منتدى استراحات زايد - راية العز عز الوطن (مركز أوال)

اللهم صل على فاطمة
اقتباس:
http://sphotos.xx.fbcdn.net/hphotos-...87760846_n.jpg

راية العز
العملية البطلة التكتيكية القوية الشجاعة لازالت لاتغادر فكر جميع من يسكن على أرضنا الطاهرة في البحرين رغم الجدل حولها في بداية الأمر من قبل الإخوة من لا يرون منهج الدفاع المقدس وسيلة لنيل المطالب التي يسعون لتحقيقها بطرقهم إلا أن ذكرها هذا اليوم وقبل الرابع عشر بيوم واحد مهم جدا , فهل أنتجت هذه العملية الفدائية إيجابا على ساحة الثورة ؟
في نظري القاصر نعم وقد راقبت ردات الفعل حولها ووقعت على (بعض)إيجابياتها ومنها على سبيل المثال

- بعد مرور مايقارب عام من الإنتهاكات الجسيمة العظيمة أوضحت هذه العملية وسبقتها أيضا عمليات بني جمرة أن شعب البحرين شعب سلمي إلى أبعد الحدود لكنه في المواجهة أقوى من النظام المدجج بالسلاح والمرتزقة والمدعوم بريطانيا وأمريكيا وخليجيا.
- هذه العملية الجريئة وكيفية القيام بها وإخراجها بالتصوير وإتقان المونتاج دليل على أن هذا الشعب يستطيع أن يقود حربا عصاباتية حقيقية مع النظام بشراسة وجرأة .
- العملية لا يتخللها أي جزئية سلبية عدى أن بعض الوجوه قد تكون واضحة وهذا النوع من الإتقان متطور جدا في مرحلة متقدمة أي بمعنى أن الشعب قادر بعد عدة شهور على قيادة عمليان عسكرية منقطعة النظير ومتماشية مع حرب الند بالند .
- سرعة إنزالها للشعب كان مهما جدا لتوضح أننا انتقلنا لمرحلة ثانية تأخرنا في الإنقال لها.
- لقد كان للعملية وقع نفسي إيجابي للثوار الذين سيتسابقون غدا لإيقاع أكبر عدد من المرتزقة تماهيا مع تطور العملية الأولى , ولذا رحب بها الشعب وتم مشاهدتها على اليوتيوب بأعداد ضخمة تفوق المظاهرات السلمية التي تقدر بمئات الآلاف وكان الفرق بين مشاهدة العملية والمظاهرات عشرات الأضعاف .
- كان الجدال حول العملية من أساسيات بروزها .
- أوقت العملية في نفسيات النظام وأزلامه مخاوف لا حصر لها وأصبحت نفسياتهم منهارة بحيث أن المرتزقة طالبوا بالحماية ولذا تم تدجيجهم بملابس واقية فأصبحوا كأنهم مقاتلين من العصور الوسطى وذلك دليل الخوف المستفحل لديهم .
- أصبحت تلك العملية المتقنة في وضح النهار منهاجا للشباب الثوري فإذا أرادوا أن يقوموا بعملية مماثلة يمرون بها أولا لدراستها جيدا ثم القيام بالعمل على دليل وبصيرة ودراية.
- لقد هزت هذه العملية كيان النظام وأرعبت أمريكا حيث رجع لهم بدايات فيتنام والعراق وأفغانستان بقوة وهم أدرى الناس بهذه العمليات وآثارها السلبية عليهم .
- خلقت هذه العملية الجريئة معادلة واضحة فما يقارب العشرين شابا قاموا بعملية واحدة فما بالك لو تكون من الشعب ألف مجموعة تعمل على نفس المنهاج لأركعوا النظام وأخرجوه من البحرين صاغرا في فترة وجيزة جدا .
- دمرت عملية راية العز الكثير من التآمرات النظامية في الخفاء مما كان يعد له لصلح معين في حوار مع جهات تمثل طيفا من الشعب بمعية بريطانيا وأمريكا العدو الأول للشعوب في العالم .
- كان توقيت العملية آنذاك متميز جدا خصوصا مع قلة الزخم الثوري التصاعدي فكانت الصاعق الذي حيا الثورة الحقيقية.
- رفعت العملية عن الشعب حيف الذل المقيت وأوضحت بما لا يقبل الشك إعلاميا وأمام مرأى العالم أن هناك رؤية أخرى للثورة غير ما يعمل عليه من إعلام لفئة واحدة وراي واحد .
- كانت العملية مفخرة كبيرة لشعب البحرين والشعوب المحبة والمتابعة للشعب منذ أول انطلاقته وبمجالستنا مع أحبتنا في العراق مثلا أو مصر ترى حقيقة وقع العملية.
- قد يرى المتقدم فكريا أن مثل هذه العمليات جاءت متأخرة شيئا ما ولكن في وضع كوضع ثورة البحرين تعتبر متقدمة ولذا رأى الكثير كيف أنها كانت مستهجنة لدى البعض ممن يخالف فكره الدفاع المقدس أو الهجوم المقدس قريبا.
- نالت هذه العملية إعجاب كل العالم بسبب عدم توازن القوى من ناحية التسليح وقوة العملية في ضعف سلاحنا وقوة سلاحهم وقوة عزيمتنا في حقنا وخوفهم مع باطلهم .
- ليس غريبا ن تكون مدينة النويدرات بهذه الجرأة والحمية فأول من بدأ الدفاع المقدس ممزوجا بالهجوم المقدس هو الشهيد السعيد البطل عيسى قمبر .
- لقد أحرقت هذه العملية كل مناهج الإستسلامية التي تم ترويجها لشعب البحرين المنبري الكربلائي بقوة الإعلام وباسم الدين والستراتيجية فعاد كل الشعب لكربلاء لأنها فطرة جبل عليها منذ سنين.

ستبقى هذه العملية المتقنة في ذاكرة الشعب حتى بعد النصر القادم القريب بإذن الله تعالى وسوف يتم التغني بها من قبل الأحرار في كل العالم وستدرس للأطفال في مناهج الدفاع المقدس وللجيش البحريني الأصيل بعد سقوط النظام الكافر حتى لو أتت عمليات أقوى منها وهذا ما سيكون فإن بدايتها جعلت لها معنى خاصا رغم الفكر المحارب لها وقوته على أرض الواقع إعلاميا وحركيا .

مركز أوال
13/02/2012م
دكتور : نذير