الجمهورية الإسلامية تحث ثوار البحرين على تصعيد الدفاع المقدس
 

من الواضح أن موقف الجمهورية الإسلامية تجاه ثورتنا هو التأييد والوقوف مع أحرار الشعب المطالبين بإسقاط النظام الفاجر المجرم، بل والتحريض على التصعيد والمقاومة وتفعيل الدفاع المقدس بأقوى صوره.

ويبدو أن النصيحة الموجهة من جند الثورة الإسلامية هي الاستفادة من تقارب مناطقنا وقرانا ومعرفتنا بأزقتها ودواعيسها لتفعيل حرب العصابات القائمة على استراتيجيات الكر والفر واضرب واهرب، أو ما يسميه العميد باقر زادة بأسلوب المطرقة والسندان.

ومثل هذا التصريح مشجع وهام ليس فقط لأنه يدلّ على تأييد الجمهورية للثورة أولاً ولنهج الدفاع المقدس ثانياً، بل لأنه يكشف أيضا استعدادها لرفدنا بالخطط والتوجيه وربما التدريب والتسليح لأجل تنفيذ الدفاع المقدس.

والسؤال هو: ألم يحن وقت الالتفات لأصدقائنا الحقيقيين لا المزيفين؟ ألم يحن وقت الاصطفاف الصريح الواضح مع محور الممانعة دون محور الشر والظلم والإفساد في الأرض؟ ألم يحن الوقت لمطالبة الجمهورية صراحةً جهاراً نهاراً بالتدخل بكل قوتها الدبلوماسية والسياسية بل وحتى العسكرية لإنقاذ شعبنا؟ وما العيب في ذلك فالبعض يطالب "المجتمع الدولي" وأمريكا بذلك ليل نهار؟ وهل عندما استُهدف المسيحيون في السودان والعراق وسوريا وغيرها طلبوا الدعم مثلاً من السعودية أم من الفاتيكان وأمريكا؟ وهل عندما استُهدف الشيعة المضطهدون المظلومون في العراق وجنوب لبنان وأردوا استعادة أرضهم وهزيمة أعدائهم استعانوا ببريطانيا مثلاً أم بإيران؟
سيكون الأمر أسهل بكثير علينا عندما تكون هويتنا وأهدافنا واضحة لدينا. فالمقاومة الإسلامية الشريفة في لبنان لم تقبل يوماً بتقسيم لبنان طائفياً ولم تسع لذلك قط ولكنها عندما احتاجت للدفاع عن ناسها ووجودها ووطنها وأرضها عرفت بمن تستعين وإلى من تلجأ، ومن لا يشكر المخلوق لا يشكر الخالق.

انظروا لهذا المشهد المؤثر، أرأيتم من يذرف لكم الدموع بمثل هذه الحسرة والألم والشوق حتى من بينكم؟ أرأيتم من يحمل في وجدانه مصابكم من بلدان وشعوب العالم المتوحش الذي يسعى البعض لإبهاره ليل نهار؟
يا قوم، اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون


الموضوع فيما يلي نقلاً عن وكالة أنباء فارس:

وكالة فارس: قال رئيس مؤسسة حفظ الآثار ونشر قيم الدفاع المقدس العميد باقر زادة ان انتفاضة الشعب البحريني المسلم ستدخل مرحلة الدفاع المقدس بشكل تدريجي

و اعرب العميد سيد محمد باقر زاده في حديثه مع مراسل فارس ان :"التكهنات تشير الى بدء مرحلة جديدة من النضال في البحرين بسبب تزايد الضغوط من قبل نظام آل خليفة على الشعب البحريني المسلم والمضطهد ونرى اليوم عزم الشباب البحريني لخوض هذه المرحلة- اي مرحلة الدفاع المقدس- ومن المفترض ان نشهد في هذه المرحلة للثورة الاسلامية البحرينية بعض العمليات العسكرية غير المنظمة من طراز حرب العصابات من قبل الثوار للدفاع عن اعراض وارواح الابرياء وعموما هناك ارهاصات تشكيل وتنظيم حركة للمقاومة المسلحة".
واضاف العميد باقرزاده ان :"في هذه الحالة العناصر المشاركة في حرب العصابات وهم نواة الحركة المقاومة الشعبية سيواجهون النظام الحاكم في البحرين وايضا القوات الغازية وفي هذه المواجهة سيعتمدون على اساليب حرب العصابات بمافيها اسلوب المطرقة والسندان والذي يعتبر من اهم اساليب حرب المدن في نضالهم ضد قوات النظام.

واوضح باقرزاده "ان بناء على اسلوب المطرقة والسندان هناك قسمين من المقاتلين قسم يمثل دور السندان والقسم الآخر سيكون بمثابة المطرقة؛ من حيث المبدأ تهاجم قوات السندان على المواقع المحددة مسبقا والمحمية بالعوارض والموانع الطبيعية او الاصطناعية مثل الابنية للحيلولة دون فرار قوات النظام لتقع هذه القوات في فخ عناصر المقاومة ومن ثم يأتي دور قوات المطرقة وعلى هذه القوات مواجهة الخصم باطلاق النار الكثيف".
واعتبر العميد باقرزاده ان من السهل جدا اعداد هذه القوات في داخل الوطن لانهم اهلها ويعرفون شعابها .