مسلسل بسيوني - الجزء الثاني !!
 

مسلسل بسيوني - الجزء الثاني !!

عودة بسيوني إلى البحرين هذه المرة للجلوس مع الجمعيات السياسية (المعارضة) ليست خالية كما لم يكن مجيئه الأول خاليا!

في المرة الأولى أرسله الأميريكيون لإنقاذ نظام آل خليفة الإستبدادي من السقوط ولتفادي لجوء الشعب إلى تحاكم أممي غير منحاز. وقد أنجز (بسيوني) مهمته الأولى على أكمل وجه تماما كما طُلب منه، وهو بحجم هذه المهمة وأكبر، وكيف لاء وقد كان مستشارا للسادات ومهندسا في أكبر مؤامرة استسلامية ضد العرب والمسلمين (كامب ديفيد)؟!
بسيوني، الذي عرفه من عرفه ولم يعرفه بعد من لم يعرفه بعد، منذ أن غادر البحرين وأسال لعاب الجمعيات السياسية أسفا على رحيله وهي تتغنى به وبتوصياته المخادعة مطالبة السلطة بتطبيقها، وجرت مغازلات مماثلة من طرف بسيوني أيضا كان آخرها بأن على "الملك أن يختار بين وحدة عائلته ووحدة البلاد"، وهذا تصريح لو دققنا فيه لوجدناه دبلوماسيا لا يعني شيئا، بل يعطي الملك الاختيار بين الأمرين!

إرسال بسيوني هذه المرة هو لإركاع الجمعيات السياسية وإعطائها وعودا بتجريعها كأس (الإصلاح) المذل بعد أن علمت (الجمعيات) بأن لا مخرج لمن يعادي آل خليفة إلا باللجوء إلى أحضان رئيس لجنة آل خليفة ومن أرسلوه!

سيعود بسيوني، وسينفذ ما طلب منه أيضا كما نفذ ما قبله وبإتقان، كما سينجح في إيقاع الجمعيات السياسية في فخه الثاني وسيتسبب ثانية في شراء قسط أكبر من الوقت وفي توسيع هوة الخلاف بين الجمعيات من جانب وشباب الثورة ورموزهم في السجون من جانب آخر، ولكن سيثبت الإئتلاف -عاجلا أم آجلا- بأن ثورته أقوى من أن يُنال منها أو أن تُستغّل، وستستمر بإرادة المقاومة وروح المواجهة -استمدادا من دماء الشهداء وآهات الضحايا- حتى إسقاط هذا النظام البائد رغما عن أنف أعداء الشعوب في الشرق والغرب - "ولن تجد لسنّة الله تبديلا"!

يسقط حمد