![]() |
- [ تقارير وبحوث في علم النفس ] - الخوف مرض نفسي ؟ يقف الخوف وراء معظم الاضطرابات النفسية التي يعاني منها بنو البشر ، وقد ظهرت مئات من الدراسات تهدف إلى تخليصهم من مشاعر الخوف والخجل والقلق والإحباط .. الخ وكل ما يتعلق بها من عواطف ، ولكن لوملكنا الشجاعة الكافية في مواجهة الحقيقة لتقبلنا فكرة استحالة الخلاص من الخوف ، فيجب أن نتوقعه كجزء لا يتجزأ من واقعنا النفسي ، والذي نستطيعه فقط هو التكيف معه حتى لا يحرجنا ويزيد من اضطرابنا . وعلينا أن نتعلم كيف نحلل هذه المخاوف لنكتشف مدى حقيقة الأسس التي قامت عليها ، وبما أن مشاعر الخوف متشابهة فمن الصعب غالباً أن نميز بين الخوف من واقع ملموس وذلك الذي اكتسبناه عادة لنا ، كانت نفسية أو ذهنية أو بدنيه ، فمن المهم أن نعتقد بأن الخوف لا يصيب أحداً دون الأخر بل هو صفة عامه ، فالملايين يشاركونك نفس الشعور بالذنب أو القلق أو الخطيئة ، وهذا الاعتقاد بذاته مفيد في تجاوز المشكلة . الخوف منذ الطفولة ... يبدأ الخوف أحياناً بالظهور في سن مبكرة فيصيب الرضيع في مهده ، ويقول البعض أن المخاوف الوحيدة التي تولد مع الطفل هي رهبة الأصوات الحادة والسقوط ، أما البقية فتأتي بعد حين ، وذلك باهمال والديه له وعدم تمييزهم وخشونتهم فيولد عنده شعوراً بالأمان ، ومن الجائز أن يكون هذا متعمداً حتى يجبروه على طاعتهم . والخوف الذي يبدو مضخماً عند الطفل هو خشية والديه ، وقد يفاجأ الوالدان إذا عرفا سبب الخوف الناشئ في نفس الطفل ، ليس من خلال الوسائل العلنية كالعقاب والتأنيب ولكن بأشكال القيود التي وضعت لمصلحته في الأساس وذلك لأنهم لم يتفهموا حاجاته ورغباته ، فيصير هذا الخوف حاجزاً مصمتاً يفصل بين الطفل ووالديه . وهناك نسبة من الأطفال تفضل البقاء خارج المنزل ، إما لخوف الطفل من تقلب والديه وتوبيخهما المفاجئ له من غير سبب يعلمه ، أو لأنه يكتوي بنار الغيرة من عطف والديه المسبوغ على أخ له أو أخت ، شاعراً بإهماله ونبذه . ونقص الأمان النفسي هذا ينعكس على شكل وتوتر الطفل ، فإما أن يصير مستبداً في مدرسته حتى يعوض عن إهمال أهله له في البيت أو أن يصاب بعقدة الدونية . وأكثر ما يعاني الكبار من مشاكل نفسية فسببها الأساسي يكون أصولها إلى مراحل الطفولة الأولى نضرب مثلاً على هذا الشخص قاسى من شظف العيش في طفولته ومن عوز، ترك بصماته محفورة في الذاكرة ، وبعد أن كبر وتنامت ثروة بين يديه ، تمادى في البذخ الفاحش والاهتمام بالمظاهر الزائفة بدون وعي منه ولا حساب ، وهذا كله فقط حتى يعوض عقدة النقص التي استبدت به منذ الطفولة ، وفي حالة أخرى أصيبت فتاة بتوتر شديد بسبب خوفها من الظلام ، وقد كان الخوف عائداً إلى حادث تعرضت له في صغرها ليلاً ، فإن المخاوف الكامنة ذات الجذور البعيدة كانت قد نمت بسبب ضعف جسماني يمنع الطفل من حرية الحركة ، مسبباً له توتراً وتزعزعاً في ثقته بنفسه ، فلا تستعاد هذه الثقة إلا إذا عولجت قدمه وهكذا . الخوف في سن المراهقة.. الخوف من عدم القدرة أو الافتقار للموهبة . إحساس شائع بين المراهقين ، فيبرز على شكل توتر عضلي ، وهو عادة سر دفين لا يباح به ، وحين يصير المراهق شاباً يخاف بينه وبين نفسه من اختيار المهنة المناسبة لإحساسه بالقصور وعدم التكافؤ فيصبح واحداًً بين الألوف الذين يرغبون بكل بساطه في الحصول على أية من مهنة مهما كانت ، وأمثال هؤلاء كثيرون ، فبعد أن وصلوا إلى أواسط أعمارهم ، وجدوا فجأة أنهم غير مرتاحين في حياتهم وغير راضيين عما حققوه ، ويتملكهم إحساس بأن السنين تمضي من دون أن يحصلوا على نور بسيط من تطلعاتهم وآمالهم ، ولكن من الطبيعي أن النتيجة لا تأتي قبل التجربة ، فلماذا أنت خائف ؟؟؟ أن كل إنسان نجح في المجال الذي تحبه أو العمل الذي ترغبه بدأ من حيث أنت الآن ، ومن غير أن يعلم أبداً نتيجة تجربة تلك ، ولهذا لم يجرؤ على التخمين كيف ستكون مقدرته على تحقيق هدفه . أن خيبة الأمل والإحباط الذي يأتي بعد العزوف عن عمل تحبه ومن غير محاولة يخلق توتراً لا براءً منه ، ولكن الفرصة لم تفت بعد ، أحفر في جوف نفسك حتى تصل إلى جذور خيبة الأمل واكتشف عن رغباتك القابعة في أعماق ذاتك ، فإذا لم يكن باستطاعتك أن تمترس ما أحببت على شكل مهنة أو وظيفة فلا أقل من ممارستة كهواية ، ومن يدعي أن الأوان قد فات ، فهو مكابر يتخلق أعذارا . الخوف عند النساء.. يتعدد الخوف عند جنس حواء ، فمن أهم هذه المخاوف وهو الخوف العميق الذي يعتري كل النساء تقريباً بعد سن الأربعين بسبب القلق من تغير الشكل العام والإضرابات الجنسية ، ولذا سمي بسن اليأس أي فقدان الأمل في استعادة الشباب الآفل ، وبالرغم من العلاجات المعروفة كالجراحات التجميليه والتمارين وتزييف السن إلا إنها قد توتر على الأخريين فقط ، أما ضحية الخوف من الكهولة فلن تخدع إلا نفسها . ويساعد الطب كثيراً في اجتياز هذه المرحلة بأقل صعوبة تذكر نفسياً وبدنياً ولكن ما يجدي معه الدواء وهو الخوف من تقدم السن ، وعلاجه الوحيد الاقتناع بأن العمر لا يتوقف أبداً عن التقدم فهذه حقيقة لا مفر منها وتنطبق على كل كائن حي ، وحين تقتنع المرأة أن النهار مهما كان جميلاً لا ينفي غروب الشمس في نهايته ، سيمكنها بعد هذا تقلب مخاوفها الساكنة في الأعماق إلى مرح وإقبال واستمتاع باللحظة الآنية فقط . الخوف عند الرجال.. هناك مخاوف يشترك فيها معظم الرجال ، وهي ترقب الوصول إلى سن التقاعد أي عدم المقدرة على العمل بحزن وأسى ، وبالرغم من بعض الضمانات الاجتماعية وغيرها إلا أن عقدة الخوف تسيطر على النفس وتثيرها . وليس من أصعب من أن نصل إلى سن الشيخوخة بلا قلق أو وجل يعترينا ، ولكن بدلاً من رفض هذه الفكرة كلياً ، يجب أن نتعلم مواجهتها وليس الخجل منها أو التهرب من ذكرها ومقاومة المحتوم اعتبار المشكلة غير موجودة أصلاً . لا تدار خوفك.. مهما كانت طبيعة تلك المخاوف فمن المؤكد إنها تصيب الجميع ، وما دمت تتستر عليها فقد وقعت في أغلالها وشباكها ، ألق عليها نظرة في ضوء الحقيقة وتحدث عنها ، وحين تستوي هذه الإحساس بلا رتوش ، هنا ينكشف الخطر ، ومن الجائز أن يتستر المرء على ما يقلقه وجلا من رأي جائر أو تقييم خاطئ من الأخريين ، ولكن الكتمان ثمنه توتر شديد سيدفعه صاحبه ومن يحبهم أيضاً . والحاجة إلى الكلام والفضفضة والتصريح عما يجيش به الصدر دفعت إلى وجود العيادات النفسية ، حيث يعالج الطبيب مريضه بالإنصات المتعاطف . |
التوتر ) التوتر النفسي أحد أمراض الإنسان المعاصر تجاوزت حدود الإصابة بـ (التوتر النفسي) الأفراد لتطال دائرة المجتمعات.. فازدحام السير في الطرقات، وصوت التلفزيون، ورنين التليفون، وضجيج المدينة، وغير ذلك قد أدى بالعديد من الناس ليجدوا شيئاً من ضالتهم في التأخر بالنوم بصورة أكثر من المعتاد، ليجدوا أنفسهم في اليوم التالي متأخرين عند الاستيقاظ أو يبقوا شبه كسالى طيلة اليوم التالي، وهذا أدى إلى مصادرة الكثير من جماليات الشعور بالحياة والعيش لدى شرائح كبيرة في المجتمعات، وكان من نتيجة ذلك، أن استفحلت أمراض عديدة أدت لتدهور المستوى الصحي العام، كالإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، والكوليسترول، والسكري، والاضطرابات النفسية، وكلها أمراض تسرع بالإنسان ليصل إلى القبر قبل حلول موعد أجله. وبهذا الصدد أشارت إحصائية طبية أخيرة أن أكثر من (60%) من المترددين على العيادات الطبية هم من بين الأشخاص المصابين بالأمراض الناجمة عن حالات التوتر النفسي – ومما ينصح به الأطباء المختصون أن يكون (الاسترخاء) الخطوة المهمة التي ينبغي اتخاذها لمحاربة التوتر ووقفه من داخل الجسم الذي يفضل إبعاده (قدر المستطاع) عن مصادر الضجيج، لإعادة التوازن الطبيعي للمرء، وقضاء يومه براحة وهناء. حوادث السير سبب أول لوفاة الشباب تجدر الإشارة أن حوادث السير بدأت تأخذ منحىً خطراً أكبر، يهدد شرائح الشباب أكثر من غيرهم في أعز ما يملكوه وهي الحياة، أو تسبب لهم تلك الحوادث التي تقع على حين غرة بإصابتهم بعجز كامل، أو جزئي لا تقل عن الإصابة بأمراض مميتة كأمراض القلب والسكري والسرطان.. وتعزو السرعة في قيادة المركبات سبباً رئيسياً يؤدي إلى فقدان قُدرة السائق على السيطرة في قيادة سيارته، وأن الانطباع العام حول الأسباب الأخرى المسببة لحوادث السير، يشير أن ضعف الانتباه والانشغال بالكلام مع شخص ما داخل السيارة، أو استعمال الهاتف المتحرك.. أثناء السير، كلها تعتبر عوامل تُعيق ضبط حركة السيارة. وأكيد فإن أسباب أخرى لحوادث السير تقف في مقدمة الاستعداد لاستقبال الموت، مثل تجاوز الإشارة الحمراء التي غالباً ما تُسبب الخطر على السواق الآخرين معاً وكذلك إهمال أو تأجيل بعض الإصلاحات الفنية للسيارة وعدم مراعاة السير بالسيارة وفقاً للسرعة المطلوبة في كل شارع، وعدم استعمال حزام الأمان. وأكيد فإن توجّه دوائر شرطة المرور لتواجد نقاط اسعافية متحركة أو ثابتة على الطرق الخارجية و السريعة، ستساعد على الحد من تأثير المضاعفات الصحية للمصابين. ومعلوم أن فئة الشباب التي تشكل الغالبية من بين سائقي المركبات يتعرضون أكثر من غيرهم إلى مآسي وويلات الإصابات في حوادث المرور، وهذا ما يستدعي تظافر الجهود الشخصية والاجتماعية لأجل إسداء النُصح للسائقين العموميين، وغيرهم، من ضرورة تهيئة كل المستلزمات في الخبرة لضمان السير الصحيح على الطرق؛ بما يتناسب مع تنفيذ التعليمات الإيجابية والوصول بسلامة إلى الأماكن المطلوبة. المصدر: شبكة النبأ المعلوماتية - الاخبار نصائح لتجنب التوتر العصبي * لعل أفضل علاج لمواجهة التوتر العصبي, قد يكمن في المقولة الشهيرة التي تقول: إلهي أعطني الشجاعة والقدرة علي تغيير الأشياء التي أقدر علي تغييرها, والقناعة علي تقبل الأشياء التي لا يمكنني تغييرها, والحكمة علي معرفة الفرق بين الاثنين!! * فاحدث دراسة نفسية عن التوتر تقول أنه عند اختيار استراتيجية لمواجهة التوتر, يجب عدم الاعتماد علي أسلوب واحد للعلاج, لان الخطط مجتمعة, قد تأتي بنتائج إيجابية أكثر فعالية.. ويجب ملاحظة أن التوتر يمكن أن يكون أيضا إيجابيا علي صاحبه, كما أنه سلبي!! فكثير من القلق يخلق حب فضول وإثارة وتحد يا, قد يدفع صاحبه إلى بذل جهد أكبر لتحقيق وإنجاز أعمال عظيمة, بينما قليل من التوتر قد يخلق الضجر والاكتئاب!! مواجهة التوتر!؟ * ومن أجل مواجهة التوتر العصبي والضغط النفسي الذي تتعرض له يوميا, مما يؤثر في صحتك البدنية.. إليك بأبجديات المواجهة, وذلك بالاهتمام بالأساسيات: * أحرص علي أخذ كفايتك من النوم,8 ساعات علي الأقل, وحاول أن تحصل علي غفلة لمدة10 دقائق في فترة بعد الظهيرة, لتستعيد نشاطك باقي اليوم.. * اقلب هرم الطعام لديك, ابدأ بالخضراوات والفاكهة بكميات كبيرة وخفض من كميات اللحوم والدسم. * احرص علي أداء بعض التمرينات الرياضية, فعند ممارسة الرياضة, يفرز الجسم الأندروفين وبعض الكيماويات التي تساعد علي تهدئة حالتك المزاجية وتخفض من توترك العصبي والنفسي. * تنفس!!! خذ نفسا عميقا وطويلا, أخرجه ببطء.. فهذه الطريقة تساعدك علي أن تقلل من ضربات القلب السريعة, وتعود بك إلى حالة ما قبل التوتر.. * أعط لنفسك دائما وقتا إضافيا.. فعندما يكون لديك الوقت الكافي في أعمالك اليومية, سيحميك ذلك من الشعور بالتوتر واللهث من أجل إنجاز الأعمال.. يمكنك مثلا الاستيقاظ نصف ساعة مبكرا.. * ابحث عن الأصدقاء الذين ترتاح إليهم نفسيا وتكون قادرا علي التحدث معهم بحرية وراحة وثقة, واحرص علي قضاء وقت أطول مع أصدقاء مرحين يتمتعون بسلوك إيجابي وحب للمرح والضحك, فمرحهم يمكن أن يكون معديا, كما أن الاكتئاب عدوي هو الآخر!! * اضحك كثيرا.. ابحث عن الضحك والمواقف المرحة في الأفلام الكوميدية والكارتون والنكت, وعند تعرضك لمشكلة قد تزيد من توترك, ابحث فيها وعلي الفور, الوجه الساخر لها, حتي تسيطر علي توترك أو تخفضه. * أوجد التسامح داخلك, أعط أعذارا للذين يضعونك في حالة توتر عصبي, سيقلل ذلك من حنقك عليهم.. * فرغ مشاعر الغضب والخوف والجزع عندك علي الورق, بأن تكتب انفعالاتك.. وبعدها الق بالورق المكتوب, وانس ما كتبته!!! * يجب أن تتعلم الصمت أثناء توترك, فلا داعي للكلام وأنت غاضب, وعندما يعود إليك الهدوء النفسي والسكينة.. وقتها فقط يمكنك الكلام والمطالبة بحقوقك! * لا تحكم علي الآخرين, وتذكر الحكمة القائلة لست زعيم هذا الكون, فإنك لن تستطيع تغيير طبائع وسلوك الآخرين!! * كن عطوفا علي نفسك ولا تلومها كثيرا, ولا تحملها تبعات الإخفاق في قرار أو تقدم خاطئ أو فشل في الحياة أو العمل!! فعند ضياع فرصتك الأولي.. تذكر أن هناك حتما فرصا أخري قادمة!! حتي لا تعيش في توتر عصبي دائم!! * عند شعورك بالتوتر بعد العجز عن حل مشكلة ما.. لا تتحرج في طلب العون من الأصدقاء والأقارب.. اطلب العون دائما متي تحتاجه, فمحاولة حل مشاكلنا بمفردنا, نثقل علي أنفسنا ونوجد جهدا خارقا قد لا نقوي عليه وقد يلقينا ذلك في بحر لا نهائي من التوتر العصبي!!! المصدر: New Page 1 دراسة تؤكد: البكاء يخفف من التوتر النفسي أظهرت دراسة طريفة أجراها الدكتور ويليام اتسن فري.. بمركز أبحاث العيون والدموع في مركز أبحاث سانت بول رامس الطبي أن البكاء مفيد لصحتنا النفسية والعاطفية.. وأنه من الخطأ أن نكبت رغبتنا في البكاء اذا واجهتنا ظروف تستدعي ذلك. يقول د. فري ان الدموع تقوم بالفعل بتنظيف أعيننا ، وتلعب دورا حيويا ومهما في التخفيف من التوتر النفسي الذي يمكن ان يتسبب في تفاقم بعض الأمراض مثل قرحة المعدة ، وارتفاع ضغط الدم ، والتهاب غشاء القولون المخاطي. وربط الدكتور فري بين التوتر والبكاء عن طريق تحليل آلاف من قطرات الدموع، واكتشف أن الدموع تحتوي علي هرمونات تنتجها أجسامنا حينما نخضع للتوتر النفسي ، لذلك فعند مانبكي فإن هرمونات التوتر تزول ، وبالتالي نشعر بالتحسن. ومن المعروف أن المرأة تبكي أربعة أضعاف الرجل ، ويرجع سبب ذلك إلي أن المرأة لديها غدد دمعية أكبر حجما من الرجل. والأهم من ذلك قول الدكتور فري أن عامل التكيف الحضاري موجود ، فلايزال من المقبول أن تظهر المرأة عواطفها أو تبكي ، بينما يتعلم الأولاد منذ سن مبكرة أن البكاء يعني فقدان السيطرة علي النفس ، وأنه عيب بالنسبة للرجل ، فينمو الطفل وهو قادر تدريجيا علي فصل نفسه عن عواطفه. ويحثنا الدكتور فري في دراسته علي أن نبكي.. ويقول يجب علينا أن ننسي نظرة المجتمع حول مسألة الدموع ، فالبكاء ليس عيبا أو خطأ، كما أنه ليست هناك حاجة لأن نكون اقوياء طوال الوقت ، أو نحرم انفسنا من عملية ذرف الدموع الطبيعية العاطفية والصحية. المصدر: http://www.islamweb.net/family/famil...dies/cring.htm |
الصحة النفسية قد يعتقد العديد من الناس أن الصحة النفسية تعني عدم الإصابة بالمرض النفسي و لكن في الواقع فإن الصحة النفسية يمكن تعريفها بأنها قدرة الإنسان على الشعور بالسعادة و إيمانه بقيمته و قيمة الآخرين كي يمكنه من التعامل مع المواقف المختلفة في الحياة و هي كذلك تترجم في طريقة تعاملنا مع من حولنا في المجتمع. و تشمل الصحة النفسية أيضاً قدرة الشخص على إحداث التوافق و التناغم بين قدراته و طموحاته و مُثله و عواطفه و ضميره من أجل تلبية متطلبات الحياة المختلفة و قدرته على متابعة حياته بشكل طبيعي بعد التعرض لأي صدمة أو ضغط نفسي. لقد وجدت الأمراض النفسية منذ القدم و تم ذكرها في العديد من المراجع الطبية القديمة. كما أصيب بها العديد من مشاهير التاريخ كإسحاق نيوتن ، تشرشل و الاسكندر المقدوني و غيرهم. أما اليوم و مع زيادة التعقيدات و الضغوط النفسية و الاجتماعية على الأفراد فقد أصبحت هذه الأمراض أكثر شيوعاً. كما أن التحولات الحضارية السريعة و تغيير أنماط الحياة و وجود التفكك الأسري في بعض المجتمعات و زعزعة الإيمان قد أدت إلى تفاقم مشكلة الأمراض النفسية و وجود مشاكل سلوكية كإدمان الكحول و المخدرات. إن الرسائل الصحية الخمس التالية تلقي الضوء على الصحة النفسية و تأثيرها على الصحة العامة. كيف يمكن أن نكون في صحة جيدة نفسياً و بدنياً § يجب أن يكون لدينا إيماناً قوياً بالله. § أنظر للجانب الإيجابي في كل حدث يومي يواجهك. § أي لا تحاول حل مشاكلك كلها دفعة واحدة و لكن يجب حلها بالتدريج. § اتخاذ نظام يومي كممارسة الرياضة أو المساهمة في الأنشطة الثقافية بالإضافة إلى تنظيم غذائك اليومي. § تعلم فن التنفس أو الترويح عن النفس بأن تجد الشخص المناسب لتحدثه عن مشاكلك في الحياة ، فذلك أفضل من كبتها. § أحب نفسك و أرضى بذاتك. § تقبل النقد و خيبات الأمل بروح رياضية و تعلم منها حتى تصل إلى النجاح. § عدم تناول أي أدوية أو حبوب أو حقن من أي شخص و بدون استشارة الطبيب. § تقبل الآخرين من حولك كما هم و أحبهم بالرغم من نوا قصهم و مشاكلهم. الاضطرابات النفسية البسيطة هي حالات طارئة يمكن التغلب عليها و التخلص منها تغير المزاج أو الشعور بالقلق و عدم التركيز و التي غالباً ما تحدث أثناء الامتحانات أو نتيجة الفشل في تحقيق الأمنيات ، هي حالات عارضة تحدث لأغلب الناس و يمكن التغلب عليها أو التخلص منها، علينا مواجهتها إيجابياً و معرفة أسبابها و التصميم و الإرادة على تجاوزها. الامتناع عن تناول المهدئات أو اللجوء للمخدرات و التدخين حيث أنها قد تؤدي للإدمان و بالتالي يتحول الاضطراب النفسي البسيط إلى مرض. الاقتناع بأن هذه الاضطرابات النفسية هي مرض كسائر الأمراض الأخرى و يمكن التغلب عليها بطلب المشورة و مناقشتها مع المختصين. يعتبر الاستعداد الوراثي و زيادة ضغوط الحياة وحدوث التغيرات الكيميائية في المخ من أهم أسباب الأمراض النفسية الشديدة يتحكم المخ في جسم الإنسان عن طريق النبضات الكهربائية و تنتقل هذه النبضات من خلية عصبية إلى أخرى عبر الوصلة العصبية حيث توجد مواد تقوم بنقل النبضات تسمى المواد الناقلة . تقوم هذه النبضات بدورها بالتأثير في مستقبلات خاصة بها لكي تمر إلى الخلية الأخرى يرجع سبب المرض النفسي الشديد إلى : • زيادة أو قلة المواد الناقلة للنبضات . • زيادة أو قلة عدد مستقبلات المواد الناقلة . • زيادة في حساسية مستقبلات المواد الناقلة. • اضطراب في العلاقة بين المواد الناقلة المختلفة . إن الأدوية التي تُعطى للمريض في هذه الحالات ليست بمخدر و لكنها تقوم بإصلاح الاضطرابات الناشئة في خلايا المخ بطرق مختلفة مثل : o زيادة المواد الناقلة للنبضات كما في مضادات الاكتئاب. o تثبيط مستقبلات المواد الناقلة كما في مضادات الذهان. و هناك عدة أنواع من الأمراض النفسية تشمل : 1. اضطراب في المعتقدات و الإدراك والتفكير و من أنواعه الفصام و الذهان. 2. اضطراب وظيفي في الشخصية كالقلق و الوسواس و الشكوك و هذا ما يعرف بالعُصاب و من أنواعه: 3. الاكتئاب. 4. القلق. 5. الوسواس القهري. 6. تعاطي المخدرات و الكحوليات. 7. الصرع. 8. التخلف العقلي. يمكن للأسرة و الأصدقاء مساعدة من يتعرض للاضطراب النفسي و كذلك مساعدة المصاب بمرض نفسي شديد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا إذا أشتكى منه عضو تداعى له باقي الجسد بالسهر و الحمى" صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم. يمكن للأسرة و الأصدقاء مساعدة من يتعرض لاضطراب نفسي وذلك بتفهم طبيعة اضطرابه و بمؤازرته و مساعدته على حل مشاكله . مساعدة الأسرة و الأصدقاء هامة أيضاَ في حالة المرض النفسي الشديد و كذلك في متابعة تناول المريض للعلاج حسب إرشادات الطبيب المعالج. يجب أن يستعمل العلاج الذي يصفه طبيب الأمراض النفسية بانتظام و للفترة التي ينصح بها. عادة ما يحتاج المريض العلاج لفترة طويلة بالرغم من تحسن حالته ، حيث أنه إذا توقف العلاج فهناك احتمال كبير لعودة المرض النفسي مرة أخرى. لا يجب أن ندعو المريض النفسي بأنه مجنون حيث أنه يعاني من مرض مثل أي مرض عضوي. إن المرضى النفسيين لديهم القدرة على القيام بالأعمال المعتادة ، لذا يجب علينا أن نشجعهم و لا نجبرهم أن يعملوا أكثر من طاقتهم. لا يجب أن يمكث المريض في المستشفى مدة أكثر مما يحتاج لأن مكوثه كثيراً ينسيه اعتماده على نفسه ، كما يصبح أقل قدرة على العمل و الاندماج في المجتمع و قد يصبح معتمد بشكل كامل على الآخرين .كما أن بقاء المريض فترة طويلة بالمستشفى يؤثر على توفير مكان لمريض آخر يحتاج لدخول المستشفى. تذكر أن الضغط الشديد على المريض النفسي يؤدي إلى انتكاسة و أن الإهمال سيجعله سلبياً و منزوياً . على الآباء و الأمهات أن يكونوا قدوة جيدة لأبنائهم وأن يغرسوا فيهم القيم الفاضلة لابد من تشجيع الأبناء على ممارسة الهوايات و الأنشطة الثقافية والرياضية . غرس المبادئ و القيم الدينية في نفس الأبناء و بث روح الثقة لديهم. يجب أن يكون للآباء و الأمهات دوراً إيجابياً في التعامل مع أبنائهم إذا وقعوا فريسة للإدمان و التدخين و حثهم على الذهاب لتلقي العلاج. الاكتشاف المبكر للاضطرابات النفسية مهم جداً في سرعة تحسن الحالة مع ازدياد الوعي الصحي النفسي و تقدم الخدمات الصحية النفسية المتوفرة في السلطنة أصبح بالإمكان اكتشاف الكثير من الاضطرابات النفسية مبكراُ و بالتالي تلقيهم العلاج أيضاً في وقت مبكر أي في المراحل الأولى من المرض النفسي . و يؤدي كل هذا إلى نتائج أفضل و أسرع قبل أن تتفاقم الحالة و تتحول إلى حالة مزمنة. و بمجرد أن يتلقى المريض العلاج المناسب في الوقت المناسب و بعد أن تستقر حالته فإن أفضل مكان يمكن أن تستمر رعايته نفسياً هو في كنف أسرته. كما يمكن للمريض النفسي بعد تلقيه العلاج و استقرار حالته أن يعمل و يعيش حياة طبيعية، كما يجب علينا جميعاً كمجتمع أن ندعم مثل هؤلاء الأشخاص من خلال المساعدة على إعادة دمجهم في المجتمع. |
مامعنى الصحة النفسية والمرض النفسي: اختلف العلماء في تعريف الصحة النفسية والمرض النفسي وهذه بعض التعريفات : 1- الصحة النفسية هي التوافق مع المجتمع وعدم الشذوذ عنه وعدم مخالفته والمرض النفسي هو عدم التوافق مع المجتمع وحسب هذا التعريف يكون الانبياء والمصلحون فاقدي الصحة النفسية وهذا يخالف الواقع 2- الصحة النفسية هي قدرة الانسان على التطور والمرض النفسي هو عدم التطور بما يتناسب مع مرحلة النمو ( مثال: حين يتمسك البالغ بسلوكيات الطفولة فإنه يعد مريضا نفسيا ) 3- الصحة النفسية هي توافق احوال النفس الثلاث وهي حالة الابوة ( Parent ego state ) وحالة الطفولة ( Child ego state ) وحالة الرشد ( Adult ego state ) على اعتبار ان الشخص السليم نفسيا يعيش بهذه الحالات في تناغم وانسجام و يحدث المرض النفسي عند اختلال هذه الاحوال وطغيان احداها عن الاخرى . 4- الصحة النفسية هي القدرة على الحب والعمل ( اي حب الفرد لنفسه وللآخرين على ان يعمل عملا بناء يستمد منه البقاء لنفسه وللآخرين ) والمرض النفسي هو كراهية النفس والآخرين والعجز عن الانجاز والركود رغبة في الوصول الى الموت 5- ومن العلماء من اعتبر ان المرض النفسي هو عدم التوافق الداخلي ورأى ان الصحة النفسية هي التوافق الداخلي بين مكونات النفس من جزء فطري هو الغرائز ( الهو ) وجزء مكتسب من البيئة الخارجية وهو الأنا الأعلى ... وهذا التعريف له اصول اسلامية ... فالنفس الأمارة بالسو ء = تقابل الغرائز والنفس اللوامة = تقابل الأنا الأعلى وحين يتحقق التوازن والتوافق بين النفس الأمارة بالسو ء والنفس اللوامة تتحقق الطمأنينة للانسان ويوصف بأنه نفس مطمئنة . |
ما هو الطب النفسي بإيجاز؟ الطب النفسي هو فرع من فروع الطب .. وهو قديم قدم الإنسان ، وقد مر بمراحل عديدة من حيث فهم الاضطرابات النفسية وأساليب علاجها . وبين أيدينا في الوقت الحالي جملة من النتائج والنظريات لتفسير هذه الاضطرابات وعلاجها . والنظرة المتوازنة للإنسان تبين أن الإنسان ومشكلاته النفسية ترتبط بتكوين الإنسان نفسه من حيث تأثير الجوانب الإجتماعية والبيئية . ولا ننسى أهمية الجوانب الثقافية والفلسفية والدينية في تأثيرها على الإنسان في صحته ومرضه. والاضطرابات النفسية منها الاضطرابات الشديدة ومنها الاضطرابات الصغرى ، وتصنيفها يصل إلى أكثر من مئة نوع نوع وشكل . ومن الاضطرابات الشديدة الفصام والهوس والزور والذهان الحاد . ومن الاضطرابات الصغرى القلق والاكتئاب والمخاوف المرضية والوسواس القهري والاضطرابات الجسمية النفسية المنشأ . وهناك أيضا اضطرابات الشخصية في صفاتها وسلوكها ، واضطراب العلاقات الشخصية ، والاضطرابات الجنسية واضطرابات الطعام والنوم .. وغير ذلك . ويعتمد الطب النفسي في العلاج على عدد من الأساليب بما يتناسب مع الحالة المرضية ، وأساليب العلاج كيميائية وعضوية ونفسية واجتماعية . ويشترك في أساليب العلاج غير الكيميائية عدد من الاختصاصات الأخرى مثل الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والمرشدين التربويين وغيرهم من المثقفين والموجهين في المجال الديني . وبالطبع فإن لكل دوره الهام والمفيد وفي كثير من الحالات لابد من التعاون بين عدد من الجهات للوصول إلى خدمات علاجية أفضل . والمجال مفتوح أمام الطب النفسي والعلوم المرتبطة به لاكتشاف الإنسان وفهمه بشكل علمي أفضل في حال الصحة والاضطراب . والجهود العلمية دؤوبة في دراسة الإنسان والعقل البشري مما يمكن من تطوير أساليب فعالة ومفيدة . ثقافتنا العربية ومشكلات الطب النفسي سؤال: ثقافتنا العربية ما تزال تنظر بالشك والريبة إلى الطب النفسي ما هو رأيكم في كيفية تغيير ذلك ؟ جواب: مما لا شك فيه أن الطب النفسي في بلادنا يواجه عدة مشكلات .. أولها الجهل والخرافة .. ولا بد من المعرفة العلمية والوعي النفسي وأخذ العلم من مصادره . وأما الشائعات والأفكار السلبية السطحية المتعلقة بالطب النفسي فهي مرفوضة وتأثيرها مؤذ وخطر . وأيضا هناك مفهوم اللوثة أو الوصمة السلبية المرتبطة بالموضوع .. وحيث يظن كثير من الناس أن الطب النفسي مرتبط بعلاج الجنون فقط مع العلم بأن الاضطرابات النفسية الشديدة لا تشكل إلا حوالي 10% من الاضطرابات النفسية العديدة . وهناك مشكلات أخرى تتعلق بتطبيق العلوم النفسية في بلادنا من حيث صلاحية أساليب بعض أنواع العلاجات ، وأيضا ضرورة فهم مشكلاتنا الخاصة بنا بما يتناسب مع المشكلة وحجمها وتفاصيلها دون اللجوء إلى استعارة الأساليب الجاهزة غير المناسبة . وهناك مشكلات المصطلحات النفسية وتعريب الطب النفسي والتواصل مع أحدث الاكتشافات العلمية في هذا الميدان ، وهذا من المشكلات التي تواجه الاختصاصيين العرب والتي تتطلب منهم مجهودا خاصا وتعاونا لتذليل كثير من العقبات الموجودة . ومما لاشك فيه أن الأولويات المطروحة في بلادنا من حيث التنمية والوعي والتحديث سيكون لها أثر إيجابي في تغيير النظرات السلبية والمشكلات التي تواجه العلوم النفسية والطب النفسي في مجتمعنا . |
الساعة الآن 02:40 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir