منتدى استراحات زايد - "الموارد البشرية" تطلق نظامي "إدارة الأداء" و"التدريب والتطوير"

"الموارد البشرية" تطلق نظامي "إدارة الأداء" و"التدريب والتطوير"

دبي - سائد أبو مازن: أطلق حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم بصفته رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أمس، في دبي، نظامي إدارة الأداء والتدريب والتطوير لموظفي الحكومة الاتحادية، حيث يعتبران من أبرز المبادرات الطموحة، المنبثقة عن استراتيجية الهيئة، على اعتبارهما من أفضل الممارسات المستخدمة في مجال تنمية الموارد البشرية وتطويرها .

http://www.alkhaleej.ae/uploads/phot...02/09/s4-3.jpg

وأكد أن نظام إدارة الأداء يرسي أسس العدل والشفافية والمساواة في الفرص بين جميع الموظفين، ويؤسس لمرحلة جديدة من العمل الجاد، تستوجب عمل الجميع كل في مكانه، ما يزيد الإنتاجية، ويرسخ منهج ربط الأداء بمكافأة الإنجاز والنتائج المتميزة . ومن شأن نظام التدريب والتطوير أن يعزز كفاءات موظفينا في الحكومة الاتحادية ويرفع إمكاناتهم، حيث يمنح الجميع فرصاً متساوية وشاملة من التدريب والتطوير، وبالتالي النهوض برأس المال البشري، وسد الفجوة لديهم من التعلم والتدريب والتطوير

وأشار في كلمة افتتاح حفل إطلاق نظامي إدارة الأداء، والتدريب والتطوير، الذي نظمته الهيئة في دبي، للتعريف بأولويات المرحلة المقبلة وخطوات التطبيق، أنهما جزء من منظومة سياسات وتشريعات وأنظمة موارد بشرية متكاملة، تستفيد من أفضل الممارسات الدولية، وتؤسس لثقافة جديدة في عمل مؤسسات الحكومة الاتحادية .

وقال: “قبل أيام أطلقت الهيئة المرحلة الأولى من نظام إدارة معلومات الموارد البشرية “بياناتي”، وقبلها نظام حوكمة مجالس إدارة الجهات الاتحادية، وتمكنت من تعديل بعض أحكام قانون الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية، واليوم نظامي إدارة الأداء والتدريب والتطوير، منطلقة بذلك من فلسفتها القائمة على أساس التشاور مع الجهات الاتحادية المعنية والمختصين فيها” .

وأوضح أنه لا يمكننا الفصل بين النظامين بأي حال من الأحوال، فهما مكملان لبعضهما بعضاً، فتحديد حاجاتنا من التدريب والتطوير مبني على أساس النتائج التي يفرزها نظام إدارة الأداء، الذي تم تجريبه على سبع جهات اتحادية خلال النصف الثاني من العام الماضي، قبل إطلاقه رسمياً على مستوى الحكومة الاتحادية .

وأضاف: في الوقت الذي نعتبر إقرار النظامين على مستوى الحكومة الاتحادية إنجازاً عظيماً يضاف إلى سلسلة إنجازات حققتها الهيئة، يحدونا الأمل أن تشكل مرجعية لكافة الوزارات والجهات الاتحادية في إدارة أداء موظفيها على الوجه الأمثل، وتحديد احتياجاتهم من التدريب والتطوير بأشكاله المختلفة .

وأوضح أن تأسيس الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية جاء ترجمة لحرص قيادتنا الرشيدة على تنمية وتطوير مفاهيم الموارد البشرية في الدولة، والارتقاء بمستواها في الحكومة الاتحادية، وهو ما تجسد في توجهات القيادة المستقبلية المتمثلة برؤية الإمارات ،2021 واستراتيجية الحكومة الاتحادية، والرغبة في أن تكون الدولة متصدرة ورائدة على الصعد والميادين كافة .

رأس المال البشري ركيزة التنمية

وأكد الدكتور عبد الرحمن العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن الإمارات خطت خطوات كبيرة نحو تطبيق أفضل ممارسات الموارد البشرية وأنظمتها، لما فيه نمو وازدهار رأس المال البشري، على اعتباره ركيزة عملية التنمية الشاملة، الأمر الذي تجسد في وزاراتنا ومؤسساتنا الاتحادية على وجه الخصوص .

ودعا الجهات المستفيدة من نظام إدارة الأداء إلى استثمار الفرصة السانحة والمهمة، والالتزام بالورش التدريبية وتنفيذ مراحل دورة إدارة أداء الموظفين في مواعيدها المحددة والتعاطي معها بتجرد وموضوعية .

وقال: “إن نظام التدريب والتطوير لموظفي الحكومة الاتحادية يهدف بشكل عام إلى رفع كفاءة الجهاز الوظيفي وتزويده بالمهارات والمؤهلات من خلال (ضمان إعداد خطط تطويرية فردية للموظفين؛ لتعزيز جوانب القوة والوقوف على نقاط الضعف، ومساعدة الوزارات والجهات الاتحادية على تأهيل الموظفين لشغل الوظائف الشاغرة، وتطوير أنشطة التدريب والتطوير باستخدام أفضل الممارسات، وقياس تأثير نتائج تطبيق نظام التدريب والتطوير على الأداء الفردي والمؤسسي” .

وعقدت الهيئة على هامش حفل الإطلاق مؤتمراً صحفياً تحدث فيه كل من عائشة السويدي المديرة التنفيذية لسياسات الموارد البشرية بالإنابة، وآمنة السويدي الخبيرة في إدارة تخطيط الموارد البشرية في الهيئة، حول النظامين .

وأكدت عائشة السويدي أن نظام إدارة الأداء، يستند إلى مبادئ رئيسة وتتمثل في التوافق الاستراتيجي، الذي يهدف إلى تعزيز ثقافة الأداء للأفراد وتطويرها، وإدارة الأهداف عن طريق إشراك الموظفين في التخطيط ووضع الأهداف، والأهداف المرجوة من النظام تتمحور حول، ترسيخ منهج يضمن ربط الأداء بمكافأة الإنجاز والنتائج المتميّزة، وتحسين وزيادة إنتاجية الموظفين من خلال تقييم أداء سنوي ينسجم مع أهداف الحكومة الاتحادية، ومطابقة الأهداف الاستراتيجية للدوائر التابعة للحكومة الاتحادية وترسيخها على المستويات الفردية، بالإضافة إلى تشجيع وتعزيز الإنجازات الفردية ضمن مظلة روح العمل الجماعي، وتطوير وتشجيع ثقافة التعليم المستمر وزيادة فرص التطوير الاحترافي المهني .

ولفتت إلى أن النظام يمكن الجهات الحكومية الاتحادية من تحديد وتقدير الموظفين الذين يتمتعون بدرجة عالية من الأداء المتميز والكفاءة والمهارة التي تساهم في تحقيق التميز الحكومي، فضلا عن دوره في وضع أسس واضحة لقياس مدى الإسهامات الفعلية في تحقيق وإنجاز الأهداف الاستراتيجية للجهات الاتحادية .

من جانبها قالت آمنة السويدي “إن نظام التدريب والتطوير لموظفي الحكومة الاتحادية يؤدي إلى تشجيع وتنظيم عمليات التدريب والتطوير في الحكومة الاتحادية، والنهوض بمستوى قدرات ومهارات العاملين فيها، لا سيما أصحاب المهن التخصصية، بعد أن بات مفهوم التدريب مختلفاً اليوم بوجود مراكز وأجهزة مختصة به، ولا يتم جزافاً وبشكل عشوائي” .

وأضافت: “من شأن النظام الذي يطبق على جميع الموظفين العاملين في الحكومة الاتحادية أن يعالج الفجوات الموجودة لدى الموظفين، ويعتبر لبنة أساسية من لبنات الموارد البشرية الكفؤة في الحكومة الاتحادية، ويؤثر في أداء الموظفين، لجهة الإنتاجية، ويدعم أنظمة أخرى كنظام إدارة الأداء” .

إرساء معايير التقييم

أشارت عائشة السويدي المديرة التنفيذية لسياسات الموارد البشرية بالإنابة، إلى أن تطبيق نظام إدارة الأداء سيؤدي إلى إرساء قواعد الأداء ومعايير التقييم السنوي للموظفين، فضلا عن تحديد مستويات الأداء التي تستحق عنها العلاوة الدورية والمطلوبة للترقية، ورسم مسار التظلمات من نتائج تقييم الأداء السنوي .

نظام الإعارة للموظفين

أوضحت آمنة السويدي الخبيرة في إدارة تخطيط الموارد البشرية في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية، أن آليات التطبيق عديدة منها الدورات والبرامج التدريبية، والإجازة الدراسية، والتدوير الوظيفي والندب التطويري، فضلا عن المهام التطبيقية، وبرنامج الظل الوظيفي، ونظام الإعارة للموظفين، والمؤتمرات والندوات، وبرنامج تخطيط التعاقب الوظيفي .

ولفتت إلى أن نظام التدريب والتطوير، سيطبق على مستوى المؤسسة والفرد، بحيث يكون بينهما تكامل، لافتة إلى أن النظام يساهم في تأسيس علاقة تكاملية بين أولويات استراتيجية الحكومة الاتحادية ومتطلبات التدريب والتطوير، وتعزيز الارتباط بين نظام إدارة الأداء ونظام التدريب والتطوير، من حيث وضع تصور مسبق ومخطط له، لتحديد الاحتياجات التدريبية وفقا لأولويات الوزارة أو الجهة الاتحادية من جهة، ونتائج تقييم الأداء من جهة أخرى، فضلا عن توفير فرص تدريب وتطوير مستمرة ومتكاملة لجميع موظفي الحكومية الاتحادية، وضمان الشفافية والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص في عملية التدريب والتطوير، بصرف النظر عن فئة الفئة الوظيفية للموظف، بالإضافة إلى وضع معايير لقياس مدى تأثير نتائج تطبيق برامج التدريب والتطوير على الأداء الفردي والمؤسسي .

.......... الخليج ...........