![]() |
~ إن خطبكِ شخص فلا تقولي: ربما يتحسن.. ربما يهتدي! ~ أعجبني شرح الشّيخ العثيمين- رحمه الله- لحديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها أنَّ النّبي قال لها : (( انكِحي أسامة )) . رواه مسلمٌ . إذ شرحهُ الشّيخ -رحمه الله- على شرحه لبلوغِ المرام شرحاً جَزلاً بديعاً !! . قال الشّيخ شارحا ومعلّقاً ومستنبطاً لقاعدة مهمّة من الحديث : إنّه يُؤخذ منه فائدة مهمّة جدّاً ، وهي : << أنّ العبرةَ في الأمور بالمَنظُور منها لا بالمُنتَظَر >> . أنتَ غير مكلّف بشيء بين يديك ، ومن هنا نعرفُ جواباً يقعُ كثيراً : يخطب الرّجل امرأة ملتزمة ، وهو غير ملتزم ، وتحب أن تتزوج به ؛ وتقول : لعلَّ الله أن يهديه على يدي !! وهذا عمل بمنتظر ما ندري ، المنظور أمامنا أنّه غير ملتزم ، فإذا قالت: لعل الله أن يهديه على يدي ، قلنا: ولعل الله أن يُضلّكِ على يديه ، كلّه متوقّع ! وكونك تضلّينَ على يديه أقرب من كونه يُهدى على يديك ؛ لأنّ المعروف أنّ سُلطة الرّجل على المرأة أقوى من سلطتها عليه ! وكم من إنسانٍ يُضايقُ الزّوجة لما يريد ؛ حتّى يضّطرّها إلى أن تقع فيما يريد ، دونَ ماتريد ، وهذا شيء مشاهد ومُجرّب . أهم شيء عندي أن نعرفَ أنّ الإنسان مُكلّف بما ينظر لا بما ينتظر .. اهـ [المجلد4 ص519]. |
الساعة الآن 02:18 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir