بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: فاستقم كما امرت و من اتبعك من المؤمنين
لا يمكن في هذا الزمن الغشوم الحصول على الحرية من دون دفع ثمنها وليس ثمنها الا الاستقامة على المطالبات المشروعة التي شرع بها الشعوب وإن تعسّف الحكّام في البقاء على سدة الحكم وسعوا لاخماد الثورات بالقبضة الحديديّة وبالإرهاب والرعب.
إنّ الثورة البحرينيّة لا زالت صامدة أمام آل خليفة وآل سعود وكل من يقف ورائهم من القوى الكبرى وهذه الاستقامة هي الضامنة لنجاحها وينبغي للشعب أن يستمر بالصمود كلما ازداد النظام ظلما و عدوانا كي لا يخسر حركته المتجهة نحو الحريّة والعيش الكريم.
ما يقع اليوم في البحرين والقطيف من انتهاكات وقتل و سجن ينبيء عن ذعر و خوف النظامين من الزوال، فالطغاة يسعون للتمسك بالسلطة بكل ما يملكون من قّوّة فيعمدون لقمع شعوبهم ويظنّون أنّ من قام لأجل احقاق الحق يمكن أن يمحق بالظلم والجور، و لكن ليست الأسباب الّا بيد الله تعالى وقد وعد تعالى النصر بالصبر وإنّه لا يخلف الميعاد.
قد سقط قبل أيّام قليلة أوّل شهيد من العلماء في البحرين و هو الشهيد المجاهد سماحة الشيخ سعيد الشيخ عيسى من قرية قدم و لا تزال السعوديّة تقمع الحركة في المنطقة الشرقيّة و قتل الأبرياء و رابطة علماء الدين في الخليج تدين استمرار القمع في البلدين و تطالب من له ضمير و قوّة أن يسعى لايقاف الظالمين، كما أنّها تدين بشدّة استمرار إبقاء العلماء في السجون و تعذيبهم.



رابطة علماء الدين في الخليج
١٧/ربيع الاول/ ١٤٣٣