنا لنبلغها خلال سنوات عديدة من العمل السياسي والميداني التقليدي، فقد خلقت الثورة وعياً كبيراً وجيلاً من الثوار والسياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وجعلت فيه زمام المبادرة بيد الشعب وصيرته سيداً على قراره ومطالبه، وعاد صوت الجماهير فاصلاً في إمضاء المبادرات التي تتمخضها الساحة. وأثمرت الثورة بعد عام على انطلاقها في تصحيح بوصلة الصراع السياسي وتحديد مساره، فصار مطلب الشعب الإطاحة برأس النظام الحاكم بعد أن رفض كل مبادرات الصلاح الحقيقي في السابق وسلم البلاد ومقدراته للإحتلال السعودي ومنع الحقوق وأمعن في الفتك وأولغ في استباحة الدم الحرام من أبناء شعبنا. كما تجلت الألطاف المباركة في ثورتنا بعد أن أنعم الله علينا بوحدة الجماهير وتقوية روح التضامن الشعبي وسعة الحاضنة الشعبية للثوار المرابطين في الساحات.

اننا مع انطلاقة يوم 14 فبراير القادم، نستذكر رموزنا الأبطال الذين ربوا الجيل الثوري، وأسسوا للمرحلة التي ابتدأت في 14 فبراير الماضي، و تبنوا الانطلاقة مع شباب الوطن ووقفوا مع بزوغ خيوط الفجر الأولى لتدشين الثورة، فلذلك قيدهم النظام في سجونه، وبذلك نستلهم قيم الشجاعة والمثابرة في تغيير الواقع المتخلف الذي كنا نعيش في ظلامه، ونؤكد بأنه يجب أن تكون إنطلاقتنا في 14 فبراير القادم أقوى وأشد لتؤكد ثباتنا على المنهج والهدف ووفائنا للرموز المضحية، ولنثبت تصميم الإرادة الشعبية على انتزاع حقوقها انتزاعاً مهما عظمت التضحيات ومهما طال الزمن بالتوكل على الله وعدم التعويل على الدور الأمريكي والغربي المضاد للثورة.

إننا ندعو جماهير الثورة إلى إعلان النفير العام يوم 14 فبراير القادم والحضور الثوري في الميادين، وتدشين مرحلة من التصعيد الميداني والسياسي، وندعو للعودة لميدان الشهداء وتجديد اعتصامنا المركزي فيه، وإن 14 فبراير هذا يجب أن يكون موعدا لانفجار لهب الثورة من جديد وحسم الموازين لصالح الشعب.

لقد قدمتم العام الماضي أسباب النصر، وفي عامكم هذا سترون نصركم قائما بينكم بإذن الله تعالى.

صادر عن : تيار الوفاء الإسلامي

الثلاثاء 14 فبراير 2012 م

https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net...90320250_n.jpg