منتدى استراحات زايد - درع الجزيرة ، تقدم في المنامة وهروب من دمشق

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم أيها الأحبة جميعا ورحمة الله وبركاته

مع الذكرى الأولى لـ14 فبراير المجيدة ، نستعرض محور أحدث تغييراً وعاملا جديداً في الساحة المحلية لم يكن سابقاً يذكر ، وهو دخول قوات الإحتلال السعودي بمسمى درع الجزيرة وفق الاتفاقيات المزعومة والمكذوبة حيث سحقت الآليات البدوية شعباً أعزلاً وقتلت من قتلت وهدمت من المساجد ما طالت يدها التخريبية وأهلكت الحرث والنسل في بلد الأمان ، وكانت حركة موجهة وثورة مضادة ضد الثوارات التي انطلقت مع الربيع العربي، ومن ضمن الثورة المضادة هي الحركة في سوريا ، وبعيداً عن التطرق لتفاصيل الثورة المضادة التي زرعتها الاستخبارات الامريكية السعودية في المنطقة الا إن هناك أمرا يبصره حتى الأعمى ، من خلال :

1- المنامة : سارعت القوات السعودية المدعومة خليجيا بالدخول للبحرين واحتلالها وبث الرعب في قلوب المواطنين رغم ان حركة البحرين سلمية ليس بها عنف يذكر في مارس الماضي ، مع تسخير الإعلام المأجور والطائفي لتصوير الحركة على إنه صد لتحرك خارجي.

2- دمشق : سارعت الدول المشاركة في المخطط المضاد بالهروب نحو الدول الاستكبارية والهيئات التي تسيطر عليه كمجلس الأمن لاحداث تغيرات جديدة على الواقع السوري ، وبالأمس عبر الملك السعودي عن خيبة أمله واهتزاز ثقته في الأمم المتحدة بعد الفيتو الروسي والصيني وتتوارد أنباء عن تحركات جديدة يقودها أمراء النفط في الأمم المتحدة للعودة من جديد لمجلس الأمن .

أين المفارقة تكمن ؟ البحرين ليس بها عنف ودماء تسيل الا من طرف حكومي ضد شعب أعزل ، بينما في سوريا تراق دماء السوريين كما يقولون ، فالأولى والأهم أن تتجه آليات درع الجزيرة وتتسارع في خطوها نحو دمشق ، حتى تصون دماء السوررين وتحقنها من السفك .

إذا هي شجاعة نادرة وفريدة ، تدخل قوات عسكرية رافعة اصابع النصر ضد شعب لا يملك سوى الحجر ، وتقام لهم احتفالات تشجيعية من قبل شركاء في الوطن للأسف ، بينما اليوم يعتصمون مطالبين العالم بأن يتدخل في سوريا ، الأولى والأوجب أن يطالب هؤلاء المعتصمين قوات درع الجزيرة بالتوجه فورا لسوريا وحماية السوريين ، ولكن ،،،

الأمر لا يستدعي تحليلا عميقاً ولا سبر لأغوار السياسة والمتغيرات ، الأمر وما فيه : لو تجرأت قوات درع الجزيرة على بدء التحرك لسحقت قبل أن تتحرك فضلا عن دخولها ساحات المواجهة مع جيش له أفراده وأسحلته ، فالقوات السعودية لها تاريخ حافل عندما تتعرض مع اشتباكات مع مسلحين ، والحرب الأخيرة مع الحوثيين ليست ببعيدة .

التاريخ سيسجل أن قوات درع الجزيرة سحقت شعبا أعزلا وتقدمت نحو المنامة ، بينما هربت من المواجهة عندما وصل الأمر لدمشق وراحت تلهث وراء التدخل الدولي ، لآنها قوات كارتونية مدربة ومسلحة لقتال العزل وليس المسلحين ، هذا نوط ووسام الشجاعة الذي تستحقه قوات درع الجزيرة .