الموعد إقترب وقطارنا ماض
 

السلام عليكم

إن موعد العودة إلى المكان العزيز على قلوبنا ، الذي حمل الدمعة ثم البسمة ثم حمل الدمعة ثم البسمة وثم الدمعة ولابد أن ينهيها بالبسمة ، قد اقترب وكلنا عزم وتصميم وإرادة ، وإننا بإذن الله ماضون فيما بدأه الشهداء ، وما يحدث الآن من إثارة للشائعات وتثبيط للثوار ماهو إلا مجرد خطة وضعها رأس الهرم وأتباعه لثنينا عن تحقيق نوايانا ، البعض يقول أن الإفراج عن كل المساجين قريب ، والبعض يقول أن هناك مخطط لضم البحرين للسعودية ، والبعض يقول أن التجمع في ساحة المقشع هو مخطط لثني الثوار عن العودة إلى ميدان اللؤلؤة ، وما إلى ذلك من كلام لا يملؤه سوى الهواء.

فليحدث مايحدث ، وليضع الخطط كل من يريد أن يضعها ، خطتنا واحدة ، وهي المضي بدأ من تاريخ 12 فبراير إلى تحرير الميدان من قبضة المرتزقة الأرجاس ، الذين عاثوا فسادا في البلاد ، الذين انتهكوا الحرمات ، قتلوا الشيوخ والأطفال والشباب ، ذكورا وإناث ، وهدفنا واحد وهو خروج آل خليفة من هذه الأرض الطيبة ، التي ذاقت ما ذاقت من الآلام في ظل حكمهم الذي دام أكثر من مائتي سنة !! حكم لطخ الأرض بالدماء ، عاث فسادا بنا وبأرضنا.

حان الوقت الذي نطرد فيه هؤلاء الغزاة ، إن لم يكن اليوم فهو غدا ، وإن لم يكن غدا فهو بعد غد ، هذه الثورة لن تنطفئ أبدا ، لأنها جائت بعد أن عرف الشعب ماهية هذه العائلة المجرمة ، أكثر من مرة نتأمل منهم خيرا ، نسعى لأجل الاستقرار ، نقول أن الحاكم القادم هو صالح إن شاء الله ، وسيصلح أمور البلاد ، ولكن يبدوا أن هذه العائلة لاتنجب إلا طالح.

ولهذا السبب ، أتت ثورتنا المباركة لنبدأ رحلة اللاعودة ، اللاعودة لحكم آل خليفة ، إما أن ننتصر أو نموت ونحن نحاول ، نحاول أن نزيل هذا الغطاء من على بلدنا الحبيب ، هذا الغطاء الذي حرمنا من أبسط حقوقنا كمواطنين ، هذا الغطاء ما أن نزيله سترون البحرين بشكل آخر ، إحلموا بالبحرين بعد آل خليفة لترون ماتصبون إليه ، كم هي الجزر التي سمعنا بها ولم نرها ، كم من المزارع التي سلبت ، كم من الأراضي التي غصبت ، كم من البحار والشواطئ التي ردمت ، كم من الأموال التي نهبت ؟!

وإضافة لكل هذا ، كم من الأرواح التي أزهقت بغير حق منذ مجيئ آل خليفة ؟ لقد إسترخصوا دمائنا يا بشر ، حتى صار في مسامعنا خبر الاستشهاد كغيره من الأخبار ، إسترخصوا كرامتنا ، هتكوا أعراضنا ، وإستقدموا المرتزقة لكي يقوموا بأعمالهم القذرة، إلى متى سيكون هذا المرتزق أعلى شأنا وأكثر حقا من إبن الوطن ؟ ، لا والله لن نرضى بكم بعد الآن ، لا وعود نقبل بها من ناكث العهود بعد الآن ، إرحلوا قبل فوات الأوان ، فهذا الشعب ثائر لن يوقفه صف العساكر ، سنقاوم مهما كلفنا ذلك ، فقد بدأنا رحلة اللاعودة ، نحن قادمون فإنتظرونا