منتدى استراحات زايد - مصارحة بخصوص التصعيد الأخير

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

موضوعي هذا لا أريد فيه شقاق، وإنما هو نابع من تأكيدي على انتصارنا في حرب القناعات، وهو مكمل لموضوع "التصدي لمعركة قيمتها خمسة مليون دولار"، وهذا الموضوع سأكون صريح جدا معكم فيه، حتى وإن سفهت في كلامي، فما اصبوا إليه هو التهيئة ليوم عصيب في منظومة حرب القناعات، فإن سُفهت وخُطئت الآن فسأكون في وضع التذكير لاحقا، وسيسهل علي توضيح حرب القناعات بعد ذلك.

اسئلة مقدمة للموضوع

* لماذا اقصت الجمعيات جمعية أمل، ثم قاموا بالتصعيد الأخير؟ أليست جمعية أمل تكون مع مهرجاناتهم إذا كان عنوانها مناسب لخياراتها، فلماذا لم تكن مع الجمعيات في التصعيدات الأخيرة مع أن عناوين هذه التصعيدات مناسبة لها؟! هل دعيت أمل ورفضت مثلا؟!.

* لماذا كثرت مهرجانات الجمعيات بشكل لافت جدا بعدما اقصوا أمل؟ ولماذا الحديث عن حتمية الرجوع للدوار، والتصعيد والبهرجة الإعلامية، والعناوين البراقة في الوحدة مع شباب 14 فبراير من قبل مؤيدي الجمعيات، مع أن الجمعيات لا زالت هي نفسها لم تتوحد مع أمل؟!.

* لماذا مسيرات الجمعيات والحقوقيين وعلى رأسهم نبيل رجب التي تقام دون ترخيص، وهي معلومة المكان والزمان لا يتم قمعها قبل أن تتجمع؟ لماذا يتجمع الناس فيها ثم يتم التصوير والنشر والسبق والبهرجة الإعلامية، ثم يتم القمع فتكون ميزة دعائية أخرى لهم، لماذا لا تقمع قبل ان تتجمع المسيرة كما يحدث ذلك لفعاليات الائتلاف؟! ولا ننسى بأن القمع على أشده ومن يضحي هم الشباب أنفسهم.

* المسيرة غير مرخصة والجهة الداعية لها معلومة، فلماذا لا يتم استدعاءها وتحميلها المسؤولية؟! أليست دولة القانون ويتعاملون بالقانون؟ فلماذا لم يلقى القبض على هذه الشخصيات لمدة 15 يوم على ذمة التحقيق؟!.

* لماذا تسمعون من التجار والصحف والمجلات والفرق الإعلامية تتكلم عن الاقتصاد وانهياره، بسبب ما تحدثه مسيرات الجمعيات والحقوقيين في المنامة؟ أليست المنامة تخرج يوميا في مسيرات ويتم قمعها؟! لماذا فعاليات الائتلاف لا يبكون هؤلاء بهذه الكيفية بسببها، ومسيرات الجمعيات والحقوقيون يبكون كثيرا منها؟!.

بكل صراحة أقولها للإجابة عن هذه التساؤلات هناك ثلاث تيارات

التيار الأول: هو تيار إسقاط النظام وليسوا في وارد حديثي هنا
التيار الثاني: تيار الجمعيات، ويراد من هذا التيار إلمام مؤيديه من جديد وهم كثر، ليلعب لعبة المفاوضات والحوار، وليكن طرفا في الميدان، فاللعبة أن لا يتفرد الشباب في الميدان، هذا التيار هو تيار سياسي يضمن من خلاله الأمريكان مصالحهم، ويضمن أن لا تفلت الأمور من يد الأمريكان.
التيار الثالث: هم التيار الدعائي للأمريكان، وهم محميون من قبلهم، وتراهم دائما ينتقدون حمد مباشرة دون أن يفعل لهم حمد شيء فذاته القذرة لا تمس، وهؤلاء على قسمين هما ...

القسم الإعلامي: وهم عباس بوصفان ولميس ضيف وعادل المرزوق وووإلخ من اتباع ومؤسسي مرآة البحرين. هؤلاء وظيفتهم الترويج لما يريده الأمريكان من حلول، فهم يخترعون خزعبلات الإنشقاق في العائلة الحاكمة، ويروجون لسلمان على حساب خليفة كثيرا، وهم ينتقدون سلمان وحمد والأمريكان كما هو حال اللعبة الأعلامية للأمريكان ليصدقوا الناس أقوالهم. وعلى أي حال هؤلاء ليسوا ضدنا، فلا يفهم من كلامي أن هؤلاء ضدنا، بل هم معنا وسأذكر التوضيح لاحقا في القسم الحقوقي.

القسم الحقوقي: كنبيل رجب والأسماء التي تم تحشيدها لفعالية المنامة الأخيرة، هؤلاء معنا قلبا وقالبا، ولكن هؤلاء يضغط عليهم من قبل الأمريكان في الحالات المستعصية على الجمعيات وعلى الإعلاميين، فيصرحوا بأمور تصف في صالح الأمريكان، وعلى سبيل المثال حرق العلم الأمريكي يرفضونه، مع أنهم يعلمون أن أغلب شعوب دول العالم تحرقه، والأمريكان أنفسهم يعلمون بأن هذا الحرق بسبب الإدارة، وليس بسبب كره تلك الشعوب للشعب الأمريكي (ولكي لا يقول لي البعض هذا مختلف فيه) أعطي مثالا آخر، كالمليتوف فبعض تغريداتهم لا تؤيد المليتوف مع أنهم يعلمون كل العلم أن المليتوف سلمي وليس فيه شيء أبدا.

هؤلاء كما قلت هم معنا، ولكن في النهاية مضغوط عليهم من قبل الأمريكان، فأي تطور في قبضة الثائرين باستخدام أمور اقسى من المليتوف، ستجدهم مجبورين في التكلم ضده، أو أي أمر كبسيوني هم مجبورين للتعامل معه.

ما يجري من تصعيد هو دعاية إعلامية لخلق شخصيات

وإلا لماذا تصعيد الجمعيات بدون أمل؟ ولماذا يتناغم بكاء البقر الوحشي وطبالة النظام مع هذا التصعيد، دون غيره من تصعيدات الائتلاف؟! جواب هذا كله كما ذكرته في موضوع "التصدي لمعركة قيمتها خمسة مليون دولار" حيث تتكامل الأوراق القديمة بالأوراق الحديثة للنظام، ليلعبوا حرب القناعات على أوجها.

ماذا نفعل بخصوص هذا التصعيد المصطنع؟

* ساندوا التصعيد الميداني، ساندوا نبيل رجب والحقوقيون في مسيراتهم في المنامة، ولكن على غرار ما ذكرته في موضوع "كلام يؤخذ عليه وفيه تحمل مسؤولية ما سيجري فلماذا؟"، حيث نقوم بمساندتهم ميدانيا، ولكن لا نساندهم في موضوع المطلب كإسقاط النظام، نعم نساندهم للضغط على النظام بوجود مسيرة غير مرخصة في المنامة، ولكن عندما يتكلمون عن مطلب غير إسقاط النظام، أو يتكلمون عن إيقاف أدوات الدفاع المقدس، هنا نقف ونقول كفى هنا خط أحمر، أنتم معنا مشكورين، ولكن الخيار لنا وسنمضي فيه مهما حدث.

* لا تأخذكم العاطفة في الشخصيات البارزة، والخطب المنمقة والتي تهز البدن من صرخاتها، وفكروا جيدا باعتصامات الائتلاف، ولا تتجاهلوها وتذهبوا للسلم والسلام في المقشع، فالمقشع سيمتلئ عن بكرة ابيه، ولهذا عليكم يا من تريدون إسقاط النظام أن تساندوا وترابطوا مع الائتلاف، فذهابك إلى المقشع وأنت تسمع أخبار أنين الناس من جدحفص هو مخزي، وأنا أقول أنين فقط عندما ينسحب الشباب من الميدان، ولكن عند وجود الشباب ستسمع انين المرتزقة لا الشباب.

* طوروا من اسلحة الدفاع المقدس، ولا يقف أحد في وجه هذا التطوير مهما على شأنه، واحذروا فكل تطوير يجب أن يستخدم بشكل مناسب بدون تهور، فلا يأخذكم الحماس ويصيبكم الأذى.