بشأن الحوار القادم
 

الى الان لم تخرج دعوة رسمية للحوار، الى الان كل ما قيل عنه هو لايعدو كونه مجرد تسريبات او لنقل بالونات اختبار.
اي اننا الى الان نقف امام اشاعة عنوانها حوار قادم بين الحكم والمعارضة بغية انهاء ملف الازمة الحالية، مع ذلك سنعتبر ان الاشاعة حقيقة وان الحوار فعلا قادم في الطريق.
هنا يخرج سؤال مهم لماذا الآن ؟؟
فهل السبب يعود الى الفورملا ؟؟
ام السبب يعود الى اقتراب 14 فبراير ليكون الحوار ضربة استباقية ؟؟
ام ربما السبب يعود الى التطور النوعي القوي الناتج عن قبضة الثائرين ؟؟
ام بسبب كل ما سبق اضافة الى ذلك (صحة اشاعة مرض خليفة المميت ) الذي ترك الساحة لولي العهد ؟؟

في الحقيقة الاحتمالات كثيرة وكلها واردة، ويتساوى معها احتمال ان الامر برمته مجرد اشاعة لا اكثر ولا اقل، لكن وكما قلت في البداية سنعتبر ان الامر حقيقة وسنتصرف على هذا الاساس.

سؤال ايضا، ماذا نريد نحن من الحوار وماذا يمكن ان يقدم الحكم في الحوار ؟؟
* البعض يريد اسقاط النظام، وهذا ليس مكانه الحوار
* البعض يريد مملكة دستورية صرفة، وهذه لا يمكن ان تكون نتيجة الحوار - او المفاوضات - التي فيها تنازل من الطرفين.
* البعض يريد اصلاحات جذرية وتكون اقل من المملكة الدستورية، وهذه صعبة في الحوار مع وجود امكانية ضئيلة لقبول الحكم بها.

اما بالنسبة عن ماذا يمكن للحكم ان يقدم، فهو لن يقدم الا فتات بسيط مقابل عودة الهدوء، فتات سأكون متفائل واقول انه من قبيل تعديل بسيط للدوائر وتعديل بسيط لآلية تشكيل الحكومة، مع افراجات وتعويضات وقبول بعض الشيعة مجددا في الجيش والداخلية برتب دنيا.

فنحن اذا بالمحصلة امام اشاعة عن حوار يطلق في هذا الوقت بسبب (ربما) ضرب تحرك 14 فبراير او بسبب الفورملا او بسبب قبضة الثائرين وهو حوار لن ينتج في افضل حالاته الا فتات من الحقوق.
وهنا يبرز سؤال ايضا وهو لماذا نهتم بهذا الحوار ؟؟؟
فنحن لسنا معنيين به او لنقل انه ليس في صالحنا حاليا، اضافة لذلك نحن على موعد مع 14 فبراير جديد نحاول في قلب المعادلة مرة اخرى فلم التوقف عند الحوار !!!

نحن يجب ان نمضي في سبيلنا الثوري غير ملتفتين الى الحراك السياسي من حولنا، فلا يجب اضاعة الوقت والجهد لاثبات صوابية هذا الموقف او ذاك ولا يجب التوقف من اجل الدخول في جدل عقيم جميعنا يعرف ان المواقف قبله هي نفسها بعده، فالعمل على الثورة اولى والمضي قدما في طريقها افضل لنا جميعا.
كتبت هذا الموضوع على امل ان لا نرى الملتقى وقد تحول الى الى ساحة حوار موازي لحوار الحكومة، وطبعا على حساب الثورة والعمل الثوري، فنحن ان كنا ثوار فعلا لا يجب ان نتوقف في مسيرنا ولا يجب ان ندخل في اغوار السياسة ونترك الثورة .
سواء كان هناك حوار او لم يكن فنحن اما ان نكون مؤمنين فعلا ان الشارع بات في يد الثوار وبالتالي الكلمة الاخيرة لهم، او نحن مؤمنين بان الجمعيات هي من لا تزال تتحكم في الشارع وبالتالي يحق لنا الخوف مم قد تفعل ومم قد تقبل.
الامر لكم

همسة :
ربما يكون فعلا هناك حوار، وفي هذه الحالة كلنا نعرف ان الوفاق ستدخل فيه، لذلك ارجو من الاخوة عدم تمثيل دور المصدوم من قرار الوفاق والبدء بحملة تخوين من اجل القول ان حزبنا اشرف من حزبكم، فها انا اقول لكم ان الوفاق ستدخل في اي حوار فلا تنصدموا لاحقا .