خبراء علم نفس واجتماع.. خلف اعتصامات المقشع!!
 

لا أريد أن أجزم بأنها مؤامرة، كما أنني لست متأكدا بإنها ليست بمؤامرة، ولكن ثمة مقدمات مخيفة نعيشها، وأخرى نتائج مقلقة تنتظرنا ألبته؛

المقدمات:
من جانب، تجمعات مرخصة لا تعترضها الدولة -وإن خرجت منها شعارات "يسقط حمد"!- وبهرجة واحتفال و "نفيش" وتصريحات..الخ.
ومن جانب آخر انخفاض ملحوظ في وتيرة المسيرات والاحتجاجات الشبابية الميدانية المنادية بإسقاط حمد وتفعيل الدفاع المقدس.. وهدوء واضح في القرى والبلدات.
هذه ليست بمقدمات تنبئ بعودة للدوار أو تنذر السلطة بجدية الثوار وثوريتهم! أين ذهب حماس الشباب؟!

النتائج:
هذه الأنشطة بالذات في مثل هذه الأوقات تحديدا تضر أكثر مما تنفع وتبعدنا عن الهدف أكثر مما تقربنا إليه.. وتمتص الغضب وتهدئ الشارع (وتفشش) العزائم أكثر وذلك في مرحلة ينبغي أن يسخن الشارع لا يفتر!
الأمر الآخر، وسواء كان هذا تفاهم بين الوفاق والحكومة أم لم يكن، فإنه وإن أدى إلى العودة للدوار فإنه سيؤدي إلى عودة "المعارضة الناعمة" للدوار وليس الثوار أنفسهم الذين صنعوا الثورة ورووا شجرتها وغذوها وقودا وحماسا وديمومة حتى هذا الآن!
وعودة المعارضة الناعمة للدوار، أمر تفضله السلطة أكثر بكثير من عودة الثوار أنفسهم.. وبالتالي -وإن عادت هذه المعارضة الناعمة إلى الدوار- فإنها ستحاول السيطرة على الدوار ومكرفونه ومنصته.. الخ كعادتها وقد لاحظناها في تجمعاتها كيف تسيطر.
وهذا ما سيؤدي إلى إنقسام الناس وتشتتهم و تنازعهم وبالتالي فشلهم وذهاب ريحهم (كلهم) لا سمح الله!! وهذه هي الخطورة بذاتها من هذه الإنشطة في مثل هذه الإيام.. وإن كانت هذه الأنشطة فعلا مقصودة، فلا أشك بوجود بصمات خبراء نفسانيين واجتماعيين خلف هذه الفكرة، سواء من أحد من الجهات: الوفاق أو الامريكيين أو السلطة أو من أكثر من جهة! وسواء علمت الوفاق أم لم تعلم فالنتائج مخيفة ومضرة!
فالسلطة نفذت كل وسائلها ضد الثورة ولن تتوانى عن اللجوء إلى أي شيء تعتقد بأنها سينقذها، وبالتالي لا أشك في احتمالية أخذها بنصيحة خبيثة كهذه من أمريكيين أو غيرهم أو من ذلك المستشار الصهيوني الذي أرسله لهم الكيان الغاصب مؤخرا!

يسقط حمد